مانشيت إيران: طريق طهران إلى فيينا.. هل يمر من كييف؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟
“آرمان ملي” الإصلاحية: إيران لم تنضم إلى FATF حتى الآن وهذه علامة سيئة
“أترك” المعتدلة: المفاوضات في المحطة الأخيرة
“جمهوري إسلامي” المعتدلة: تراجع روسيا عن مطالبها في الاتفاق النووي
“دنياي اقتصاد” التخصصية: السوق العالمية من دون روسيا
“اطلاعات” شبه الرسمية: كل شيء جاهز للاتفاق الجيد
“جام جم” الأصولية: جاء ربيع الأرواح
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية هذا اليوم الخميس 17 آذار/ مارس 2022:
قالت صحيفة “جوان” الأصولية إن إحياء الاتفاق النووي مع إيران في مراحله النهائية، مشيرةً إلى أنه بينما أعلن أطراف الاتفاق، بما في ذلك روسيا، استعدادهم للعودة إلى فيينا، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ المفاوضين قريبون من التوصل لاتفاق.
واعتبرت الصحيفة أنه على عكس المزاعم الغربية المتعلقة بالنوايا الروسية، فإنّ استعداد موسكو بات أوضح الآن، مشددةً على أن الطريق إلى اتفاق فيينا النهائي لا يمر عبر العاصمة الأوكرانية، وأنّ الغرب يجب أن يتخذ قراره النهائي للتعامل مع إيران النووية مع أو من دون اتفاق.
من جانب آخر، رأت صحيفة “دنياي اقتصاد” التخصصية أن روسيا تواجه عقوبات غربية ستغير المعادلات التجارية العالمية.
وبحسب الصحيفة، فإنّ الفرصة والتهديد بالنسبة لإيران تأتيان نتيجة لإخراج الروس من التجارة الدولية.
وأفادت “دنياي اقتصاد” بأنّ روسيا استوردت ما قيمته 49 مليار دولار من البضائع عام ٢٠٢٠ من الدول الأوروبية التي انضمت إلى العقوبات ضد روسيا (بما في ذلك بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا وألمانيا).
وكما جاء في الأرقام الرسمية التي أوردتها الصحيفة، كان لروسيا أيضاً حصة من السوق تعادل 2.2 % في الاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة في عام 2020.
وتُظهر التقييمات التي أجراها قسم الأبحاث التابع لغرفة إيران التجارية أن أوجه التشابه بين الواردات الرئيسية للاتحاد الأوروبي من روسيا والصادرات الإيرانية الرئيسية إلى العالم في عام 2020 تعادل 29 عنصراً، كما أن أوجه التشابه بين صادرات الاتحاد الأوروبي الرئيسية لروسيا والصادرات الإيرانية الرئيسية إلى العالم في عام 2020 تعادل 39 عنصراً.
بناء على هذا التقييم، استنتجت صحيفة “دنياي اقتصاد” أنّ للصادرات الإيرانية إمكانات كبيرة لتحل محل الروسية في سوق الاتحاد الأوروبي، وسد الفجوة في البضائع الأوروبية في السوق الروسية.
على صعيد آخر، اعتبر الصحافي والناشط السياسي أحمد زيد آبادي أنّ الخوف الحقيقي من الاتفاق النووي لدى الفصيل القومي المتطرف في إسرائيل يعود لكون إخراج إيران من بؤرة الاهتمام الدولي سيُظهر قضية فلسطين على جدول الأعمال العالمي مرة أخرى، وسيؤدي ذلك للضغط على إسرائيل لقبول قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأضاف زيد آبادي في مقاله بصحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية أن القوميين الإسرائيليين يعلمون بأنّ مقاومة هذه الضغوط مكلفة بالنسبة لهم، ومن ناحية أخرى، يعتبرون موافقتهم على إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية نهاية لفلسفتهم الوجودية وحتى بمعنى “نهاية الحركة الصهيونية” ودخول مرحلة “ما بعد الصهيونية”.
لذلك، برأي الكاتب، فإنّ هذا الأمر خطير بالنسبة لهم، لافتاً إلى طيف قوي في الحزب الجمهوري الأميركي، وخاصة المسيحيون الإنجليكانيون، الذين يفكرون مثل الجناح اليميني في إسرائيل.
