الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة5 مارس 2024 10:34
للمشاركة:

خاتمي يثير الجدل بعد عدم مشاركته في الانتخابات الأخيرة

انعقدت انتخابات الدورة الـ 12 البرلمانية والدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة على مدار يوم الجمعة 1 آذار/ مارس بعد تمديدها ثلاث مرّات، وكان من أبرز ما لوحظ فيها عدم مشاركة الرئيس الأسبق محمد خاتمي، حيث نشرت بعض الوكالات المحسوبة على الحكومة خبرًا عن إدلائه بصوته، ليتم نفي الأمر بعد ذلك، وتكون الانتخابات الأولى التي لم يشارك فيها خاتمي حتى الآن، مما تحوّل إلى نقاش عام.

وأدلت العديد من الشخصيات والمراجع السياسية بصوتها في هذه الانتخابات، وعلى رأسهم حسن الخميني حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران آية الله روح الله الخميني، الرئيس السابق حسن روحاني، والأسبق محمود أحمدي نجاد، فضلًا عن رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، وغيرهم من الساسة والفاعلين على الساحة السياسية.

وغرَّد البرلماني السابق محمود صادقي على حسابه الخاص على “إكس” عن عدم مشاركة خاتمي بالقول: “سيتحوَّل عدم تصويت خاتمي في الانتخابات البرلمانية تماشيًا مع بيانه ذي الـ 15 نقطة العام الماضي إلى مصدر تغييرات كبيرة للإصلاحيين”.

وفي السياق، كتب رئيس تحرير موقع “إنصاف نيوز” علي أصغر شفيعيان: “خاتمي قام بمهمّته بعدم مواجهة دعاة الانفراجة، سواءً صوَّت اليوم أم لا. وهذه الحساسية لقراراته الفردية تُطهر أهمية مكانته بين الناس”.

ولم يمرّ عدم تصويت خاتمي من دون تعليق من رئيسة جبهة الإصلاح الإيرانية آذر منصوري، حيث كتبت على “إكس”: تم الإعلان عن انتهاء فترة التصويت لانتخابات 1 آذار/ مارس 2024، ولم يصوَّت فيها السيد محمد خاتمي، وكان قد أيّد في السابق استراتيجية جبهة الإصلاح الإيرانية في الانتخابات”.

بيان خاتمي ذو الـ 15 نقطة

وكان خاتمي قد أصدر بيانًا في 5 شباط/ فبراير بمناسبة الذكرى الـ 45 لانتصار الثورة، أكد فيه أنّ الانتخابات الحرّة والتنافسية هي الطريق الأقل كلفة للتغيير في إيران، مشدًدًا على أنّ إسقاط النظام “أمر غير ممكن وغير مطلوب”. وتابع: “نحن بعيدون كلّ البعد عن انتخابات حرّة وتشاركية وتنافسية”.

كذلك دعا خاتمي لضرورة الدفاع عن الانتخابات، لأنها وفق تعبيره السبيل للوصول إلى نظام ديمقراطي شعبي، مضيفًا أنه إذا كان هناك أي انتقاد فهو أنّ الانتخابات ليست في مكانها ويجب إعادتها إلى مكانها الأصلي.

واعتبر خاتمي أنّ حديث القائد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي منذ مدة كان يمكن أن يقرّب البلاد من الانتخابات المنشودة، لكنه رأى أنّ هذا الكلام لم يتم تطبيقه، وأنّ ما كان على أرض الواقع كان العكس تمامًا.

وجاء في بيان خاتمي: “للأسف، نرى آثار السخط المتفشّي، وحتى العنف في المجتمع، ولا ينبغي الافتراض أنّ جميع الذين يشاركون في الانتخابات راضون عن حال البلاد. كما أنّ الانتخابات التشاركية والحرة والتنافسية تعني أن يكون لجميع أطياف الشعب الإيراني (وليس فقط الأصوليين والإصلاحيين) مرشحوهم المنشودون”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: