بين الصفحات الإيرانية: وساطة باكستانية بين إيران والسعودية؟؟

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

جاده إيران- محمد علي

لفت المتخصّص في شؤون شبه القارة الهندية بير محمد ملازهي، إلى أن بداية رئيس وزراء باكستان عمران أحمد خان نيازي زيارته لإيران، بالسفر إلى مدينة مشهد، تعود لحسابات داخلية، إذ إنّ نحو 25% من المجتمع الباكستاني يعتنقون المذهب الشيعي.
وفي مقابلة مع صحيفة “آفتاب يزد”، لفت محمد ملازهي إلى أنّ الحكومة الباكستانية تخشى تفاقم الأزمات، في حال اشتداد الصدام بين السنّة والشيعة في المنطقة، وفي ظل ميل شيعة باكستان نحو إيران وفق رأيه.

ورجّح محمد ملازهي في مقابلة أخرى أجراها مع “آرمان امروز” قيام عمران خان بالوساطة بين إيران والسعودية، وربط ذلك بجهود خان لبحث التوصل إلى سلام سياسي بين الطرفين، فضلاً عن زيارته مؤخراً للسعودية، حث سيعرض مقترحات لإيجاد تفاهم، بحسب محمد ملازهي.
وتابع قائلاً: “إنّ باكستان تسعى إلى تقسيم مشكلاتها في بلوتشستان، عبر تشييد جدار في المنطقة الحدودية مع إيران التي تمتد 900 كيلومتر”. ويرى الخبير الإيراني أنَّ هذا الجدار سيكون لصالح باكستان وليس لإيران، إذ سيكون من الصعوبة توفير نفقات إنشاء هذا الجدار في ظل أوضاع العقوبات، وسيؤثر سلباً أيضاً على علاقات إيران مع البلوش في تلك المنطقة، بحسب رأيه، مطالباً طهران برفض بنائه.

وفي الوقت الذي اعتبرت صحيفة “ستاره صبح” انعقاد مؤتمر الاستقرار والتنمية في العراق مؤشراً لتغيّر السياسة الخارجية العراقية، وتولّي هذه السياسة دور الوساطة في منطقة الشرق الأوسط، دافعت صحيفة “جمهوري إسلامي” عن تواجد قوات الحشد الشعبي على الأراضي الإيرانية، أمام من يوجّه الانتقادات لتواجد “قوات عسكرية أجنبية” داخل البلاد، والذين اعتبروا مساعدتها أمراً غير مقبول مطلقاً.

ورأت “جمهوري إسلامي” أنّه من غير المبرّر الاحتجاج على مساعدة الحشد لمتضرّري السيول في إيران في ظلّ عدم وجود أي قانون أو ميثاق يمنع تقديم مساعدات أجنبية من قوات مسلّحة لمتضرري الحوادث.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ نجل الشاه السابق رضا بهلوي وشبكة العربية والإعلام الإسرائيلي هم من بدأ الاحتجاج على تواجد الحشد داخل الأراضي الإيرانية، ووصفت هذا الاحتجاج بأنّه “نوع من الغفلة عن الوقائع التي تجري في المنطقة”.

في موضوع آخر، أكد عمدة طهران الأسبق والمرشح الرئاسي في الانتخابات الأخيرة محمد باقر قاليباف أكد أنّ قبول توصيات “مجموعة العمل المالي لغسل الأموال وتمويل الإرهاب -فاتف” سيضر بإيران في ظل الأوضاع الراهنة، وأنّ الرد السريع أيضاً، والصريح بنعم أو لا، لن يوفر كذلك المصالح الوطنية لا اليوم ولا الغد.
وفي مقال نشرته صفحات “صبح نو”، انتقد قاليباف ما وصفها بازدواجية معايير “فاتف”، وضرب مثلًا على ذلك، وهو تعاملها مع إيران والإمارات حول موضوع غسل الأموال.