الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة26 أبريل 2021 19:08
للمشاركة:

ترند إيران – استمرار انتقاد ظريف بعد التسجيلات الصوتية المسربة

استمرّ الهجوم على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تسريب التسجيل الصوتي له. ورغم توضيحات وزارة الخارجية لتفاصيل التسجيل، إلا أن منتقديه رفضوا ذلك، مصرّين على وصف ما حصل بالفضيحة.

واعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن التسجيل الصوتي للوزير محمد جواد ظريف الذي أثار تسريبه جدلا في الجمهورية الإسلامية، تضمن مواقف “شخصية” واقتطع من حديث غير معد للنشر.

وفي التسجيل الذي أكدت الخارجية صحته، يتحدث ظريف عن قضايا عدة من أبرزها الدور الواسع الذي أداه اللواء الراحل قاسم سليماني، القائد السابق لقوة القدس في الحرس الثوري، في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية.

ويمتد التسجيل أكثر من ثلاث ساعات، ونشرته بداية الأحد وسائل إعلام خارج الجمهورية الإسلامية، قبل أن يتم تداوله عبر وسائل أخرى داخل إيران وخارجها وعلى مواقع التواصل.

وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي اليوم “ما تم نشره لم يكن مقابلة مع وسائل الإعلام”، بل “حوار ضمن اللقاءات الروتينية في إطار الحكومة”. وأكد أن نقاشات كهذه دائما ما تكون “جدية، شفافة، ومباشرة”.

ورأى النائب الأصولي نصرالله بجمن فر أن ظريف في تسجيله “يشكك بمسائل تندرج ضمن الخطوط الحمر للجمهورية الإسلامية التي يتولى فيها منصب وزير الخارجية”، وفق ما نقلت وكالة “فارس” للأنباء. وطلب النائب “توضيحات” من ظريف بشأن ما أدلى به.

من جهتها، انتقدت “فارس” تقديم ظريف نفسه خلال الحديث المسرّب بمثابة “رمز للدبلوماسية” في مواجهة سليماني الذي يشكل رمز “ميدان” المعارك.

وقلل خطيب زاده في مؤتمره الصحافي من شأن الجدل بشأن التصريحات، مشددا على أن ظريف “يوضح (في التسجيل) أن تصريحاته هي رأيه الشخصي”، مشيرا الى أن ما نشر هو “ثلاث ساعات ونصف ساعة” من حديث امتد “سبع ساعات”.

على مواقع التواصل الاجتماعي، استخدم منتقدو ظريف عدة أوسمة للحديث والتعليق عن ما حصل. فمنهم من استخدم تعبير “نهاية ظريف”، فيما استخدم البعض الآخر هاشتاغ فضيحة ظريف.

ورأى مجيد بامري أن “ظريف يطمح إلى ما هو أبعد من وزير خارجية، لكن عليه أن يعلم هو ومن معه من إصلاحيين، أن الانتخابات ستجرى بالتأكيد وأن حكومة “حزب الله” الشابة ستصل إلى السلطة هذه المرة”.

واعتبرت نميرا قاسمي أن “ظريف كان يبكي كذباً خلال دفن سليماني، اليوم تجرّأ على فتح فمه ولكن ليس للحقيقة ولكن الكذب أيضا، ولتحطيم منجزات الحاج قاسم، لكن عليه أن يعلم أنه ليس وزيراً للخارجية بل هو ذليل الخارجية”، مضيفة “دم الحاج قاسم دمر أميركا وإسرائيل وأنصارهم وخدامهم الذين حلوا مكانهم في الداخل، وعليك يا ظريف أن تخاف على مصيرك”.

وأوضحت فهيمة رضائي أن “اعتراف ظريف المثير للاهتمام يعني أنه إذا سلم الحاج قاسم الساحة إلى حكومة روحاني مثل الدبلوماسية، فإن المعركة ضد داعش كانت ستستمر بعد سنوات، تمامًا كما فشل الاتفاق النووي”.

وتساءل مسعود صداقت “إلى روحاني وظريف، غاندو الذي وصفتوه بأنه كذب، تكلّم عن الجواسيس داخل وزارة الخارجية والحكومة لكنكم استنكرتم، فلتخبرونا اليوم كيف وصل الملف الصوتي السري للحكومة إلى الأجانب المعادين للثورة؟”.

وأشار علاء الدين يزدي إلى أن “سليماني كان سيقف إلى جانب ظريف لو كان في أزمة معينة وكان سينقذه لو علق في مكان ما، الآن هل هكذا ترد دينك سيد ظريف؟”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: