مانشيت إيران: ما هو تأثير الرد الإيراني على نفوذ طهران في المنطقة؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية: إيران فتحت باب جهنّم على إسرائيل
“اعتماد” الإصلاحية: العقاب السمائي لإسرائيل
“آرمان ميهن” الأصولية عن قائد الحرس: جواب الرد الإسرائيلي سيكون أقسى
“إيران” الحكومية: الصواريخ والمسيّرات تخلق معادلة قوة جديدة في المنطقة
“آرمان ملي” الإصلاحية عن الضربة الإيرانية: استراتيجية، محسوبة وحاسمة
“وطن امروز” الأصولية: في الزمان والمكان المناسبين؛ معادلة عالمية جديدة
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأثنين 15 نيسان/ أبريل 2024
رأى الدبلوماسي الإيراني السابق نصرت الله طاجيك أنَّ الضربة الإيرانية لإسرائيل كانت حتمية ومطلوبة بقوة شعبيًا وحكوميًا، وربما متأخّرة، إذ كان يجب أن تتم منذ أن عمدت إسرائيل إلى تخريب المنشآت النووية الإيرانية واغتيال العلماء الإيرانيين.
وفي مقال له في صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنَّ هذه الضربة ثبّت معادلة الردع الإيرانية في المنطقة ووضعت حدًا لحماقاتها واعتداءاتها، كما أظهرت للعالم أنَّ إيران قادرة على الدفاع عن مصالحها وأراضيها.
وتابع الكاتب: “لم ترغب إيران في الحرب، وضربتها التي لم تستهدف سوى أهداف عسكرية تعني أنها لا تريد الحرب، لكنها تدافع عن مصالحها وفق القوانين الدولية، لا سيما أنَّ الردع هو استثمار ناجح في عالم السياسة”.
ودعا طاجيك لاستكمال وتعزيز قوة الردع الإيرانية بالدبلوماسية، لأنَّ إيران اليوم برأيه في موقع قوة، وقد تزايد نفوذها في الشرق الأوسط، حيث أدت الضربة الإيرانية لإسرائيل إلى زيادة قبول إيران في العالمين العربي والإسلامي.
وفي ذات السياق، اعتبر الكاتب الإيراني محمد صفري أنَّ عملية “الوعد الصادق” التي نفّذتها إيران ضد إسرائيل لها أبعاد واسعة تحتاج إلى مناقشة وتحليل لفترة طويلة، لأنها نقلت إيران إلى مرحلة جديدة من الردع تجاه أي خطأ إسرائيلي.
وفي مقال له في صحيفة “سياست روز” الأصولية، أضاف صفري أنَّ إسرائيل تحاول إظهار الرد الإيرانية بشكل أقلّ أهمية مما هو عليه لخداع الرأي العام الداخلي.
وتابع الكاتب: “إنَّ العملية التي نفّذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد مواقع وقواعد مهمة للكيان الصهيوني ستبقى في التاريخ بمثابة عمل قوي وجريء وبطولي، وسيظلّ المسلمون في العالم فخورين بها”.
ولفت صفري إلى أنَّ الصواريخ والمسيّرات الإيرانية تمكّنت من اختراق الدفاعات الإسرائيلية رغم أنها معقّدة ومتعدّدة الطبقات، وقد أصابت أهدافها العسكرية بدقة، حيث أكدت صور الأقمار الفضائية التدمير الكبير الذي طال قاعدة “نفتايم” رغم التكتّم والنفي الإسرائيلي.
من جهته أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي أنّ عملية “الوعد الصادق” جرت ضمن إطار القانون الدولي للعمليات العسكرية.
وفي مقال له في صحيفة “ايران” الحكومية، أوضح بهادري جهرمي أنّ العملية تتوافق مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تعترف بالحق الطبيعي في الدفاع عن النفس للدولة التي تتعرّض للهجوم.
وأشار الكاتب إلى أنّ ما تم طرحه من قبل البعض عن أنّ العملية الإيرانية منافية للقانون الدولي استنادًا إلى القرار 2231 المتعلّق بالاتفاق النووي غير منطقي وغير قانوني، مذكّرًا بأنّ قيود هذا القرار انتهت منذ 18 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023.
وختم جهرمي بأن ثمانية عقود من السلوك القمعي لإسرائيل أثبتت لم تكفِ لإنهاء شرورها، مؤكدًا أنّ إيران لا تقبل الاعتداء على أراضيها ومصالحها الوطنية تحت أي ظرف من الظروف.
