الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة3 مايو 2021 01:38
للمشاركة:

صحيفة “جوان” الأصولية – قائمة الإصلاحيين للانتخابات الرئاسية

تناولت صحيفة "جوان" الأصولية، في مقال لـ"علي علوي"، موضوع إعلان جبهة الإصلاح في إيران عن أسماء مرشحيها في الانتخابات الرئاسية المقبلة. واعتبر الكاتب أنه كان من الأفضل على الجبهة أن تعمل على نزاهة المرشحين بدل إطالة اللائحة التي كانت مؤلفة من 14 عضواً.

قدّم المتحدث باسم جبهة الإصلاح الإيرانية قائمة الأشخاص الذين تم ترشيحهم من قبل أعضاء الجمعية العامة لجبهة الإصلاح الإيرانية إلى أمانة الجمعية لتقييم ترشيحهم للرئاسة في جبهة الإصلاح الإيرانية، وحيث يمكن النظر فيها بعدة طرق. وتشمل هذه القائمة: 1- جواد ظريف (37 اقتراحاً) ؛ 2- إسحاق جهانغيري (35 اقتراحاً) ؛ 3- مصطفى تاج زاده (32 اقتراحاً) ؛ 4- مسعود بزشكيان (25 اقتراحاً)؛ 5- محمد رضا عارف (21 اقتراحاً) 6 – محسن هاشمي (20 اقتراح) ؛ 7- محمد شريعتمداري (19 اقتراح) ؛ 8- مصطفى كواكبيان (15 اقتراح) ؛ 9- محمد صدر (13 اقتراح) ؛ 10- محمود صادقي (12 اقتراحاً) ؛ 11- شهيندخت مولاوردي (11 اقتراحاً). 12- زهرا شجاعي (11 اقتراحاً) 13- عباس آخوندي (11 اقتراحاً) 14- صادق خرازي (10 اقتراحات).

إن وجود متهم أمني مثل تاج زاده على رأس القائمة، رغم المعرفة باستبعاده نهائياً وفقاً لقانون المدانين الأمنيين، تدل على أن جبهة الإصلاح أعدت جبهتها للاستخدام الواسع لمرشحي التغطية والمتمردين ولتعطيل اللعبة الانتخابية بأي حال وكسر الخط مع أمثال تاج زاده لصرف أذهان الرأي العام عن الآخرين. والتصويت العالي لتاج زاده يقلل من شأن وجود بعض الإصلاحيين المعتدلين على رأس القائمة مثل عارف وبزشكيان وكواكبيان حيث تتعلق بأسباب أخرى غير الانتخابات والغرض الرئيسي من القائمة.

واتضح عمق الزاوية وانفصال جبهة كاركزاران سازندكي عن الإصلاحيين في هذه القائمة. كما وإن هجوم صحيفة أركان سازاندكي على أشخاص مثل عارف، ومؤخراً تاج زاده وعلى استبعاد آخرين من القائمة يظهر أن الاختلافات داخل الإصلاحيين القدامى أكبر من خلافاتهم مع بعض من يسمونهم بالأصوليين.

قدّم الإصلاحيون الراديكاليون أشخاصاً مثل صادق خرازي كمؤثر في تيار الإصلاح أو كإصلاحي مزيف تماماً، ولكنه الآن على القائمة والتي يبدو أن وضع خرازي في ذيل القائمة لا يعني إفراغ الالتماس وتجاهل التهمة لبعض الأحزاب الإصلاحية.

بالرغم من الضجة الكبيرة لجبهة الإصلاح في العقدين أو الثلاثة عقود الماضية حول مكانة المرأة وضرورة إشراكها في الأمور المهمة، يبدو أن هذه النقطة المهمة لم تصل بعد إلى قناعاتهم! وأخيراً يوجد اسمان في أسفل القائمة مما يشير إلى أنه تم استبعاد النساء بالفعل منذ البداية وهذا بالطبع لم يكن أمراً بعيد الحدوث بين الإصلاحيين الذين لم يرشحوا امرأة للوزارة في عهد خاتمي أو روحاني.

كان مكان ظريف على رأس القائمة متوقعاً لكن الإصرار عليه على الرغم من حادثة التسجيل الصوتي ونتائجها يظهر أنه من الضروري أن ننظر عن كثب في التحليلات التي أجراها البعض حول التنسيق والهدف من إصدار هذا التسجيل الصوتي مع دخول ظريف في الانتخابات. بالإضافة إلى ذلك فقد أكد ظريف مراراً وتكراراً في العديد من التصريحات في الأشهر الأخيرة على أنه “لا علم له بالرئاسة ولا يعرف سوى الدبلوماسية”. والآن التوجه إلى جاهل بالرئاسة لا بد أن يكون له تبرير من قبل جبهة الإصلاح. والمأمول ألا يكون هذا التبرير مواجهة مع قائد الأمة البطل وإرسال رسالة لأمريكا! وكما يرى البعض أن إصدار التسجيل الصوتي مجرد اعتذار من الولايات المتحدة.

الشخص الثاني في القائمة هو الشخص الذي تعرض لاعتداء شديد بعد تواجده مؤخراً في كلوب هاوس وقام مستخدمو الفضاء الإلكتروني بتذكير جمهوره بالتناقضات والافتراءات وفهم الأسلوب ونضح عقله المضطرب كما واستخدموا كلمات بذيئة مئات المرات لمحتوى تلك المقابلة. ومع ذلك فإن إدراجه في الصف الثاني مثل الشخص الأول يشير إلى أن الإصلاحيين على الرغم من الادعاءات العديدة لم يدربوا شخصاً بكامل سمات التطبيق العملي والقبول في سجلهم الممتد لثلاثين عاماً. ومع ذلك قد يعني هذا التحليل أيضاً أن اختيار جهانغيري يعني قبول الهزيمة مقدماً ويقرر فقط إرسال عنصر ضعيف خارج دائرة ما يسمى بالإيديولوجيين الإصلاحيين مثل ضحية، على الأقل لاستخدام قدرته على تدمير المنافسين عن طريق الإهمال كما في الفترة السابقة حيث كان جيداً كمرشح تغطية.

وعلى الرغم من أن تصريحات بعض الإصلاحيين أظهرت أن محسن هاشمي كان يجب أن يكون واحداً على الأقل من الثلاثة الأوائل ولكن تراجعه إلى المركز السادس يدل على أن جبهة الإصلاح لا تتمتع بعلاقة جيدة مع من هم أقل تحدياً لمبادئ الجمهورية الإسلامية.

إن قائمة من 14 عضواً من جبهة الإصلاح والتي في السنوات الأخيرة على الرغم من انتشارها على نطاق واسع في “مواقع الدولة القوية” صوّرت دائماً الحكومة على أنها غير مستعدة وكان هناك الكثير من التنهدات والآهات من العزلة السياسية وهي أولاً وقبل كل شيء علامة على أنهم ليسوا صادقين مع الناس. وكنت أتمنى بدلاً من إطالة القائمة لو أنهم كانوا يفكرون قليلاً في تعميق نزاهة أعضاء القائمة.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “جوان” الأصولية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: