الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 مايو 2021 19:06
للمشاركة:

ترند إيران – كيف ينظر الإيرانيون إلى تطورات محادثات فيينا؟

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، مع الأخبار عن تقدّم المحادثات النووية في فيينا، بعد تصريح مندوب روسيا إلى المنظمات الدولية على صفحته عبر تويتر. وفيما أعرب بعض المغرّدين عن تفارلهم بهذه الأخبار، ربط البعض الآخر تلك المفاوضات بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأعلن مندوب روسيا إلى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، أن هناك تقدما طفيفا في محادثات فيينا حول النووي الإيراني، وتابع مقللا من قيمة هذا التقدم قائلا “لكن لم أقل إن هناك اختراقا”.

وأضاف أوليانوف في تغريدة على حسابه في تويتر، أن المحادثات تحتاج إلى وقت بسبب بعض الملفات العالقة.

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، تصريحات المندوب الروسي، قائلا، إن هناك بطئا بالمفاوضات النووية الدائرة في فيينا بسبب قضايا عالقة، مضيفا أن إيران لن تسمح بتفتيش إضافي لمنشآتها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية سواء أبرم اتفاق جديد أم لا نتيجة المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية.

وأكد خطيب زاده، خلال مؤتمر صحافي، أن “المحادثات جارية في فيينا عبر اللجان الفنية الثلاث من أجل رفع العقوبات (عن إيران) وتنفيذ الترتيبات” التابعة لهذا الأمر.

وأضاف: “لا يوجد اتفاق مبدئي، ولن يتم التوصل إلى اتفاق شامل ما لم يتم التوافق إلى كل النقاط”.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى “بطء” المحادثات واحتمال عودة الوفود إلى عواصمها للتشاور مع كبار المسؤولين لمناقشة القضايا العالقة.

وأضاف: “قسم كبير من الفراغ تم ملؤه من خلال لجان العمل الفنية، لكن بالطبع ما تبقى (من نقاط يتم السعي للاتفاق عليها) قسم كبير ومهم”.

وفي معرض رده على سؤال حول انتهاء مهلة الاتفاق المؤقت المبرم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في 21 أيار/مايو المقبل، قال خطيب زاده إن الوكالة “ليس لديها حق الوصول الإضافي إلى المواقع النووية الإيرانية، حتى لو تم التوصل لاتفاق، ما لم يتم منحها (صراحةً) هذا الحق”.

على مواقع التواصل الاجتماعي، انقسم الإيرانيون في التفاعل مع الحدث. واعتبر أمير جواد نيا أنه “في فيينا، قد يكتفي الأميركيون برمي قطعة من العظم لتحقيق أهدافهم الشريرة، لذا لا يجب علينا الإفراط في التفاؤل، ولا يجب التعامل مع الموضوع بسطحية”.

أما أمير رضا نظري فأوضح أن “العقبات في محادثات فيينا تترافق مع عدم الموافقة على بنود مجموعة العمل المالي، وهناك العديد من العقبات، ولكن في لقاء ظريف مع نظيره الإيطالي تمت متابعة موضوع عقد الـ 30 مليار دولار (قبل الانسحاب الأميركي من الاتفاق) وتم اتخاذ الخطوات الأولى نحو ذلك”، مضيفاً “إذا سمح تجار العقوبات ومعارضو المفاوضات بكسر جدار العقوبات، فلن يتبقى شيء، وسيتحسن الوضع في البلاد”.

ولفت علي رضا بدريان إلى ان “هناك عيبان رئيسيان واستراتيجيان لمحادثات فيينا، فأولا هي تنهي أي تطور نووي لبلادنا،  والمشكلة الثانية أنها لا تحل القضية النووية بشكل كامل وبعد ذلك سنضطر لدفع فدية نووية لأميركا، التي ستجد مبررات لعدم الالتزام بالاتفاق”.

على المقلب الآخر، ربط البعض محادثات فيينا بالانتخابات الرئاسية المقبلة. وأوضح آراش محمود بور أن “رئيسنا المنتخب سيكون نتيجة محادثات فيينا، وربما يتم اقتراح القائمة النهائية للمرشحين المؤهلين على مجلس صيانة الدستور من قبل المفاوضين في فيينا”.

ولفت محمد صالح نوراني إلى أنه “يبدو أنه غدًا أو في الأيام القليلة المقبلة من هذا الأسبوع، ستدخل حملة انتخابية فعالة لبعض المرشحين من خلال المحادثات القائمة حاليًا”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: