الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة5 أكتوبر 2019 19:53
للمشاركة:

“تايم”: ترامب لن ينتصر على خامنئي

رأت مجلّة “تايم” الأميركية أنّ المرشد الإيراني علي خامنئي هو واحد من الحكام المطلقين الذي يُرجح ألا ينتصر عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضافت المجلّة أنّ كلّاً من الرئيسين الإيراني والأميركي قد عبّرا عن نوايا بالجلوس والتفاوض، لكنّ قرار السياسة الخارجية يعود في إيران إلى المرشد الطاعن في السن علي خامنئي، الذي لم يغادر إيران منذ ثلاثة عقود وليس الرئيس الإيراني المنتخب.
ووصفت المجلّة المرشد الإيراني بأنه يبرز كأقوى شخص في الشرق الأوسط يقاتل عسكرياً بشكل منتظم في سوريا وله وكلاء موالون في لبنان واليمن والعراق، على الرغم من استثمار أميركي بقيمة تريليون دولار وآلاف الأرواح في العراق، وفق تعبيرها.
وتتهم المجلّة الأميركية خامنئي بأنه ترأس منذ الربيع الماضي، خلف حجاب رفيع من الإنكار، حملة جريئة ومتصاعدة لزيادة أسعار النفط العالمية، وإسقاط طائرة أميركية من دون طيّار قيمتها 176 مليون دولار، واستهداف ناقلات نفط وقصف منشآت نفطية في السعودية، وقد بقي كل ذلك من دون رد عسكري أميركي.
“تايم” تضيف في وصفها لخامنئي بأنه أربك كل رئيس أميركي واجهه منذ وصوله إلى السلطة قبل 30 عاماً، واليوم وفي إطار مواجهته ترامب، فقد أخبر رئيس وزراء الياباني الذي جاء يزور إيران في حزيران/ يونيو الماضي، أنه لا يعتبر الرئيس الأميركي شخصاً يستحق أن يتبادل معه الرسائل!

تتابع المجلّة: “ربما لا يوجد أي زعيم أجبني آخر يعمل بجد أكبر لإخراج ترامب من منصبه أكثر من خامنئي”.
ولم يفت “تايم” أن تشير إلى الاختلافات على الصعيد الشخصي بين الرجلين، فترامب تزوّج ثلاث مرات وهو غير متديّن، وعاش حياة غنية فيها الكثير من الدعاية.
أما خامنئي، المتديّن بشدة، فقد تزوّج مرة واحدة منذ أكثر من 55 عاماً، وهو يبتعد عن البذخ والأمور المادية في حياته العلنية.
ترامب، دائما بحسب المجلّة، يعمل بناء على الدافع، من دون أن يشدد على أية مبادئ، أما خامنئي، فقد أبدى التزاماً مدى الحياة ب “المقاومة ضد الغطرسة الأميركية”.
كما تلفت “تايم” إلى أنّ قيام ترامب بالانسحاب من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي تم عقده بين القوى العالمية وإيران عام 2015، والذي قلّص بشكل كبير البرنامج النووي الإيراني، أثبت رؤية خامنئي للولايات المتحدة على أنها “خادعة وغير جديرة بالثقة”. ورغم أنّ عقوبات ترامب زادت من التضخم في الأسعار داخل إيران بنسبة 50%، لكنّ ذلك أدى إلى شد أزر خامنئي الذي ألقى خطاباً ضمّنه كلمة “مقاومة” 70 مرّة، مؤكداً أنها تؤدي، على عكس الاستسلام، إلى تراجع العدو.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: