شبابيك إيرانية: ارتفاع نسبة الانتحار في بعض مناطق طهران.. الأسباب الدوافع؟

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافياً واجتماعياً؟

أشارت صحيفة “هم ميهن” الإصلاحية إلى نسبة الانتحار المرتفعة في البلاد، حيث اعتبر الباحث الاجتماعي اردشير بهرامي أنّ محافظات إيلام، لورستان، كرمانشاه وخوزستان هي مراكز رئيسة للانتحار في العالم.

وفي تقرير لها في نفس الصحيفة، أوردت الصحافية شادي مكي إحصاءات وتحليلات لبعض المتخصصين خلال اجتماع ناقش أزمة انتحار الأطفال والمراهقين، جاء فيه أنّ 80% من حالات الانتحار بحلول عام 2011 كانت ضمن الفئة العمرية بين 30-35 عاماً، وفي عام 2021 كانت 60% من حالات الانتحار ما بين 30-50 سنة.

وأرجع بهرامي ارتفاع معدل الانتحار في المحافظات المذكورة إلى عوامل مثل العزلة الجغرافية لهذه المحافظات، المؤشرات التنموية المتدنّية فيها وارتفاع معدلات الهجرة والبطالة والفقر.

وأضاف بهرامي أنّ بعض مدن محافظة طهران تشهد أعلى معدل في هذا الإطار، ففي محافظة إيلام تصل النسبة إلى 12 لكل 100000 شخص، فيما بلغت في مدينة جهاردانكه 16 لكل 100000 شخص.

وبرأي بهرامي فإنّ عدم التجانس الثقافي والاجتماعي لبعض مدن أطراف طهران يلعب دورًا في زيادة نسبة الانتحار فيها، كونها تشكّلت نتيجة الهجرة الداخلية.

ولفت بهرامي إلى أنّ 10% من حالات الانتحار تعود لفئة الشباب تحت سن الـ18، وذلك لأسباب مثل بيئة الحوار المريضة في الأسرة وغياب الحوار البنّاء والنقاش الهادف، منوّهًا إلى أنّ الزواج الإجباري وزواج القاصر يزيدان من احتمال الانتحار.

دور المرأة في الأسرة والعالم المعاصر

تطرّقت وكالة “ارنا” الرسمية إلى المؤتمر العلمي الأول عن دور المرأة في الأسرة والعالم المعاصر الذي عُقد في مدينة صوفيا في بلغاريا.

ونقلت الوكالة في تقرير لها عن المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في صوفيا مسعود أحمدي تأكيده على أهمية بيئة البيت الهادئة والمألوفة كمبدأ في الإسلام، مشدّدًا على أنّ المسيح كان يعتبر الزواج وتكوين الأسرة خطة الله في بداية الخليقة.

من جهتها ناقشت الأستاذة في جامعة المعلوماتية وأمانة المكتبات في بلغاريا البروفيسورة ألكسندرا كومانوفا دور ومكانة المرأة والأسرة في الفكر الإيراني القديم، مذكّرةً بأهمية الأسرة ودور المرأة في إيران القديمة والزرادشتية.

ونقل التقرير عن الأستاذة في جامعة الزهراء ومستشارة رئيس منظمة الثقافة والاتصال الإسلامي فاطمة ابراهيمي إشادتها بحضور المرأة البلغارية المثقفة في هذا اللقاء، حيث شدّدت على تاريخ وجود المرأة المتعلّمة في المجالات الاجتماعية والحضارية، منوّهةً إلى الإحصائيات التي تدلّ على وجود المرأة الإيرانية الناجحة في مجالات علمية مهمة محلية ودولية.