الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة4 مارس 2021 08:52
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – إيران تحذّر الترويكا الأوروبية من اتخاذ أي إجراء يؤثر على الأجواء الراهنة

أكّد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقتشي، يوم الأربعاء 3 آذار/ مارس 2021، أن السبيل الوحيد للمضي قدمًا في الاتفاق النووي يتمثل في الغاء الحظر الأميركي غير القانوني، محذّرًا الترويكا الأوروبية من أي إجراء يؤدي لمزيد من تدمير الأجواء الراهنة.

وفي حديثه خلال الجولة الجديدة من المشاورات السياسية بين إيران واليونان، والتي عقدت يوم الأربعاء افتراضيًا، وضمن تأييده أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي باعتباره انجازًا دبلوماسيًا في العصر الحاضر، اعتبر عباس عراقتشي عودة أميركا دون قيد او شرط إلى الاتفاق النووي وإلغاء الحظر تمامًا بأنه يمثل شرطًا أساسيا للتنفيذ التام لالتزامات إيران بالاتفاق، مؤكّدًا أن إجراء إيران المتمثل في تقليص التزاماتها النووية يتطابق مع محتوى الاتفاق النووي وجاء ردًا على عدم تنفيذ أميركا و أوروبا لالتزاماتهما.

ووصف عراقتشي قيام الثلاثي الأوروبي بتقديم مسودة قرار إلى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية لانتقاد إيران وذلك بعد الاتفاق الأخير بين طهران والوكالة الدولية خلال زيارة مديرها العام الأخيرة إلى إيران، بأنه خطوة خاطئة، مضيفًا أن “إيران وبعد فشل سياسة أميركا في ممارسة الضغط الاقصى، غير مستعدة لتقبل ممارسات مشابهة”.

من جانبه، وصف مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي، يوم الأربعاء، قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه غير ودي وغير بناء وله تأثير سلبي على الملف النووي وعلى الطريقة التي ننظر بها إلى الوكالة.

وقال واعظي، “موقفنا هو رفع العقوبات وعلى الدول الأوروبية والولايات المتحدة اتخاذ إجراءات حتى نتمكن من اتخاذ إجراءات متبادلة بعد التحقق”.

في الأثناء، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن الاتفاق بين إيران وكوريا الجنوبية على آلية استرداد الأرصدة الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية.

وأشار ظريف في تصريح له إلى الأرصدة المالية الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية، قائلًا “كانت لي في الأسبوع الماضي محادثات هاتفية مع وزير خارجية كوريا الجنوبية بطلب منه، والذي أعلن بأنه يبذل أقصى مساعيه للوصول إلى نتيجة في هذه القضية، ونحن من جانبنا نتابع القضية ايضًا.

وأضاف، أن “لآليات تم الاتفاق حولها، ولكن يبدو أن الكوريين لم يحصلوا لغاية الآن على التراخيص اللازمة لذا فإنهم يعلنون بأنهم يتابعون القضية”.

في سياقٍ آخر، رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة مزاعم وزير الخارجية الأميركي انتوني بلینكن واتهاماته لإيران بتصعيد التوتر في اليمن، مؤكّدًا بأن شعب اليمن والعالم لن ينسيا جرائم أميركا ابدًا.

وقال خطيب زادة في تصريح له يوم الأربعاء، إن “الأميركيين وبدلًا عن تحمل مسؤولية جرائمهم على مدى الأعوام الستة الماضية في اليمن لا يمكنهم أن يطرحوا من موقف المدعي اتهامات لا أساس لها ضد الآخرين. 

وتابع خطيب زادة، أن “الإدارة الأميركية الجديدة وفي الوقت الذي تدعي فيه بذل الجهود لإنهاء حرب اليمن لم نشهد منها لغاية الآن أي خطوة عملية لوقف عدوان التحالف السعودي ومازالت تواصل ذات الطريق الخاطئ لمواقف الإدارة السابقة في توجيه الاتهامات التي لا أساس لها وتجاهل حقائق اليمن وأن مزاعمهم لإرساء السلام في اليمن لم تتجاوز حد الكلام واكتفوا بعدة مناورات سياسية في هذا السياق”.

على صعيد آخر، صرّح قائد القوة البرية للجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري، أن طيران القوة البرية للجيش حقق تقنيات مهمة في مجال المروحيات ويستخدم اليوم صواريخ بعيدة المدى وصواريخ نقطوية، مؤكّدًا  أنه يتمتع بأكبر وأهم أسطول طائرات مروحية في الشرق الأوسط.

وقال العميد حيدري، إن الجيش الإيراني جيش شعبي ولطالما ترجم شعار “الجيش فداء للشعب” (ارتش فداي ملت) على أرض الواقع، واليوم قد سجل الجيش الإيراني حضورًا فعالًا في جميع الأحداث الطارئة وغير المتوقعة في البلاد، لاسيما في مكافحة فيروس كورونا المشؤوم.

وفي تصريح له يوم الأربعاء، أشار إلى الخدمات الجسيمة للجيش في مجال الصحة والعلاج منذ الأيام الأولى من تفشي الفيروس، من خلال توفير 56 مستشفى متخصصا للمصابين بكورونا في البلاد.

من جهته، أعلن مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الامنية والشرطية حسين ذو الفقاري، عن إعداد مسودة اتفاق أمني بين إيران والعراق.

وتباحث مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية والشرطية حسين ذو الفقاري مع المستشار الأعلى لوزير الداخلية العراقي عبدالحليم فاهم الفرهود حول سبل تطوير التعاون الأمني بين البلدين.

وقال ذو الفقاري خلال اللقاء، “إننا نشهد الآن تعاونا جيدًا مع المسؤولين العراقيين في مختلف القطاعات ومنها على مستوى وزارة الداخلية حيث ينتفع مواطنو البلدين من نتائج هذا التعاون”، ووفقًا لهذا التقرير سيتم التوقيع قريبًا من قبل مسؤولي إيران والعراق على اتفاق للتعاون في مجال الأمن والأمن الداخلي بين البلدين.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: