مانشيت إيران: هل نجح الإعلام الإيراني في مواكبة قضية وفاة أميني؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“آرمان ملي” الإصلاحية نقلًا عن وزير الاتصالات: حظر منصات التواصل الاجتماعي سيستمر
“جوان” الأصولية: أولوية قانون العقوبات هي محاسبة “مشاهير المخربين”
“ايران” الحكومية نقلًا عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: العقوبات والتخريب وجهان لعملة واحدة
“جام جم” الأصولية تعليقًا على القصف الإيراني لإقليم كردستان العراق: غرفة عمليات الانفصاليين في النار
“دنياي اقتصاد” الاقتصادية: بدء عهد مُلك بن سلمان بشكل غير رسمي
“مردم سالاري” الإصلاحية: الأصوليون يربطون العقوبات باحتجاجات الشارع لتبرير فشلهم في إحياء الاتفاق النووي
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية الاثنين 19 أيلول/ سبتمبر 2022:
رأى الكاتب الإيراني علي حسن حيدر أنّ ما حدث في الشارع الإيراني عقب وفاة مهسا أميني هو حرب معرفية فكرية أدارها أعداء إيران، مضيفًا أنّ الأعلام المحلّي فشل في مواكبة هذه الحرب والدفاع عن الحكومة والشعب.
وفي مقال له في صحيفة “جوان” الأصولية، دعا حيدر مراكز الفكر والدراسات والإعلاميين لإدراك أنّ ما جرى قضية مهمة، حيث أنّ العدو برأيه ينجح دائمًا في إدارة المشهد وتشكيل التكوين الإعلامي في الحرب المعرفية، كما يدمّر الذكاء السياسي بسهولة من خلال التلاعب بعقول وأفكار المحتجين وتغيير أفكارهم ومواقفهم من خلال باستخدام تقنيات الحرب المعرفية.
وعدد الكتاب نقاطًا ضرورية لتحليل سلسلة إخفاقات وسائل الإعلام الإيرانية، أهمها:
- الإيمان بوجود عدو دائم وبأنّ الحرب معه مشتركة ودائمة.
- تركيز العدو قدرته وقدرة حلفائه المحليين والإقليميين على الحرب الناعمة والحرب المعرفية والإعلامية بعد سلسلة من الهزائم في العركة الميدانية.
- مشكلة العدو تتعدى مسألة الحجاب لتصل إلى الهوية القومية والدينية لإيران.
- وجوب إعادة النظر في التخطيط لدى وسائل الإعلام وتصميم خارطة طريق جديدة وفقاً لاستراتيجية العدو في مجال الحرب المعرفية.
على صعيد آخر، قال الكاتب الإيراني جلال ساداتيان إنّ تفعيل قنوات الاتصال الجديدة في الشرق الأوسط مثل القناة التقليدية بين عمان وفرنسا والتعاون المشترك بين ألمانيا وقطر يهدف إلى المساعدة على تقريب وجهات النظر وإحياء الاتفاق النووي.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، أكل ساداتيان أنّ الأميركيين يؤجلون الاتفاق النووي الى ما بعد انتخابات الكونغرس لأن الاتفاق مع إيران سيحشد اللوبيات اليهودية في الولايات المتحدة ضد الديمقراطيين، مما سيؤدي إلى هزيمة في الانتخابات، في حين سيتمكنون من دون اتفاق من اجتياز الانتخابات بنجاح ثم العودة إلى قضية تفعيل خطة العمل الشاملة المشتركة لأنّ واشنطن لا تزال بحاجة إلى اتفاق مع طهران.
وعن الدور الأوروبي في هذا الشأن علّق الكاتب: “الأوروبيون يبدون اليوم غير متحفّزين إلى حد ما، لأن هدفهم في تسريع المفاوضات كان أن يكونوا قادرين على استخدام النفط والغاز الإيرانيين، وكذلك إحياء خط أنابيب نقل الغاز الإيراني إلى أوروبا عبر تركيا لخفض أسعار الطاقة، لكن فشل هذه المساعي خفّض نشاط الاتحاد الأوروبي إلى حد ما، رغم أنّ أوروبا لا تزال ترحّب بالتواصل والتعاون مع إيران”.
ولم يستبعد ساداتيان إقرار الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على إيران بسبب التطوّرات الأخيرة في المحادثات النووية، وذلك رغم استمرار التواصل بين الطرفين بشأن مختلف القضايا.
خارجيًا أكد الكاتب الإيراني حنيف غفاري أنّ الاتحاد الأوربي دخل في عهد الاحتضار بعد فوز حزب “أخوة ايطاليا” اليميني المتشدد ذا الميول الفاشية في الانتخابات البرلمانية.
وفي مقال له في صحيفة “خراسان” الأصولية، وصف غفاري فوز المين في إيطاليا بالتطوّر الخطير على صعيد مستقبل الاتحاد الأوروبي، ورأى أنّ ذلك يعني ببساطة عودة إيطاليا إلى الحقبة القومية المتطرّفة بزعامة بنيتو موسوليني قبل وخلال الحرب العالمية الثانية.
وتابع: “أوروبا تشهد تقدم الأحزاب اليمينية المتشددة ذات النزعة النازية والفاشية على حساب الأحزاب المعتدلة على اختلاف اتجاهاتها، وهو ما حصل في السويد وفرنسا وبولندا والنمسا”.
واستنتج غفاري أنّ خروج إيطاليا من الاتحاد الأوروبي بات مطروحًا بشكل جدي الآن، لافتًا إلى أنّ ذلك قد يمثل رصاصة الرحمة التي ستُنهي حياة الاتحاد في ظل الأزمات الاقتصادية الحادة التي تعصف ببلدانه بعد بدء الحرب في أوكرانيا.
