الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة29 يناير 2019 16:30
للمشاركة:

إيران بأقلام إسرائيلية: واشنطن ستمنع طهران من امتلاك السلاح النووي

إيران في الصحافة الإسرائيلية

جاده إيران- زكريا أبوسليسل

حذّر الخبير الدولي في الأسلحة النووية ديفيد ألبرايت من استمرار الاتفاق النووي، مطالباً في حواره مع الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت احرونوت” بفرض تهديد عسكري على إيران، إلى جانب بقائها تحت العقوبات، بغاية وقف مشروعها النووي.
وأضاف ألبرايت أن إيران ماضية في هذا المشروع، وأن كشف الأرشيف النووي الإيراني من قبل الموساد قد أزال الغطاء عن كذب طهران، ودلّ على أن مشروعها مستمر حتى اليوم، وهو ما يثير التساؤلات حول مدى التزامها بمشروع نووي غير عسكري.
ألبرايت الذي يزور إسرائيل هذه الأيام للمشاركة في المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، ادّعى أنّ إيران كانت تنوي تصميم خمسة رؤوس نووية في مطلع الألفية الثالثة، وإجراء تجارب عليها تحت الأرض، لكن الضغوط الدولية أوقفت ذلك، على حد تعبيره.
وزعم ألبرايت أن القيادة الإيرانية بأعلى مستوياتها كذبت في الماضي، فالرئيس الإيراني حسن روحاني الذي كان مستشارا للأمن القومي شارك في اتخاذ القرار القاضي بإنتاج أسلحة نووية.
وتساءل ألبرايت الذي شارك سابقاً في عمليات تفتيش قامت بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن كيفية ضمان توقف المشروع النووي الإيراني، مشيراً إلى أنّ تحقيق ذلك يُحتّم على الوكالة القيام بالكثير من الأعمال، كما رأى أن أمام إيران سنة أو أقل لتصنيع قنبلة نووية إذا ما انسحبت من الاتفاق.
ورغم استبعاده الوصول لمرحلة تشن فيها أميركا هجوماً على إيران، إلا أنّ ألبرايت بدا واثقاً من أنَّ الأميركيين سيمنعون الإيرانيين من السعي لامتلاك السلاح النووي.

وفي سياق آخر، توقع نائب رئيس جامعة تل أبيب إيال زيسر أن يؤدي التبنّي الإسرائيلي الواضح للغارات الجوية على سوريا لإحراج كلٍ من الرئيس السوري بشار الأسد وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ما سيدفع للرد على إسرائيل.
ودعا زيسر لاستبدال سياسة الغموض التي اتبعتها إسرائيل سابقاً بتصريحات واضحة تشرح الخطوط الحمر لدى تل أبيب والتي لن تسمح لطهران بتجاوزها.
واعتبر زيسر في مقاله بصحيفة “يسرائيل هيوم” أنّ العمليات الإسرائيلية في سوريا نجحت في كبح محاولات طهران الرامية لإحكام قبضتها على سوريا، لكنّه شدّد على أنّ الإيرانيين ما زالوا يصرّون على تغيير قواعد اللعبة، مستغلّين الأزمة التي تمر بها العلاقات بين إسرائيل وروسيا.

مصادر الترجمة: مركز أطلس للدراسات والبحوث+ مؤسسة الدراسات الفلسطينية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: