ترند إيران – تضامن مع ضحايا زلزال ضرب جنوب غرب إيران
تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع الزلزال الذي ضرب بلدة سي سخت جنوب غرب إيران. وأعرب المدونون عن تضامنهم مع أهالي هذه المنطقة، مطالبين السلطات المعنية بتقديم المساعدات المطلوبة للأشخاص الذي تعرضوا للأضرار بسبب هذا الزلزال.
وضرب زلزال بقوة 5.4 درجات جنوب غرب إيران، ما أدى إلى إصابة أكثر من 30 شخصا بجروح وإلى أضرار واسعة النطاق بقرى جبلية، على ما ذكرت وسائل إعلام محلية. وأعلن المعهد الأميركي للرصد الجيولوجي أن الزلزال وقع قرب بلدة سي سخت في منطقة جبلية في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد.
وذكرت وكالة أنباء “ايرنا” الحكومية أن الزلزال أدى إلى إصابة 32 شخصا بجروح، اثنان منهم في حالة خطرة، وألحق أضرارا جسيمة بالمباني والبنية التحتية والمنازل. وجاء في مسح أولي أن “78 قرية تعرضت لأضرار جسيمة وبعض المنازل دمرت بالكامل”، وفق “ايرنا”. وأضافت الوكالة أن قوة الزلزال كانت كبيرة بما يكفي لدرجة أن معظم القرويين قضوا الليل في العراء خوفا من الهزات الارتدادية.
على مواقع التواصل الاجتماعي، نشر بعض الإيرانيين صوراً للأضرار الحاصلة في مكان الزلزال، داعين لمساعدة المواطنين هناك، نظراً للطقس البارد الذي يضرب المنطقة. وأوضحت مريم طالشي أن “ضحايا الزلزال في سي سخت يحتاجون إلى الخيام والبطانيات ومعدات التدفئة، يجب أن نكون معًا في هذه الأيام الصعبة”، مضيفة “فاقم البرد وكورونا أوضاع ضحايا الزلزال، لكن المشكلة أن لا أحد يسمع صوت المتضررين رغم هذا الزلزال الضخم”.
ولفت جواد حيدريان إلى أنه “على الرغم من أن هذه المنطقة تمتلك النفط والغاز والمياه والغابات والقوى العاملة، إلا أن أهلها محصورون في الجبال ومحرومون. والأسوأ من ذلك، أنهم محرومون حتى من أن يكون لهم وجه معروف، مثل سياسي أو شاعر أو ممثل أو أستاذ جامعي على المستوى الوطني، أو أي شخصية يمكنها تحفيز إيران للمساعدة”.
وأوضح فرزاد نيكقدم أن “مئات البشر استيقظوا بعد الزلزال في درجة حرارة أقل من 6 درجات بالقرب من أنقاض منازلهم. يجب أن لا تكون هذه الأخبار مجرد معلومات لنتناقلها، لا يجب أن تحفزنا للمساعدة”، مضيفاً “أسمع أصوات المشردين الذين يقضون لياليهم في العراء”.
في المقابل، تطرق بعض الإيرانيين إلى موضوع قيام قوات التعبئة “الباسيج” بمساعدة المواطنين. وأوضح غريب حسيني أن “قوات التعبئة أثبتت أنها جاهزة في العاصفة أو الزلزال أو كورونا أو أي أزمة كبرى يتعرض لها الإيرانيون، والمسؤولية التي يتمتع بها هؤلاء مثيرة للاهتمام وتشجع على المساعدة”.
ورأت آسمان طالقاني أن “قوات التعبئة جاهزة دائما في الحر والبرد ويخدمون وطنهم في كل الأحوال وجهادهم يبقى مستمراً رغم كل الظروف”.
من جهته، اعتبر شاهزاده روم أن الدولة الرسمية هي التي يجب أن يكون لديها منظمات للمساعدة وليست مسؤولية قوات التعبئة أن تقوم بهذه المساعدات، مضيفاً “كأن وجود الجماعات الجهادية في المناطق المنكوبة بالأزمات أصبح من الطقوس في الإغاثة والإنقاذ، لدرجة أنه لا حاجة إلى جهاز حكومي يكون على أهبة الاستعداد”.