الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة13 أبريل 2021 22:36
للمشاركة:

صحيفة “ايران” الحكومية – إسرائيل تحاول تغيير مشهد الإتفاق النووي

ناقشت صحيفة "ايران" الحكومية، في مقال لمستشار نائب وزير الخارجية "رامين مهمان برست"، تأثير العمليات الإسرائيلية ضد إيران على استمرار المحادثات النووية في فيينا. حيث رأى الكاتب أن الهجوم على منشأة نطنز النووية في نفس وقت المحادثات هو أخطر محاولة إسرائيلية لتغيير مشهد محادثات الاتفاق النووي.

إن التخريب والهجوم على منشأة نطنز النووية، والذي تم إثبات دور إسرائيل فيه بوضوح، حدث في المرحلة الأخطر لعملية إعادة إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات. هناك نقطتان مهمتان في هذا الحدث. النقطة الأولى هي أن حادثة نطنز وقعت في حين وقعت حوادث مماثلة في سنوات سابقة بهدف اتخاذ إجراءات ضد الأنشطة النووية واغتيال علماء نوويين إيرانيين.

وقد أظهرت الأحداث التي وقعت على الأرض الطبيعة الإرهابية لهذا النظام الإسرائيلي واستغلال كل طاقاته لوقف تقدم الأنشطة النووية لبلدنا. دخل هذا الهدف الذي تخطط إسرائيل لتحقيقه باستمرار  إلى فصل جديد حيث لم يعد مسؤولو النظام يترددون في تحمل المسؤولية ويعيدون التأكيد صراحة عن دورهم في تخريب ومهاجمة الصناعة النووية الإيرانية. ومع ظهور الأبعاد العلنية والسرية لهذه الأهداف ليس هناك شك في أن إيران يجب أن تواصل أنشطتها تحت الإشراف القانوني للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإضافة إلى الجهود القانونية والسعي للانتقام العسكري بنفس المستوى. وأن كل هذه القضية هي نتيجة زيادة إسرائيل إجراءاتها التخريبية ضد الصناعة النووية الإيرانية.

وتدعي الإدارة الأميركية الجديدة عن استعدادها لرفع العقوبات في مطالبتها الجديدة ودخولها الساحة الجديدة للمحادثات والمفاوضات الدبلوماسية في فيينا وحتى الآن ظهر أن تصميمها على حل قضية الاتفاق النووي أمر جاد. حيث تظهر العملية التخريبية الإسرائيلية في هذه المرحلة الحاسمة من المفاوضات أنهم قلقون من نتيجة هذه المحادثات، التي يمكن أن تمهد الطريق لإحياء الاتفاق النووي من خلال رفع العقوبات الاقتصادية.

حيث سعى المسؤولون الإسرائيليون بمساعدة إدارة ترامب  في السابق إلى تعزيز سيناريو إرهاب إيران ومنع توسع العلاقات الاقتصادية بين إيران والغرب وحتى المنطقة. والآن بعد أن أصبح جو بايدن في البيت الأبيض وموقفه أنه يريد العودة إلى الإتفاق النووي، يحاول المسؤولون الإسرائيليون تعطيل محادثات هذا الاتفاق الدبلوماسية من خلال إثارة غضب طهران والانسحاب من المحادثات.

إن الهجوم على منشأة نطنز النووية في نفس وقت المحادثات هو أخطر محاولة إسرائيلية لتغيير مشهد محادثات الاتفاق النووي. ومع تشكيل اتفاق مبدئي لمتابعة نمط واضح لرفع العقوبات والتحقق من ذلك من قبل إيران، والذي هو مدرج على جدول أعمال محادثات فيينا، فكان من المتوقع أن تتكثف أعمال إسرائيل التخريبية. 

وفي مثل هذه البيئة من الضروري أن يفحص المسؤولون الإيرانيون بذكاء جميع جوانب التطورات الحالية، مع عدم إغفال عمل إسرائيل من خلال نهج مماثل والاستمرار في إجراء المحادثات النووية بقوة ومنع مسؤوليهم من تحقيق أهداف النظام الإسرئيلي والذي يعني انسحاب طهران من هذه المحادثات. إلا أن الأحداث التي وقعت في نطنز والحوادث الإرهابية ضد العلماء النوويين في السنوات الأخيرة تظهر أن هناك طرقًا للتسلل داخل المواقف الحساسة في البلاد. ومن الضروري تحديد نقاط الضعف هذه والقضاء عليها وهذا يعني أنه بينما يتعين عليها رفع مستوى الأمن واليقظة من ناحية الأمن فعليهم عدم ترك أرضية التفاوض لرفع العقوبات.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “ايران” الحكومية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: