الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة4 سبتمبر 2019 17:57
للمشاركة:

إيران والغرب: المفاوضات بين طهران وواشنطن قادمة لا محال

رأى الكاتب الأميركي جايسن رضائيان أنّ المفاوضات بين الإيرانيين والأميركيين هي خطوة سيحين وقتها عاجلاً أم آجلاً، مشيراً إلى أن الوضع القائم اليوم بين الطرفين يمكن أن يتغيّر خلال أقل من شهر مع بدء الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي مقال له في صحيفة “الواشنطن بوست” الأميركية، علّق الكاتب على ما حصل مؤخراً في فرنسا خلال قمة الدول السبع، حيث اعتبر أنّ أحداث تلك القمة أكدت أنّ طهران هي الفائزة حتى الآن في المواجهة، مستدلّاً على ذلك بقيام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدعوة وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إلى حيث اجتماع قادة الدول الصناعية الكبرى.
وأشار رضائيان إلى أنّ هذه الدعوة ستسخدمها الحكومة الإيرانية في الداخل لتعزيز موقفها، مؤكداً أنه بالرغم من كل التطورات في السنوات الأخيرة فإنّ القوى العالمية ما زالت تأخذ حكومة الرئيس روحاني اليوم على محمل الجد.
وفي هذا الإطار، رأى الكاتب الأميركي أن قدرة الإيرانيين على استغلال الفجوة بين أميركا وبقية دول العالم يجب أن تكون مصدر قلق بالغ، مضيفاً أنّ هذا الصدع المتزايد يؤدي إلى التطبيع مع أسوأ سلوكيات النظام الإيراني، بحسب تعبيره.
وبحسب رضائيان، فقد كان من المفترض أن يؤدي الاتفاق النووي عام 2015 إلى تشويه سمعة الحكام في طهران، وأن تحرم هذه الاتفاقية الإيرانيين من القدرة على إنتاج قنبلة ذرية، وأيضاً من دورها المؤثر في الشرق الأوسط، لكنّ هذه الاتفاقية فشلت في المطالبة بمعاملة أفضل للشعب الإيراني، بحسب رأيه، داعياً إلى تصميم محادثات جديدة تهدف إلى الحصول على أقصى تعاون من إيران في المسائل ذات الأهمية الحقيقية، مثل إنهاء النزاعات في سوريا واليمن وتحسين أوضاع حقوق الإنسان داخل الأراضي الإيرانية.

السلطات الإيرانية تسمح بشكل مفاجئ بزيارة سجين أميركي في إيران

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن سماح السلطات الإيرانية بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي بزيارة قام بها دبلوماسيون سويسريون (السفارة السويسرية هي من ترعى المصالح الأميركية في إيران بشكل رسمي) لأحد قدامى البحرية الأميركية المسجون شمال شرق إيران، حيث عُلم أنه أصيب مرة ثانية بمرض السرطان.
وبحسب الصحيفة، فإن مايكل ر. وايت، البالغ من العمر 47 عاماً، وهو واحد من أربعة على الأقل من الأميركيين المسجونين في إيران، قد أصيب بسرطان الحلق سابقاً، وقد تم إلقاء القبض عليه في مدينة مشهد الشمالية الشرقية في تموز/ يوليو 2018 عندما كان يزور صديقة إيرانية له.
الصحيفة الاميركية ذكرت أنّ وايت أدين بتهم شملت إهانة القائد الأعلى لإيران ونشر بعض الصور الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد حُكم عليه بالسجن عشر سنوات، كما تحدث ممثلو الادعاء الإيرانيون عن أنه قد يُتّهم بالتجسس.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم إعلام الدبلوماسيين السويسريين أن أطباء مستشفى السجن الذي يقبع فيه وايت قد أزالوا سرطان الجلد من ظهره منذ ثلاثة أسابيع، ولكن وبحسب مراسلات إلكترونية فإنّ السويسريين قالوا إنّ وايت لا يزال يعاني من مشاكل طبية، بما في ذلك مشاكل الأسنان المتعلقة بالعلاج الكيميائي الذي تلقاه سابقاً.
ومن غير الواضح، كما تشير الصحيفة، إن كانت البادرة الإيرانية الأخيرة بالسماح بزيارة لوايت هي تمهيد للإفراج عنه، الذي نفى بدوره جميع الاتهامات التي وُجِّهت إليه، ويتم الآن استئناف الحكم القضائي الذي أدانه.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: