الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة12 مارس 2021 19:32
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – قاآني يتوعد بتهشيم عظام أميركا

توعد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قاآني، بـ"تهشيم عظام الولايات المتحدة"، قائلًا "مثلما أخبرنا بأننا سنهشّم عظام أميركا فإن صوت تهشّم عظامها سيتناهى إلى الأسماع في وقته المناسب".

وأضاف، العميد قاآني في كلمته يوم الجمعة 11 آذار/ مارس 2021، خلال مراسم إحياء “ذكرى شهداء عمليات خيبر وبدر خلال فترة الحرب المفروضة (1980-1988)”، أن “الأميركيين هم مجرمون مثلما أعلنت لهم إيران وبعد أن تحملوا هم أنفسهم بصورة رسمية مسؤولية اغتيال القائد الشهيد سليماني فسوف لن يكونوا مرتاحي البال بعد الآن وهم يشعرون بين أنفسهم بالتعاسة والعجز”. وخاطب منفذي اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني بالقول: “ليس من المستبعد أن ننتقم منكم داخل منزلكم. صفعة إيران قادمة للولايات المتحدة”، مبرزاً أنّ “أميركا أثبتت إجرامها للعالم باغتيال الزعيم الإسلامي سليماني”.

ونقلت عنه وكالة “فارس” قوله إن “فلسطين التي حققت اليوم تحولات عظيمة استلهمت من شهدائنا”، مهددًا “الكيان الصهيوني بتدمير الجدار العازل الذي يحيط نفسه به بارتفاع 6 أمتار”. كما، هاجم قاآني، أنظمة عربية، واصفًا إياها بأنها “تافهة وفاسدة”، حيث قال إن “أنظمة عربية تافهة وفاسدة وعلى رأسها النظام السعودي والاستكبار العالمي شنوا العدوان على الشعب اليمني المظلوم إلا أن هذا الشعب المظلوم يسطر هذه الأيام التي تصادف العام السادس من دفاعه مقاومة باسلة كعمليات “كربلاء 5″، خلال فترة الدفاع المقدس ضد الحرب العدوانية التي شنها النظام العراقي البائد ضد الجمهورية الإسلامية”.

إلى ذلك، أصدرت الخارجية الإيرانية بيانًا بمناسبة الذكرى العشرين لمعاهدة “أسس العلاقات ومبادئ التعاون بين إيران وروسيا”.

وجاء في البيان، يوم السبت 12 آذار/ مارس 2021، أن هذه الذكرى تأتي بالتزامن مع تبادل الرسائل بين قادة إيران ورسيا، لافتًا إلى أن إيران تعتبر الاتحاد الروسي جارًا وصديقًا قويًا وتقيم علاقاتها معه على أساس “التعاون والاحترام المتبادل” وهي مهتمة بزيادة توسعة علاقاتها مع هذا البلد في كافة المجالات. وأكّد البيان أن التعاون ما بين البلدين وفي ضوء إرادة ورغبة القادة وكبار المسؤولين فيهما، لتكريس المصالح المشتركة قد تجاوز حدود العلاقات الثنائية إلى التنسيق لضمان الأمن الإقليمي والدولي.

وأضاف، أن إيران وروسيا تعربان عن تضامنهما بشكل كامل ضد “اجراءات الحظر الأحادية واللاإنسانية” و”التدخل الغربي في شؤون الدول الأخرى” وأن إيران وروسيا ترفضان تدخل أي طرف ثالث في علاقاتهما وتؤكّدان على وجوب احترام القوانين الدولية.

في السياق، يُذكر أن المعاهدة الإيرانية – الروسية تنص على التمديد التلقائي كل خمس سنوات في حال عدم وجود اعتراض من قبل أي من الطرفين، حيث أعلن السفير الإيراني في موسكو كاظم جلالي أن أن “إيران وروسيا اتفقتا على تمديد “معاهدة العلاقات المتبادلة ومبادئ التعاون” بينهما خمس سنوات إضافية”.

بالتوازي، كشف جلالي أن قيمة الصادرات الإيرانية إلى روسيا زادت بنسبة 105% في 2020. وقدّر السفير قيمة الصادرات الإيرانية إلى روسيا بـ390 مليون دولار عام 2019، وارتفعت إلى 800 مليون دولار في العام 2020 بنسبة زيادة تجاوزت 100%، وأكد مجدداً أن الأسواق الروسية تشكّل فرصة جيدة للسلع الإيرانية.

وشدد على وجود مجالات مختلفة للعلاقات الاقتصادية بين إيران وروسيا، وقال إن “الاقتصاد الروسي اقتصاد كبير ولديه واردات بنحو 260 مليار دولار، لذلك يمكننا كجار لروسيا توفير بعض السلع التي تحتاجها روسيا، ونحصل على حصتنا من سوقها”. مشيرًا إلى أن علاقة بلاده مع روسيا هي “في الغالب في المجالات السياسية والأمنية والدفاعية، ومن ناحية أخرى، بسبب الإمكانات الاقتصادية المتبادلة القائمة، يجب تطوير وتوسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين بلا شك”.

من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم شركة الملاحة البحرية الإيرانية علي غياثيان، مساء اليوم الجمعة، أن سفينة إيرانية أُصيبت بأضرار على خلفية تعرضها “لهجوم إرهابي” الأربعاء الماضي في البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف المسؤول الإيراني، في حديث مع وكالة “نور نيوز” المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، أن السفينة تعرضت “لشيء متفجر”، مشيراً إلى أنها كانت تتجه صوب أوروبا. وأوضح أن “حريقاً بسيطاً اندفع في السفينة بعد تعرض جسمها للشيء المتفجر، لكن بعد جهود سريعة لقائد السفينة وطاقمها تمت السيطرة على النيران”. وأكد غياثيان أنه “لم يصب أي من طاقم السفينة بأذى في الحادث وهي واصلت طريقها بعد معاينة مستوى تضررها وترميمها”.

في الإطار ذاته، نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، خبراً نقلته عن مجلة «Lloyd’s List» البريطانية، المتخصصة بأخبار الشحن البحري، يقول إن التسرب النفطي الذي ضرب أجزاء من شواطئ إسرائيل ولبنان، مصدره ناقلة نفط، كانت تحمل 90 ألف طن، من النفط الخام، إلى سوريا من إيران.

وبحسب المجلة البريطانية، كان نظام التعريف الخاص بالسفينة، مغلقاً خلال إبحارها من مياه الخليج إلى البحر الأحمر، ومن ثم قامت بتشغيله خلال عبورها قناة «السويس»، لتغلقه مجدداً عندما اقتربت من إسرائيل، في 1 شباط الماضي.

وتابعت المجلة، “في بداية الأمر، جرى التكتّم داخل إسرائيل عن سبب التلوث النفطي، حتى خرجت وزيرة البيئة الإسرائيلية غيلا غمليئيل، وحمّلت إيران المسؤولية. وبعدها بساعات، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، تشكيكاً برواية غمليئيل، قبل أن يعود الصمت، مجدّداً، إلى إسرائيل”.

بدوره، دعا المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني في الشؤون الدولية حسين امير عبد اللهيان، الرئيس الأميركي جو بايدن للاتعاظ من التاريخ، مشدّدًا على أن حديثه مع الشعب الإيراني العظيم والمقتدر يجب أن يكون بقوة المنطق لا بمنطق القوة.

وأضاف امير عبد اللهيان في تغريدة له على حسابه الرسمي بتويتر يوم الجمعة 11 آّذار/ مارس 2021، “لا شك أنه لن يتم التفاوض مع أميركا في ظل القوة والتهديد إطلاقًا، ينبغي على البيت الأبيض التركيز على التفاوض أولًا مع شعبه الذي أصبح ثنائي القطب، إجراءات الحظر ضد إيران تلفظ أنفاسها الاخيرة”.

في سياقٍ آخر، قال عضو لجنة العمران في البرلمان الإيراني أحمد محرم زادة، يوم الجمعة، إن توجيه 360 تريليون تومان من التسهيلات إلى قطاع السكن، يؤدي إلى توفير فرص عمل لثلاثة ملايين شخص فضلًا عن خفض قيمة المساكن بسبب زيادة العرض.

وأضاف محرم زادة، أن “ازدهار قطاع السكن يحقق التوازن في العرض والطلب عليه ويخفض قيمة المساكن، ولذلك تمّت المصادقة على تقديم تسهيلات داعمة لقطاع السكن في مناقشة ميزانية العام القادم”.

في الأثناء، رد محافظ البنك المركزي الإيراني عبدالناصر همتي، على تصريحات وزير الخارجية الأميركي حول الأرصدة الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية، مؤكّدًا بأن البنك المركزي ينظم برامجه لتوفير العملة الصعبة دون الأخذ بنظر الاعتبار أرصدة البلاد المجمدة في كوريا الجنوبية وسائر الدول.

جاء ذلك في مدونة كتبها همتي يوم الخميس 10 آذار/ مارس 2021، ردا على تصريحات وزير الخارجية الأميركي الذي قال “ما لم تعد إيران إلى الاتفاق النووي فإننا لن نفرج عن أرصدة إيران المجمدة في كوريا الجنوبية”. 

وقال همتي، “لقد كان معلومًا منذ البداية أن الحكومة الكورية ليست لديها إرادة مستقلة لتسوية مشكلة الأرصدة الإيرانية. وقدم الجانب الكوري طلبا للتفاوض عبر سفيره للتوصل إلى اتفاق لتسديد الأرصدة الإيرانية، وقد سألت السفير الكوري في الاجتماع، هل أنهم حصلوا على الإذن اللازم من الأميركان أم لا؟” .

وتابع ، بأن البنك المركزي ينظم برنامجه لتوفير حاجة البلاد من العملة الصعبة دون الأخذ بنظر الاعتبار أرصدتها المجمدة لدى كوريا الجنوبية وسائر الدول.

في سياقٍ متصل، وصف سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، إجراءات الحظر بانها غير إنسانية وغير أخلاقية وغير قانونية، معتبرًا تداعياتها الواسعة والمدمرة وبعيدة الأمد بأنها وحشية كالإرهاب وإجرامية كجرائم الحرب.

وقال تخت روانجي في كلمته يوم الخميس 10 آذار/ مارس 2021، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول موضوع المجاعة في النزاعات، “إنه وبغية مواجهة انعدام الأمن الغذائي في العالم فمن الضروري رفع إجراءات الحصار والحظر وتعزيز التعاون الدولي”. وأضاف، أن الإحصائيات الجارية عن أعداد الأفراد المعرضين للمجاعة وانعدام الأمن الغذائي في العالم محذرة، وأن مواجهة هذا التحدي أمر ضروري وعاجل”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: