الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة5 مارس 2024 10:50
للمشاركة:

شبابيك إيرانية: فقدان العدالة الاجتماعية وعزوف الرجال عن الزواج

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافياً واجتماعياً؟

تحدث الصحافي عبد الحكيم سالارزهي عن مسألة العدالة الاجتماعية، معتبرًا أنها اللبنة الأهم للنموّ والتطوّر المستدام في المجتمع.

وفي تقرير له على موقع صحيفة “شرق” الإصلاحية، أكد سالارزهي أنّ العدالة في السياسة الإسلامية هي أحد المحاور المهمة لـ “المصلحة الاجتماعية”.

وأضاف التقرير أنه وفقا لمبدأ المصلحة الاجتماعية، تُعتبر المساواة أمام القانون، والمساواة في فرص العمل، والتعليم والرعاية الصحية العادلة، والتوزيع العادل للثروة والسلطة والمناصب وفقًا للكفاءة، من ضرورات العدالة الاجتماعية.

ورأى الكاتب أنّ المجتمع الإيراني، كغيره، يحتاج إلى مكافحة “التمييز وعدم المساواة”، واتخاذ تدابير وإجراءات فعّالة ضد السياسات والقرارات الخاطئة التي توسّع نطاق الأضرار الاجتماعية والأزمات السياسية.

وأشار سالارزهي إلى أنّ الإحصائيات الرسمية للعام الماضي تدلّ على أنّ نحو 30% من سكّان البلاد يعيشون تحت خط الفقر، بينما يصل عدد العاطلين إلى 3.5 ملايين شخص، معتبرًا أنّ من أسباب زيادة البطالة هو التوزيع غير العادل للثروة وتركّز فرص العمل في بعض مناطق البلاد مقابل إهمال بعض المناطق الأخرى.

ولفت التقرير إلى أنّ متوسّط عمر الإدمان في إيران هو 24 عامًا، كما أنّ هناك أكثر من 4.400.000 ألف شخص يتعاطون المخدّرات.

شبابيك إيرانية: فقدان العدالة الاجتماعية وعزوف الرجال عن الزواج 1

الزواج المتأخّر وعزوف الرجال عن الزواج

تطرّق موقع “ستاره صبح” الاصلاحي إلى قضية عزوف الرجال الايرانيين عن الزواج، مشيرًا إلى الاجتماع الذي عُقد في هذا الشأن السبت بتاريخ 2 آذار/ مارس، والذي تناول التجربة الحياتية للفتيات من مواليد التسعينات في إطار القوانين ذات الصلة.

وأورد التقرير مداخلة عضو هيئة التدريس ومدير قسم الديموغرافيا في جامعة العلامة الطبطبائي أحمد دراهكي، الذي اعتبر أنّ سن الثلاثين هو الحد الفاصل في علم الديمغرافيا، بمعنى أنه بمجرّد تجاوزه، وخاصة لدى الفتيات، تقلّ فرصهّن في الزواج.

وأوضح الاستاذ الجامعي إنّ الزواج مشابه لعمليّات السوق، أي أنّ هناك عرضًا وطلبًا، فطالما أنّ الرجال يمثّلون الطلب في المعادلة السوقية، فإنّ الفتيات لن يكنّ قادرات على فعل شيئ غير انتظار العرض.

وأضاف دراهكي أنّ الرجال لا يتزوّجون عادة من الفتيات في نفس أعمارهم، منوّهًا إلى أنّ هذا المعيار هو معيار عالمي، مما يعني أنّ الرجل الذي تجاوز الثلاثين، لن يتزوّج فتاة في الـ30، وبالتالي الفتيات اللواتي تجاوزن سن الثلاثين تقلّ فرصة زواجهنّ.

وأكد دراهكي أنه بحسب الدراسات، فإنّ العلاقة بين الفتيان والفتيات قبل الزواج أدت إلى رفع متوسّط سن الزواج بسنتين، لافتًا إلى أنّ هذه العلاقات تتسبّب بمحو قدسيّة الزواج في المجتمع.

شبابيك إيرانية: فقدان العدالة الاجتماعية وعزوف الرجال عن الزواج 2
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: