الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة28 ديسمبر 2020 07:39
للمشاركة:

ترند إيران – الإيرانيون بين تفضيل اللقاح المحلي والدعوة لشراء اللقاح الأجنبي

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، مع بدء السلطات الصحية في البلاد تنفيذ الاختبارات البشرية للقاح كورونا الإيراني، والذي سيمتد على عدة مراحل. حيث انقسم روّاد هذه المواقع بين مهلّل لما اعتبروه إنجازاً لإيران، وبين من عبر عن تفضيله للقاح الأجنبي.

في هذا السياق، كتب محمد حسين غريبي “حتى الآن، وبعد أيام فقط على بداية هذه المرحلة من التجارب على المواطنين، تقدّم الآلاف ليكونوا مضحين تجاه بلدهم ومواطنيهم، وأنا واحد من هؤلاء وسأتلقى اللقاح الإيراني”، مضيفاً أن “تضحية الناس بأنفسهم وثقتهم بعلماء إيران الشباب أمر مذهل، وهذا الأمر ضاعف من عمل العلماء وجعلهم أكثر نشاطاً للعمل والتضحية تجاه هذه الأمة”.

من جهته، رأى محمد محسني بور أن “بدء الاختبار البشري للقاح كورونا الإيراني هو انتصار لهذه الجمهورية، كما أن النجاح الباهر الذي يثبته اللقاح في كل مراحل التجارب دليل على أننا نسير على المسار الصحيح”، مضيفاً “مع هذا التطور الكبير والإنجاز العظيم، علينا أن نعلم أن كل من يدعي للمفاوضات مع الغرب بحجة حاجتنا لهم، هو شريك في الحرب على الأمة الإيرانية وهو قاتل لشعبنا”.

واعتبر حسن يونسي أن “الإعلان عن بدء تسجيل المرشحين للاختبار البشري هو فرصة استثنائية للجهاديين والثوريين لإظهار الصدق والولاء للمثل الثورية والمعادية لأميركا من خلال التسجيل”.

مقابل تلك الإيجابية في التعاطي مع الإعلان عن بدء الاختبارات البشرية على اللقاح الإيراني، كان بعض الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي يطالب باللقاح الأجنبي ويتهم السلطات الإيرانية بالتقصير لجهة عدم تأمين هذا اللقاح للشعب. حيث قال عبد الرحيم نعنكار أن “القانون الإيراني ينص على أن استيراد البضائع المنتجة محليًا بشكل كافٍ يعتبر ممنوعاً قانونيًا”، متسائلاً “هل ينطبق هذا الحكم على اللقاحات المصنوعة غربياً والموثوق بها من قبل منظمة الصحة العالمية في ظل عدم ظهور اللقاح المحلي بعد؟ هل يجب أن ننتظر موت الشعب الإيراني حتى ظهور اللقاح الجديد لنكون هكذا مقاومين بشكل جيد؟”.

بدوره، لفت رضا قبرسي “أننا سمعنا في الساعات الماضية أن قاسم سليماني قبل اغتياله كان قد وزّع 200 مليون يورو من موازنة إيران إلى حركات المقاومة في المنطقة”، مشيراً إلى أن “هذا الخبر ليس مستغرباً فكلنا نعلم كم تصرف دولتنا على الخارج وتهمل مواطنيها وهي تستمر حتى اليوم في توزيع الأموال، لكن اللافت انه في كل دول العالم كانت الأولوية هي شراء اللقاحات للمواطنين، إلا هنا في إيران لا قيمة للناس ولا اهتمام بأعداد الموتى”.

أما علي ابو فضلي، فرأى أنه “يمكن شراء اللقاح الأجنبي وفي نفس الوقت نصنع اللقاح المحلي، ونترك حرية الاختيار للمواطن، وهذا ما يحصل في حالات لقاح الانفلونزا وفي حالات الأدوية الأخرى”، مشيراً إلى أن “المهم في هذه المرحلة هو شراء اللقاح الأجنبي حتى الوصول إلى صناعة اللقاح المحلي”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: