مانشيت إيران: لإيقاف “طمع” موسكو.. أصوات إيرانية تطالب بسحب اعتماد السفير الروسي
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“آرمان ملي” الإصلاحية: الإغلاق العام – اللقاح
“شهروند” الحكومية: إيران ليست بخير
“ابتكار” الإصلاحية: جدل حول اللقاح أثناء الإفصاح بمعلومات كورونائية هامة
“همشهري” التابعة لبلدية طهران: الطرق التي ما سلكناها لشراء اللقاح
“جام جم” التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون: رئيس الجمهور بين الجمهور
“آفتاب يزد” الإصلاحية على خلفية صورة السفارة الروسية: هل هنالك مؤامرة؟
“جوان” الأصولية: أميركا تفتح الطريق لطالبان بحذف أشرف غني
“ايران” الرسمية: وصلت طالبان إلى هرات
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية هذا اليوم السبت 14 أغسطس/آب 2021:
لم يهدأ الإيرانيون، حتى بعد أن قاما السفيران الروسي والبريطاني بتقديم شرح توضيحي عند استدعاءهما للخارجية الإيرانية على خلفية نشر السفارة الروسية صورة أغضب الجانب الإيراني. من هذا المنطلق طالب رئيس تحرير صحيفة “جمهوري اسلامي” المعتدلة مسيح مهاجري، بسحب اعتماد السفير الروسي المعتمد لدى طهران وإخراجه من البلاد.
ورأى مهاجري أن توضيح الجانب الروسي “لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة”، متابعًا بالقول: “إذا كان السفير الروسي صادقا بتبريره الذي قدمه للخارجية الإيرانية بأنه كان ينوي إحياء ذكرى حرب الحلفاء ضد النازية، فكان عليه أن يكتب ذلك إلى جانب الصورة”. وأكد مهاجري على “لزوم إخراج السفير الروسي” من البلاد، موضحا أن “السفير لايجيد عمله، فإذا كان قاصدا الإهانة للشعب الإيراني فهذا دليل على ذلك، وإذا لم يكن يعلم مدى الغضب الإيراني الذي سوف يثيره فهذا كذلك دليل على أنه لا يتقن مهمته”.
واعتبر الكاتب أن مسؤولي البلاد هم من هيئوا الأرضية لـ”الجشع الروسي” وذلك بسبب الثقة بروسيا وعدم الالتفات لـ”حقدها ووعودها المزيفة” منذ مواقفها في الحرب العراقية – الإيرانية وآخرها في قضية استيراد اللقاح ضد فايروس كورونا المستجد، حسب رأيه. وأضاف: “لا طريق للقضاء على الطمع الروسي سوى أن نسحب اعتماد السفير الروسي وأن ترسل موسكو سفيرا جديدا”.
داخليًا، وعلى ضوء الأزمة الصحية التي تشهدها إيران جراء تفشي فايروس كورونا المستجد، تطرق خليل علي محمد زاده إلى زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي المفاجئة إلى الصيدليات في طهران. وكتب محمد زاده في صحيفة “جوان” الأصولية أن “رئيسي لا يخاف التواجد في قلب عاصفة كورونا، طريقته تختلف مع روحاني. فإنه يتألم من ألم الناس ولايريد سوى علاج هذا الألم”.
وأردف قائلا: “يعلم الناس جيدا بأن رئيسي استلم الحكم بالمؤشرات الاقتصادية الحمراء والوضع الوبائي المؤسف، ولكن الثقة التي أعدمت بالحكومة السابقة لم تعد بعد.. لذا أقول لهم إن وضع الحد لتفشي الجائحة إضافة إلى القرارات الصحيحة من قبل الجهات المعنية، يحتاج الالتزام بالبروتوكولات الصحية بنسبة 90% وأكثر بينما التزامنا العام أقل من نصف هذه النسبة المطلوبة”.
وشدد محمد زاده في خطابه للمسؤولين على ضرورة “إتمام عملية التلقيح خلال ثلاثة أشهر، وتفعيل مراكز التطعيم ضد كورونا على مدار الساعة”.
في سياق منفصل وعلى أعتاب انتهاء وزير الخارجية المنتهية ولايته محمد جواد ظريف، أوردت صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية مقالًا
للمحلل السياسي محمد محمودي تحت عنوان “وداعا؛ سيد التفاوض”. حيث توجه في إلى ظريف بالقول: “إنك ترحل غريبا يا سيد التفاوض مع صمت مر ووداع بارد”. واستطرد مضيفًا: “ولكن نحن الذين استبدلنا الذهب بالنحاس لنعزل رفسنجاني عن المشهد ليظهر محمود أحمدي نجاد (الرئيس الإيراني الأسبق) ونصنع منه رمزا للثورة الإسلامية! ليس غريبا أن نشهد تكرار التاريخ اليوم ليحذفوا رجل التفاوض ظريف في صيحاتهم وهتافاتهم حول الاقتصاد والمفاوضات والتزوير”.
محمودي أوضح أن “ظريف خلال 8 سنوات من التفاوض لم يصبح رجل الدبلوماسية الإيرانية فحسب بل أصبح رجل الدبلوماسية الإسلامية. واصفا إياه بـ”الرجل الذي أبعد ظل الحرب عن شعبه بقدرته الناعمة وأثبت لجماعات الحرب أن الجمهورية الإسلامية جمهورية منطق حتى بوجود مجنون بلا منطق مثل ترامب”. كما أشار محمودي إلى أن “ظريف لو كان في أي بلد آخر لأخذوا سنوات يستمعون لكلامه ويتعلموا منه ومن نجاحه في أكثر المفاوضات تعقيدا في القرن الأخير”.