ترند إيران – مطالبات بعدم تسليم الصحافي محمد مساعد للسلطات الإيرانية
تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، مع الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية، حول إلقاء القبض على الصحافي الإيراني محمد مساعد من قبل السلطات التركية، ونيّتها إعادة تسليمه إلى إيران. ووصل حجم التفاعل على تويتر مع وسم "محمد مساعد" إلى 27976 تغريدة وإعادة تغريدة في يوم واحد، حسب موقع صبا رسانه المتخصص بمواقع التواصل الاجتماعي في إيران.
في التفاصيل، أعلنت “لجنة حماية الصحافيين” في 18 كانون الثاني/ يناير أن مساعد اتصل بها عبر تطبيق للرسائل يوم الأحد، قائلاً إن شرطة الحدود التركية احتجزته بعد عبوره الحدود إلى تركيا من إيران عند مدينة فان، الحدودية الشرقية، محذرة من ترحيله قسرياً إلى طهران حيث سيواجه عقوبة السجن.
وأوضح منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحافيين شريف منصور “أننا نعتقد أن لدى محمد مساعد خوفا مبررا من الاضطهاد في حالة إعادته إلى إيران”، مضيفاً “نحث السلطات التركية على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي والامتناع عن إبعاد مساعد، والنظر في أي طلب لجوء سياسي قد يتقدم به”.
وكانت محكمة الثورة الإيرانية قد حكمت على محمد مساعد في آب/ أغسطس الماضي، بالسجن لمدة أربع سنوات وتسعة أشهر بتهمتي “التواطؤ ضد الأمن القومي” و”نشر دعاية ضد النظام”. وكان الصحافي الاقتصادي الايراني، محمد مساعد، قد اعتقل مرتين بسبب تقاريره عن الفساد واحتجاجات تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 قبل أن يطلق سراحه بكفالة.
ويذكر أنه في أواخر شباط/ فبراير 2020 اعتقلت استخبارات الحرس الثوري الإيراني، مساعد، بعد أن نشر أخبارا وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي حول تكتم السلطات على تفشي فيروس كورونا، وقامت بإغلاق حساباته على تويتر والتلغرام بعد ما استحوذت على هاتفه وجهاز الكمبيوتر الخاص به.
على مواقع التواصل، تضامن عدد من الإيرانيين مع مساعد، مطالبين السلطات التركية بعدم تسليمه إلى إيران. حيث أوضح بوريا زراعتي أنه “في ذروة الخنق الذي وقع في تشرين الثاني/ نوفمبر في العام 2019، والمذبحة التي راح ضحيتها الكثير من المواطنين، عرض مساعد حياته للخطر وتحدث عن انقطاع متعمد للإنترنت فحكم عليه بالسجن”، مضيفاً “لقد أوصل صوتنا إلى العالم، ومن واجبنا الآن أن نرفع صوته إلى العالم”.
أما علي حسين قاضي زاده فلفت إلى أن “مساعد هو أحد الصحفيين القلائل هذه الأيام. فهو شخص خاطر بالسجن مرات عديدة وأصبح صوت الناس”، مضيفاً “اليوم تريد الشرطة التركية، الزميل الأمني للجمهورية الإسلامية الإيرانية هذه الأيام، تسليمه إلى إيران. لكن يجب علينا العمل على أن لا يصل محققو الحرس الثوري إليه مرة أخرى”.
وأشارت سروناز أحمدي إلى أنه “يجب على السلطات التركية الامتناع عن ترحيل الصحفي الإيراني محمد مساعد، الفائز بجائزة لجنة حماية الصحفيين الدولية لحرية الصحافة لعام 2020″، متسائلة “هل يمكن للعالم الحر أن يسمعنا هذه المرة؟”.
كذلك، رأت باهرنغ رهبري أنه “إذا تم ترحيل محمد مساعد إلى إيران، فستكون حياته في خطر ويجب على النظام في تركيا أن يحاسب على هذا القرار”. ولفتت زيا نبوي إلى أن “عودته إلى إيران من قبل الشرطة التركية تعني التعاون المباشر في تنفيذ هذه العقوبة القاسية”.