الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة28 أغسطس 2019 15:35
للمشاركة:

إيران والغرب: زيارة ظريف قمة السبع مبادرة سرية من ماكرون

نقلت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية عن مسؤول أوروبي بارز قوله “إنّ وصول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى فرنسا خلال قمة مجموعة الدول السبع، الأحد الماضي، كان نتيجة مبادرة سرية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأنّ بعض قادة القمة لم يتم إبلاغهم حتى وقت متأخر”.
الصحيفة وصفت زيارة ظريف بالخطوة التي جذبت الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزادت التوتر في القمة الدولية، معتبرةً أنّ وجود الوزير الإيراني في بياريتز – المدينة التي تستضيف قمة الدول السبع – بدعوة من ماكرون، أكد على مدى عزلة إدارة ترامب في تعاملها مع إيران.
وذكّرت الواشنطن بوست أنه حتى عندما سيطرت طهران على سفينة بريطانية كانت تبحر في الخليج، سعى القادة الأوروبيون إلى الحفاظ على الاتفاق النووي من دون واشنطن، مضيفة أنّ حركة ظريف الأخيرة بدت أنها مناورة من أجل كسر الجمود.
وعما دار في القمة، ذكرت الصحيفة أنّ مناقشة جرت بين القادة أظهرت تقدماً ضئيلاً، حيث لم يتمكّن الزعماء من الاتفاق حتى على معايير المحادثات في هذا الإطار.
من جهتها رأت صحيفة “نيو يورك تايمز” زيارة ظريف إلى فرنسا تحوّلاً غير متوقع في الصراع الذي تصاعد في الأشهر الأخيرة مع سلسلة الحلقات التي تنطوي على ناقلات وطائرات من دون طيار في منطقة الخليج.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين قوله “إن فرنسا عملت بشفافية تامة مع أميركا وشركائها الأوروبيين، وإنّ ماكرون ناقش الملف الإيراني مطوّلاً مع ترامب خلال مأدبة الغداء يوم السبت الماضي”.

محادثات ممكنة بين روحاني وترامب

صحيفة الغارديان البريطانية أوردت التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحافي، حيث أعلن أنّه من الممكن إجراء محادثات بين الرئيسين الإيراني والأميركي خلال أسابيع، في حين أكد ترامب استعداده للقاء روحاني إذا كانت الظروف مناسبة، كما وافق على أنه من الواقعي توقع عقد اجتماع مع روحاني خلال الأسابيع المقبلة.
ونقلت الغارديان حديث مسؤولين فرنسيين عن تراجع جزئي للعقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران، في حين تعود الأخيرة للامتثال بشكل كامل لصفقة عام 2015، وذلك من أجل تمهيد الطريق لاستئناف عمل دبلوماسي أميركي – إيراني رفيع المستوى تشمل قضايا غير الملف النووي كمسألة الصواريخ.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: