الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة24 فبراير 2021 08:47
للمشاركة:

صحيفة “رسالت” الأصولية – هل يمكن تنسحب إيران معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية؟

أجرت صحيفة "رسالت" الأصولية، مقابلة مع الخبير في الشؤون الدولية فؤاد أيزدي، لاستطلاع رأيه في انسحاب إيران من تنفيذ البروتوكول الإضافي وتأثير ذلك على مستقبل المفاوضات مع أميركا. حيث رأى أيزدي أنه إذا ما استمر الطرف الآخر في سياسته المعادية، فيمكن لإيران أن تترك معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وتتجه وفق قوله نحو المسار الطبيعي لبرنامجها النووي.

تطرّق الخبير في الشؤون الدولية فؤاد أيزدي، في مقابلة مع الصحيفة، إلى موضوع انسحاب إيران من التطبيق الطوعي للبروتوكول الإضافي وظروف وتطورات ملف إيران النووي، واعتبر أن “هذه الخطوة طبيعية، عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، انتظرت إيران عامًا ووافقت على جميع أحكام الاتفاق، لكن هذا لم يؤذ البلاد فحسب، بل زاد أيضًا من الضغط والعقوبات ضدنا”، مشيراً إلى أنه “في النهاية، أدرك المسؤولون في البلاد أنهم كلما حاولوا الوقوف إلى جانب الطرف الآخر وتقديم التنازلات، لن يؤدي ذلك إلى تحسين الوضع، بل سيزيد من طموح الحكومات الغربية ويجعل الوضع في إيران أكثر صعوبة”.
ورأى أيزدي أن “استمرار مثل هذه الطريقة في التعامل لم يعد ممكناً لبلدنا، وفي الحقيقة ستعود إيران إلى روتينها الطبيعي في المجال النووي من خلال تقليص التزاماتها والانسحاب من البروتوكول الإضافي”، مضيفاً “إيران طرف في معاهدة حظر الانتشار النووي وتنفذ أحكامها، لكن البروتوكول الإضافي هو تجاوز للالتزام، لذلك عندما لا يلتزم الطرف الآخر بأي من التزاماته، لا يحتاج بلدنا إلى قبول وتنفيذ المزيد من القيود”.

وأشار محلل الشؤون الدولية إلى أن “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اتبعت نفس سياسات دونالد ترامب منذ توليه منصبه، لذلك لا يوجد مبرر لإيران لتنفيذ الاتفاقية متعددة الأطراف بمفردها ومن جانب واحد”، مضيفاً “من ناحية أخرى، فإن تخفيض الالتزامات النووية بعد الانتهاكات المتكررة للعهود الغربية هو فعل يتوافق مع مضمون الاتفاق النووي والمادة 36 منه، وقد نصت المعاهدة على نص بشأن هذه المسألة. لذلك، كان قرار مجلس النواب بالتخفيض الجاد للالتزامات النووية والانسحاب من البروتوكول الإضافي هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به، وتنفيذه بموافقة الحكومة”.

وأكد أنه “على الرغم من أن حكومة بايدن أكثر قدرة على بناء إجماع ضد إيران، إلا أن ذلك يجب أن يكلف الأميركيين كثيراً إذا اتبعوا سياسات معادية لإيران، لأنه إذا لم تكلفهم الإجراءات المناهضة لنا، فسيواصلون أعمالهم ضدنا. عندها فقط سيكون عليهم أن يكونوا أكثر حذراً بشأن بلدنا”، لافتاً إلى أنه “حتى الآن، لم تكلف السياسات المعادية لإيران الأميركيين كثيرًا، ولهذا السبب يتعين على أميركا أن تدفع ثمن أفعالها المعادية لإيران. بالإضافة إلى ذلك، قيل سابقًا إنه إذا استمر الطرف الآخر في سياسته المعادية، فيمكن لإيران أن تترك معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وتتجه نحو المسار الطبيعي لبرنامجها النووي”.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “رسالت” الأصولية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: