الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة12 مايو 2019 11:21
للمشاركة:

بين الصفحات الإيرانية: البوارج الأميركية في الخليج… واحتمالات الحرب

ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخلياً وخارجياً؟

جاده إيران- محمد علي

رأى الخبير في الشؤون الدولية علي أصغر زرغر أنّ وجود حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” في المياه الخليجية ليس مؤشرًا كافيًا على الحرب واستعداد أميركا لها، إذ إنّ هذا الوجود روتيني وعادي، كما أن واشنطن توفد سفنها العملاقة بشكل دوري إلى المنطقة لأعمال لوجستية وتوفير الخدمات، وفق قوله.
وفي مقال نشرته صحيفة “ارمان امروز”، رأى زرغر أن “الحرب الاقتصادية بين إيران وأميركا وصلت لمستويات عليا”. الكاتب دعا إلى أخذ أمرين مهمّين في الاعتبار، من أجل توفير المصلحة الوطنية وتشخيص أهداف “العدو” وهما: استخدام الأميركيين العقوبات لضرب التجارة الخارجية الإيرانية، وإدراج الحرس الثوري على قائمتها للمنظمات الإرهابية.
زرغر طمأن أن البلاد ليست على حافة الهاوية، معتبرًا أن اقتصاد نصف حديث ونصف تقليدي، و”هذا النوع من الاقتصاديات يستطيع الاعتماد على ذاته في أوضاع العقوبات، ويحافظ على مساره الآخذ في النمو” وفق رأيه.

بين الصفحات الإيرانية: البوارج الأميركية في الخليج... واحتمالات الحرب 1

أمّا المحلل السياسي سيف الرضا شهابي فلفت إلى أنَّ أميركا تبحث عن دوافع لشنَّ معركة عسكرية، وربط هذا التدخل الأميركي بهجمات حلفاء إيران التي تمتد من اليمن حتى لبنان والعراق، مطالباً بعدم إعطاء الذريعة لواشنطن.
وفي مقال نشرته “همدلي” رأى شهابي أن أميركا ترغب في إضفاء العسكرة على أجواء المنطقة، وأنها تهدف من وراء ذلك إلى تعزيز مصالحها من جهة، وإفهام حلفائها في المنطقة أنها تقف إلى جانبهم، ومستعدة للاشتباك مع إيران في سبيلهم من جهة أخرى، فضلاً عن دفع إيران لتحويل جزء من طاقتها ونفقاتها نحو الصراع العسكري المحتمل، مما سيزيد من مشاكلها الاقتصادية.

بين الصفحات الإيرانية: البوارج الأميركية في الخليج... واحتمالات الحرب 2

وفي سياق آخر، وصف الصحافي فراز صادقي مقدم الأوضاع القائمة للمهاجرين الأفغان في إيران بالجيدة، سواء في العمل والمعيشة أو الدراسة، مؤكداً أنَّ صمت الاتحاد الأوربي أمام العقوبات الظالمة وعدم التزام أميركا بتعهداتها الدولية، يمنحان إيران حقاً طبيعياً بألا تدفع النفقات الثقيلة أمام التيارات المختلفة مثل سيولة المهاجرين، واللاجئين والتهريب.وتعقبياً على ما صرّح به مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقتشي، بخصوص اللاجئين الأفغان في إيران، اعتبر صادقي مقدم في مقال نشرته “افتاب يزد”بأنّ أوروبا، وليس إيران، هي المتسببة في الهجرة واللجوء للأفغان، عبر دعمها لجماعات أفغانية وصفها بالإرهابية.

بين الصفحات الإيرانية: البوارج الأميركية في الخليج... واحتمالات الحرب 3

من جهته حذّر الصحافي رضا قزويني غرابي من النشاطات التركية في العراق، التي رأى أنها بمثابة ناقوس خطر لدور إيران الاقتصادي والتجاري في العراق.
قزويني غرابي أشار في مقال نشرته “خراسان” إلى مساعي تركيا لإحكام قبضتها على سوق البناء في العراق ودورها في القطاعات الاقتصادية العراقية المختلفة، في الوقت الذي تعاني إيران من العقوبات الاقتصادية الأميركية وزيادة القيود التجارية بين بغداد وطهران (من ضمنها انخفاض واردات العراق من إيران بنسبة 46%)، وفق قوله.بين الصفحات الإيرانية: البوارج الأميركية في الخليج... واحتمالات الحرب 4

أما صحيفة “فرهيختغان” فقد هاجمت من أسمتهم “تجّار الخوف”، ورأت أنَّ جزءاً من التيارات الداخلية في إيران يلعب في أحجية العدو، متزامناً في ذلك مع الحرب النفسية التي أطلقتها الحكومة الأمريكية ضد إيران.
“فرهيختغان” صنّفت “تجّار الخوف” هؤلاء إلى صنفين: الأول تيار صوت الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو تيار “رُهاب الحرب” كما وصفته الصحيفة، والذي يسعى إلى إطلاق ثنائية الحرب والسلام مرّة أخرى مثل الأيام التي سبقت الاتفاق النووي، ويقنع الرأي العام من خلال الحرب على الاستعداد لقبول أي ذلّة من خلال المفاوضات، ومنهم تيار “بهار” التابع لرئيس الحكومة السابق محمود أحمدي نجاد، والإصلاحيين الراديكاليين، بحسب رأيها.
أمَّا الصِنف الثاني، فأسمتهم الصحيفة “تيار منتظري جو بايدن” الذين يرون أن هناك اختلافاً بين الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة، ومن هؤلاء الحكومة وقطاع آخر من الإصلاحيين، ممّن يأملون في أن تغيّر نتيجة الانتخابات الأميركية الأوضاع بمجيء الديمقراطيين في البيت الأبيض.بين الصفحات الإيرانية: البوارج الأميركية في الخليج... واحتمالات الحرب 5

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: