الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة7 فبراير 2022 08:10
للمشاركة:

بي بي سي: الاشتباه بقيام الموساد بخرق كبير في إيران

ذكّرت وكالة "بي بي سي" البريطانية بتعرض موكب العالم النووي الإيراني الكبير محسن فخري زاده في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 لإطلاق نار من رشاش يعمل بالتحكم عن بعد بمساعدة تقنيات الذكاء الاصطناعي، مضيفةً أنّ تنفيذ عملية اغتيال بهذه الطريقة "الجراحية" ضد هدف متحرّك من دون وقوع إصابات بين المدنيين يتطلب معلومات استخبارية من مصادر موجودة على الأرض.

وبعد العملية، ادعى وزير المخابرات الإيراني محمود علوي إنه قبل شهرين حذر قوات الأمن من وجود مؤامرة اغتيال تستهدف فخري زاده في المكان المحدد الذي أصيب فيه الرجل بالرصاص، مشيراً إلى أنّ الشخص الذي خطط للقتل كان من أفراد القوات المسلحة الإيرانية، وأن السلطات لم تتمكن من العمل استخبارياً على القوات المسلحة.

وفي هذا الإطار، نقلت “بي بي سي” عن مصادر من داخل الجناح الأمني في سجن إيفين في طهران، حيث يُحتجز المتهمون بالتجسس لصالح دول أجنبية، أنّ هناك عشرات من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني محتجزون هناك.

وقال ضابط استخبارات سابق في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني للوكالة البريطانية إنه تم جمع أدلة ضد عدد من السفراء الإيرانيين والضباط في الحرس الثوري.

وهذه الأدلة، كما كشف الضابط نفسه، تتضمن معلومات عن علاقات مع النساء، حيث بات بالإمكان ابتزاز هؤلاء المسؤولين لإجبارهم على التعاون مع جواسيس أجانب.

وتابعت “بي بي سي”: “في أواخر كانون الثاني/ يناير 2018، منتصف الليل، اقتحم عشرات الرجال منشأة تخزين في منطقة صناعية على بعيد 20 ميلاً من العاصمة طهران. كان هناك 32 خزانة، لكنهم كانوا يعرفون أياً منها يحتوي على أغلى المواد. خلال أقل من سبع ساعات، قاموا بإذابة أقفال 27 منها، وأخذوا نصف طن من المحفوظات السرية المتعلقة بالأنشطة النووية، ثم غادروا من دون ترك أي أثر”.

واعتبرت الوكالة أنّ هذه العملية كانت من أكثر عمليات السرقة جرأةً في تاريخ إيران، لافتةً إلى أنّ المسؤولين التزاموا الصمت. وبعد ثلاثة أشهر، ظهرت الوثائق المسروقة على بعد 1200 ميل، في تل أبيب!

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: