الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 مايو 2021 01:45
للمشاركة:

ترند إيران – تضامن مع ضحايا تفجيرات المدرسة الثانوية في كابول

تضامن بعض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، مع مواطني أفغانستان، بعد التفجير الذي استهدف مدرسة ثانوية في العاصمة الأفغانية كابول. وعبر وسم "دشت بارتشي"، وهي المنطقة التي استهدفها الانفجار، عبّر الإيرانيون عن تضمنهم، مطالبين المجتمع الدولي بحماية الشعب الأفغاني.

أسفر تفجير استهدف مدرسة ثانوية في العاصمة الأفغانية، كابول، عن مقتل أكثر 25 شخصا وجرح العشرات، بينما كان الطلاب يغادرون المبنى بعد ظهر يوم السبت.

وقد أظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي حقائب التلاميذ ملقاة على الأرض في الشارع. وقالت متحدثة باسم وزارة التعليم الأفغانية إن معظم المصابين من الفتيات في المدرسة التي تقع في منطقة دشت بارشي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

وكان الطلاب يغادرون المدرسة، التي تديرها الحكومة، بحسب ما قالت نجيبة أريان المتحدثة باسم وزارة التربية والتعليم لوكالة رويترز، مضيفة أن معظم المصابين من الفتيات في المدرسة.

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في أفغانستان على تويتر إن “استهداف الطلاب في مدرسة للبنات بالدرجة الأولى يجعل هذا هجوما على مستقبل أفغانستان”.

يأتي الهجوم بينما تتطلع الولايات المتحدة لسحب جميع قواتها من البلاد بحلول 11 أيلول/سبتمبر المقبل.

على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل المغرّدون مع صور الحادثة معربين عن تضامنهم مع المواطنين الأفغان. ورأى علي كميلي أن “الإرهاب التكفيري أدى إلى إراقة الدماء وانعدام الأمن في كل مكان في المنطقة وخارجها”، مضيفاً “نقدم تعازينا لشعب أفغانستان في مقتل عدد كبير من الطلاب الأفغان في هجوم إرهابي”.

وأوضح أحمد خنيفر أن “عدد ضحايا التفجير أمام المدرسة بكابول وصل إلى أكثر من 55 شهيداً و 150 جريحاً”، مضيفاً “لا أعرف ماذا يمكنني أن أقول لأهالي الضحايا لكن مشاعرنا تهتف لهم”.

على المقلب الآخر، وجّه البعض الاتهامات إلى أميركا حول هذه الحادثة. واعتبر علي أكبر رائفي بور أن “باراك أوباما وهيلاري كلينتون صنعا تنظيم داعش، وبعد هزيمة المشروع عبر جبهة المقاومة، كان نقل الوحش إلى أفغانستان على جدول أعمال البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية”، معتبراً أن “الأميركيين يريدون أن يوضحوا للشعب الأفغاني أننا لو لم نكن نحن فلن تكونوا بأمان. لذا علينا أن نصرخ في وجه أميركا بقدر ما نستطيع”.

وأوضح علي عسجري أنه “بالتزامن مع الفظائع الإسرائيلية في فلسطين، خطط داعش بناء على طلب من آبائه بالتبني (الولايات المتحدة وإسرائيل) لمأساة دشت بارتشي، لإرسال رسالة مفادها أن أفغانستان ليست آمنة بدون الوجود الأميركي”.

ولفت محمد خيبري إلى أنه “لو كان البلهاء من الدرجة الأولى قد تعلموا درسًا من الأحداث في سوريا، لما كانوا لينقلوا داعش إلى أفغانستان، لأن ذلك سيعني تسليم أفغانستان لجبهة المقاومة”، مضيفاً “انتظروا حزب الله في أفغانستان”.

من جهة أخرى، وجّه البعض الانتقادات لإيران بسبب علاقتها مع حركة طالبان. ونشر عبد القادر همت صورة لوزير الخارجية محمد جواد ظريف مع وفد من طالبان في إيران، قائلاً “إنهم أصدقاء مع هذه الحركة، وهم يتبعون نفس النهج وهو تكفير من ليس معهم، وبالتالي إنهما وجهان لعملة واحدة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: