الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة5 مارس 2022 16:42
للمشاركة:

قبل إحياء الاتفاق النووي.. موسكو تطلب ضمانات بشأن التعامل مع طهران

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت إنّ بلاده طلبت ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة بأنّ العقوبات الغربية لن تعرقل التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري الكامل مع الإيرانيين إذا تمت استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة.

وجاء في تصريحات لافروف: “نريد الحصول على إجابة واضحة. نحتاج إلى ضمانات بأن هذه العقوبات لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على نظام العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن الملف النووي الإيراني”.

وطالب لافروف أن يكون هذه الضمان على مستوى وزراء الخارجية على الأقل، مضيفاً أنّ المحادثات في فيينا قطعت أغلبية الطريق المطلوبة للتوصل إلى اتفاق.

وتابع وزير الخارجية الروسي: “لا تزال هناك بعض الموضوعات التي يرغب الزملاء الإيرانيون بتحقيق قدر أكبر من الوضوح بشأنها، ونعتقد بأنّ هذا مطلب عادل”، لافتاً إلى أنّ هناك مشاكل ظهرت مؤخراً في مفاوضات فيينا تتعلق بمصالح الاتحاد الروسي.

ووفق لافروف، فإنّ “الاتفاقات الخاصة باستئناف خطة العمل الشاملة المشتركة تتضمن مجموعة التزامات متبادلة – التزامات من جانب إيران في ما يتعلق بنطاق ومعايير برنامجهاالنووي السلمي، والتزامات من جانب المشاركين الآخرين بأن المشاريع سيتم تنفيذها”.

وأكد لافروف دعم روسيا والصين ودول أخرى إيران لتطوير الطاقة النووية السلمية، مع الامتثال الكامل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وللوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت سيطرتها”.

وأشار لافروف إلى أنه بموجب الاتفاق الجديد، يتعهد المشاركون الآخرون، الغربيون في المقام الأول، بالعودة إلى النظام الذي تم تقديمه في عام 2015، والذي افترض عدم وجود أي عوائق أمام العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية مع إيران.

وفي الإطار، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إيراني رفيع أنّ مطالب موسكو بضمانات أميركية لا تخدم محادثات الاتفاق النووي!. كذلك أوردت وول ستريت جورنال عن دبلوماسي غربي قوله، إن “طلب الروس ضمانات من واشنطن قد يعرقل العودة للاتفاق النووي في الوقت المناسب”.

في المقابل، نفى مصدر إيراني مطلع ما أوردته رويترز، مؤكدًا ألا أساس لما نقلته رويترز عن مسؤول إيراني بشأن طلب روسيا ضمانات تتعلق بالاتفاق النووي. وأضاف المصدر أنه لم يتحدث أحد من إيران أو من وفدنا في فيينا إلى وكالة رويترز.

من جانبه ذكر المندوب الروسي الدائم في المنظمات الدولية في فيينا إنه التقى بمنسق الاتحاد الأوروبي ضمن محادثات فيينا أنريكيه مورا، حيث تم طرح عدد من الأسئلة التي يجب معالجتها على النحو الواجب الآن من أجل ضمان التعاون النووي المدني السلس مع إيران، على حد تعبيره.

وفي مقابلة له مع وكالة “إرنا” الإيرانية، تحدث المندوب الروسي عن انقطاعات محدودة في المفاوضات حيث قرر “ثلاثة زملاء” مغادرة فيينا لفترة قصيرة من الزمن.

وأكد أوليانوف أنّ كلاً من إيران وروسيا والصين والولايات المتحدة تحاول وضع اللمسات الأخيرة على القضايا المهمة، مضيفاً أنّ المفاوضات ستستمر ولكن بدرجة أقل وبتشكيلات مختلفة.

وعبّر أوليانوف عن الحاجة لحل قضايا متبقية والتي يتم الكثير منها في سياق المفاوضات الثنائية وليس مفاوضات متعددة الأطراف، معتبراً أنّ القضايا المتبقية مهمة ولكنها صغيرة مقارنة بما تم إنجازه حتى الآن.

ووفق أوليانوف، فإنّ النص الأساسي للاتفاق قد تم الاتفاق عليه بشكل غير رسمي، لافتاً إلى أنّه لا تزال هناك بعض القضايا بما في ذلك تلك التي تهم الوفد الإيراني.

وتابع: “الزملاء الإيرانيون يقاتلون مثل الأسد من أجل المصالح الوطنية الإيرانية”.

وذكّر المندوب الروسي في فيينا لأنه كرر أمام زملائه إنه لا توجد جبهة واحدة ضد إيران في فيينا، وأنّ روسيا على الأقل هي خارج مثل هذه الجبهة وكذلك الصين.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: