الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة17 مارس 2021 05:54
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – ظريف: لا فرق بين ترامب وبايدن في سياسة الضغط الأقصى

أكّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أنه لا يوجد فرق بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والحالي جو بايدن في ممارسة سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران.

وفي كلمة ألقاها أثناء الاجتماع الثاني لمنتدى طهران للحوار، الذي ينعقد بشكل افتراضي، شرح ظريف الوضع في منطقة غرب آسيا،  قائلًا “بصراحة الوضع الحالي في منطقتنا ليس جيدًا، إراقة الدماء والحرب الأهلية وعدم الاستقرار والعنف من ناحية، والتخلف عن التطورات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية من ناحية أخرى، ليست ظروفًا جيدة، نعرف كل هذه المشاكل، لكن نادرًا ما ننتبه إلى جذورها وأسبابها”.
وأضاف ظريف، “أعتقد أن هناك ثلاثة جذور رئيسية، تشمل التدخل الدولي والأمن وتحديد الأولويات، ولا شك أن أحد أهم أسباب المشاكل القائمة هو التدخل الدولي الطويل والخطير في منطقتنا، فقد كانت منطقتنا هدفًا لمشاريع جيوسياسية من قبل أطراف من خارج المنطقة على مدى القرون الخمسة الماضية، وفي الذاكرة الحديثة، صعدت الولايات المتحدة من وتيرة انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة أكثر من أي مكان آخر، كما تظهر الإحصاءات نفسها ، فقد تم إهدار حوالي 7 تريليونات دولار في حروب لا نهاية لها وتدخل عسكري في المنطقة في أقل من عقدين”.

في الأثناء، نقلت  قناة “برس تي في” عن مصدر مقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قوله: “إذا لم ترفع العقوبات الأميركية عن طهران فإن إيران ستتخذ المزيد من الإجراءات في المستقبل القريب، تتخطى التزامات طهران المدرجة في الاتفاق النووي”.

المصدر الإيراني الذي رفض ذكر اسمه، أكّد للقناة أن أي مقترح لا يتوافق مع سياسة طهران المعلنة لن يكون أساسًا للتعامل معها، مشيرًا الى أنه لا يمكن لواشنطن أن تعتمد على اقتراح لا ينطبق مع الشروط التي حددها المرشد الإيراني السيد علي الخامنئي.

وجدّد المصدر رفض بلاده مقترح العودة خطوة تلو خطوة نحو الاتفاق النووي، مشددًا على أن إيران لن تتراجع عن إجراءاتها في تقليص التزامها في الاتفاق النووي ما لم يتم رفع العقوبات الاقتصادية عنها بشكل مؤثر، لافتًا الى أن مزاعم المسؤولين الأميركيين بشأن وجود مفاوضات غير رسمية بين طهران وواشنطن تأتي بهدف إخراج الرئيس الأميركي جو بايدن من الأزمة التي تحيط به. 

بدوره، قال الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، “إننا تمكنا ليس من إفشال مخططات واشنطن الرامية الى عزل إيران دوليًا، وإنما فرضنا على الأخيرة العزلة الأخلاقية والإدانة القانونية لدى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية في لاهاي ايضُا”.

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، يوم الثلاثاء، إن “الجهود الرامية لإحياء المحادثات النووية الإيرانية تواجه صعوبات بسبب مشكلات تكتيكية والوضع الداخلي في إيران قبيل الانتخابات الرئاسية هناك في يونيو/ حزيران”.

وفي كلمته أمام مجلس الشيوخ الفرنسي قال لو دريان، إن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 سيكون نقطة البداية لمناقشة الوضع الإقليمي وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.

في المقابل، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن “عودة واشنطن للاتفاق النووي ليست مستحيلة ولكنها صعبة، وهناك قضايا يجب توضيحها”، لافتًا الى أنه لمس إرادة لدى واشنطن للعودة إلى الاتفاق.

وفي كلمته أمام لجنتي الدفاع والخارجية في البرلمان الأوروبي، أكّد غروسي،  أن “التفاهم الذي تم التوصل إليه مع إيران، خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا الشهر الماضي، منح فرصة للجهود الدبلوماسية من أجل العودة إلى الاتفاق النووي”.

من جانبه، ردّ وزير الخارجيّة الإيرانية محمد جواد ظريف، على نظيره البريطاني، بوريس جونسون، عبر “تويتر” بشأن ترسانة بريطانيا النوويّة.

وقال ظريف، إن جونسون قلق تمامًا بشأن صناعة إيران للأسلحة النوويّة وفي نفس اليوم يعلن زيادة ترسانة بلاده النوويّة”. وأضاف أنه على عكس بريطانيا وحلفائها تعتقد إيران أن الأسلحة النوويّة وأسلحة الدمار الشامل وحشيّة يجب تدميرها.

في سياقٍ آخر، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد حسين باقري، يوم الثلاثاء، إن “إمكانية تدمير الكيان الصهيوني من الجغرافيا السياسية في المنطقة باتت متاحة ومتوفرة لدينا”.

وفي رسالته الى اللواء سلامي، هنأه بمناسبة يوم الحرس الثوري الذي يصادف يوم ولادة الإمام الحسين بن علي في الثالث من شهر شعبان المعظم، قائلًا إن “الحرس الثوري الإيراني قد أظهر عمليًا أنه لم يعد لخوض المهام السلسة والسهلة بل رجاله مصممون وولدوا لفتح القمم الشامخة وأيام التاريخ الصعبة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: