الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة20 فبراير 2024 09:33
للمشاركة:

كيف تتعاون موسكو مع “محور المقاومة”؟

"إنّ الانخراط الروسي مع محور المقاومة ليس ظاهرة جديدة. ويُجري الجانبان اتصالات سياسية منذ سنوات عديدة. على سبيل المثال، تردّدت وفود "حماس" على موسكو منذ عام 2006". هذا ما يذكّر به الكاتبان حميد رضى عزيزي وحنّى نوتة.

وفي مقال لهما نشرته مجلّة “فورين أفيرز” الأميركية، اعتبر الكاتبان أنه ينبغي على الولايات المتحدة منع روسيا ومحور المقاومة من العمل معًا إذا كانت تهدف بشكل جدا إلى تعطيل مخطّطات كل منهما.

في ما يلي الترجمة الكاملة للمقال:

منذ غزو أوكرانيا في عام 2022، أقامت روسيا علاقات عميقة مع إيران. وبدأت موسكو – التي انضمت إلى نظام العقوبات ضد طهران في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في محاولة لتقييد برنامجها النووي – بتوفير الحماية الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية وتعزيز استثماراتها في الاقتصاد الإيراني.

وفي المقابل، قدّمت طهران دعماً كبيراً في ساحة المعركة للجيش الروسي، بما في ذلك الطائرات المسيّرة. وقد حظي كلا التطوّرين بقدر كبير من الاهتمام الدولي وأثارا غضباً واسع النطاق.

ولكنّ روسيا تعمل في الوقت نفسه على بناء مجموعة أخرى من العلاقات التي لا تقل أهمية، كما أنها أكثر دقة. على مدى العامين الماضيين، كثّفت موسكو علاقاتها مع “محور المقاومة”: شبكة الشركاء والوكلاء الإيرانيين التي تمتدّ من لبنان إلى العراق. وهذا المحور، الذي يضم حماس، حزب الله، الحوثيين اليمنيين، الجماعات العراقية والسورية، يرى أنه في مواجهة مع إسرائيل، وبالتالي الولايات المتحدة. إنه حليف طبيعي للكرملين.

لقد اكتسبت الحرب في قطاع غزة دعمًا جديدًا للمحور ودفعته إلى اتخاذ إجراءات عسكرية ضد القوات الأميركية والقوات الإسرائيلية والشحن الدولي. ومن خلال القيام بذلك، فقد أعطت روسيا فرصًا جديدة لإضعاف الولايات المتحدة وحلفائها. واغتنمت موسكو هذه الفرص.

بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، كثّفت روسيا دعمها الدبلوماسي لحماس والحوثيين، ودافعت عنهم أمام الأمم المتحدة، وألقت باللوم بشأن هجماتهم على الولايات المتحدة. وقدمت المساعدة الفنية واللوجستية للمحور أثناء مهاجمته للجنود الإسرائيليين. وهناك دلائل مثيرة للقلق تشير إلى أنّ روسيا قد تمكّن حزب الله من الدخول في مواجهة محتملة مع إسرائيل، ربما من خلال حرب إلكترونية متطوّرة.

موسكو ليست المحرّك المسيطر على المحور، وسوف يتم قياس جهودها لتحريض أعضاء الشبكة على مزيد من الضغط على الولايات المتحدة. تريد روسيا الحفاظ على العلاقات مع الدول العربية في الخليج، وكذلك مع إسرائيل، وبالتالي فهي لا تستطيع أن تقدّم الدعم غير المحدود للجماعات المرتبطة بإيران. لكن روسيا ستستمر في تحفيز المحور، وتشجيع مخططاته المناهضة للولايات المتحدة، والعمل على جعل هجماتها أكثر فعالية.

ولذلك، سيتعيّن على واشنطن الرد بجهودها المكثّفة لمواجهة هذا النفوذ. ويتعيّن على الولايات المتحدة، على وجه الخصوص، أن تحاول إنهاء الحرب في غزة. ويجب عليها أيضاً أن تبذل المزيد من الجهد لتهدئة التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وتحتاج واشنطن إلى دفع أطراف ثالثة، وخاصة حلفائها العرب، لتقويض الشراكة بين روسيا ومحور المقاومة، وإلا فإنّ روسيا وإيران وأصدقاء الدولتين ربما يتوصّلون إلى تقليص قوّة الولايات المتحدة في مختلف أنحاء المنطقة برمتها.

عدو عدوّي

إن الانخراط الروسي مع محور المقاومة ليس ظاهرة جديدة. ويُجري الجانبان اتصالات سياسية منذ سنوات عديدة. على سبيل المثال، تردّدت وفود “حماس” على موسكو منذ عام 2006. ويعمل الجيش الروسي مع الجماعات المدعومة من إيران منذ أن بدأت موسكو تدخّلها العسكري في الحرب الأهلية السورية في عام 2015، حيث نسّقت روسيا عمليّاتها مع حزب الله.

وفي العام نفسه، أقامت موسكو أيضًا اتصالات مع قوات الحشد الشعبي العراقية، وهي منظمة شاملة تجمع الجماعات المدعومة من إيران في العراق. وفي الوقت نفسه، أنشأت إيران والعراق وروسيا وسوريا مركزًا استخباراتيًا رباعيًا لتنسيق القتال ضد تنظيم داعش، مما يمثل بداية تبادل المعلومات الاستخباراتية بين روسيا وقوات الحشد الشعبي (على الرغم من أنّ المشاركة كانت محدودة ولم يكن لها تأثير يذكر).

في البداية، أحجمت موسكو عن تزويد هذه الجماعات بالمساعدة الأمنية النظامية. ولكن بعد غزو أوكرانيا، تخلّت روسيا عن بعض هذا الحذر. وبينما ركّز الجيش الروسي موارده على مناورة بوتين في أوكرانيا، تخلّت موسكو عن مواقع رئيسية عدة في وسط وشرق سوريا للجماعات المدعومة من إيران وحزب الله.

ووفقاً لتقارير “رويترز”، عزّزت روسيا أيضاً تبادل المعلومات الاستخبارية مع الجماعات المدعومة من إيران، وزوّدت حزب الله بصواريخ مضادّة للسفن عبر سوريا. بالإضافة إلى ذلك، أعطت الضوء الأخضر لإيران لتحديث الدفاعات الجوية السورية. وقد قدّم هذا الدعم دفعة كبيرة للقدرات العمليّاتية لهذه الجماعات، مما مكّنها من استهداف المصالح الأميركية في شرق سوريا بمزيد من الدقة.

بالنسبة للمحور، جاءت رعاية روسيا في اللحظة المثالية. وبعد اغتيال مؤسس الشبكة، الجنرال الإيراني قاسم سليماني، عام 2020، بدأ المحور بتحقيق اللامركزية بشكل مطّرد، مما أعطى أعضاءه المزيد من الاستقلالية للبحث عن شراكات دولية.

وتطلّع جميعهم تقريباً إلى موسكو من أجل تكثيف المشاركة، على أمل أن يوفّر لهم اعتراف الكرملين ميزة على الساحة السياسية المحلية الخاصة بهم، وفي نهاية المطاف، الحصول على مساعدة أمنية يمكن أن تكمل الدعم الذي يحصلون عليه من إيران. وهذا التواصل بدوره أعطى روسيا خيارًا أوسع للشركاء الإقليميين المحتملين. كما جعلت اللامركزية المحور أكثر فائدة لموسكو من خلال جعل الشبكة أكثر مرونة، وبالتالي خطرة على واشنطن.

بعد 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر، وصل التعاون في ساحة المعركة بين روسيا والمحور إلى مستوى آخر. وكثّفت روسيا عمليّات التشويش الالكتروني من قاعدة حميميم في غرب سوريا، مما أدى إلى تعطيل الحركة الجوية التجارية لإسرائيل. استأنف الطيّارون الروس دوريّاتهم الجوية على طول خط فض الاشتباك الإسرائيلي السوري في هضبة الجولان، بعد توقف دام عامًا.

ووفقا لوسائل الإعلام الإيرانية، ضرب حزب الله قاعدة ميرون الجوية الإسرائيلية بصواريخ موجهة مضادة للدبابات روسية الصنع في كانون الثاني/ يناير، مما يشير إلى أنّ موسكو ربما تقوم بنقل الأسلحة إلى الحزب. وحذّر المسؤولون الأميركيون من أنّ شركة فاغنر شبه العسكرية – التي تعمل وزارة الدفاع الروسية على تفكيكها وإعادة تسميتها – قد توفّر أنظمة دفاع جوي لحزب الله في الأشهر المقبلة.

وقد جمعت روسيا هذه الزيادة في المساعدات العسكرية مع المزيد من المساعدة الدبلوماسية والخطابية. وعملت موسكو على تحويل الانتقادات الدولية الموجهة لحركة “حماس” إلى الولايات المتحدة، بحجة أن واشنطن تحتكر عملية السلام بشكل خطير، وبالتالي فهي مسؤولة عن تجدّد اندلاع أعمال العنف في الشرق الأوسط. كما دافعت موسكو عن الحوثيين بعد أن شنّت الجماعة هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل وعلى الشحن الدولي في البحر الأحمر.

وألقى دبلوماسيون روس باللوم على الولايات المتحدة بشأن عمليّات الحوثيين، قائلين إن الهجمات ناجمة بالفعل عن ما يسمونه “مذبحة” إسرائيلية مدعومة من الولايات المتحدة في غزة. وإلى جانب الصين، امتنعت روسيا عن التصويت على قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو الحوثيين إلى وقف مهاجمة السفن التجارية.

من المؤكد أنّ علاقة روسيا بالحوثيين معقّدة. وقد سمح امتناع موسكو عن التصويت بتمرير القرار، وأصابت بعض ضربات الحوثيين عن غير قصد السفن التي تحمل النفط الروسي. وإذا أدّت هجمات الحوثيين إلى إغلاق قناة السويس، التي ترسل روسيا من خلالها معظم نفطها إلى الهند، فقد تصبح تكاليف صادرات موسكو باهظة. لكن روسيا حاولت (من دون جدوى) إدخال تعديلات عدة على اقتراح مجلس الأمن، الأمر الذي كان من شأنه أن يصرف الانتقادات الموجهة إلى الحوثيين.

وفي الوقت الحالي، تسبّبت الضربات بأضرار اقتصادية محدودة لروسيا. ومن المرجّح أن ترحّب موسكو باضطراب التجارة العالمية. ورغم أن ذلك قد يؤدي إلى التضخم والنقص في العرض، فإنّ روسيا تأمل أن تُلحق هذه العواقب الضرر بالمجتمعات الغربية قبل أي شخص آخر.

ونتيجة لذلك، لم تخجل موسكو من مساعدة الحوثيين. واستضافت روسيا ممثّليهم في وزارة خارجيتها في أواخر كانون الثاني/ يناير. وفي المقابل، وعد مسؤول حوثي بتوفير ممر آمن للسفن الروسية والصينية التي تعبر البحر الأحمر. كما قامت مجموعات محورية أخرى بزيارة موسكو. وقد سافر ممثّلو “حماس” مرّتين إلى العاصمة الروسية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، حيث استمتعوا بفرصة الاختلاط مع المسؤولين الإيرانيين.

تثير تصرّفات روسيا مخاوف بشأن دورها المحتمل في الصراع المتوسّع بين إسرائيل والمحور، وخاصة الصراع بين إسرائيل وحزب الله. وعلى الرغم من أنّ روسيا لا ترغب باندلاع حريق شامل، والذي من المرجح أن يجتاح سوريا ويهدّد المصالح الروسية هناك، فمن المرجح أن تدعم حزب الله إذا اندلعت الحرب.

ويمكن أن يسبّب ذلك صداعاً لمخطّطي الدفاع الإسرائيلي، على سبيل المثال، من خلال تكثيف التشويش الالكتروني، الذي كثّفته روسيا بالفعل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر – أو الإعلان عن “إغلاق” المجال الجوي السوري.

ومن شبه المؤكد أنّ روسيا ستتجنّب إسقاط الطائرات الإسرائيلية بنفسها، ولكن إذا اشتبكت دمشق مع الطائرات الإسرائيلية بترسانتها من أنظمة الدفاع الصاروخي التي توفّرها روسيا، بمساعدة معلومات استخباراتية دقيقة وتشويش إلكتروني روسي، فيمكن لموسكو الحفاظ على قدر معقول من الإنكار في ما يتعلّق بأي حوادث ناتجة عن ذلك.

الضغط الفردي

إنّ تعاون موسكو مع نشاط المحور المناهض للولايات المتحدة لن يكون بلا حدود. لا تزال روسيا تستثمر بشكل كبير في علاقاتها مع دول الخليج، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والتي منحت الكرملين فوائد اقتصادية مهمة، ولكن لديها علاقة عدائية مع أعضاء المحور.

وتريد روسيا أيضًا الحفاظ على حد أدنى من الكياسة مع إسرائيل، التي تستضيف عددًا كبيرًا من السكان الناطقين بالروسية، وقد تقدّم الدعم العسكري لأوكرانيا في المستقبل. وقد يكون التعاون بين المحور الروسي مقيّدًا أيضاً بسبب حقيقة مفادها بأنّ الطرفين لديهما أهداف مختلفة على المدى القصير. ومن المرجح أنّ الكرملين يريد تقييد الموارد الأميركية في الشرق الأوسط، في حين يريد المحور طرد القوات الأميركية.

لكن هذه العقبات لن تمنع العلاقة من التعمّق. تستفيد الجهات الفاعلة المختلفة من الدعم المتبادل؛ ففي شباط/ فبراير، على سبيل المثال، ادّعى مسؤولو الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أنّ الروس الذين يشغّلون طائرات إيرانية من دون طيّار يتلقّون تدريباً على يد قادة حزب الله في سوريا. إنّ روسيا والمحور متّحدان في العداء تجاه الولايات المتحدة.

وتتوافق الأهداف طويلة المدى للجهات الفاعلة: بمجرّد أن تصل حربها في أوكرانيا إلى حد أقلّ، تريد موسكو أيضًا طرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط. وقد أشاد المسؤولون الروس بدفع العراق لسحب القوات الأميركية من البلاد، ويواصلون السخرية من الوجود الأميركي في سوريا. لقد حذّروا من أنهم لن يسمحوا للولايات المتحدة بإملاء خطط “لليوم التالي” في غزة والمنطقة الأوسع، مما يشير إلى أنّ روسيا ستحاول تعطيل أي جهود دبلوماسية مقبلة قد تفوح منها رائحة النجاح الأميركي، أو قد تسعى إلى إضعافها.

بالنسبة للولايات المتحدة، لن يكون وقف هذا المخطّط سهلاً. وتفتقر واشنطن إلى النفوذ المباشر على كل من روسيا وجماعات المقاومة المدعومة من إيران – كما يتّضح من سجلّها السيّئ الأخير في استخدام الضربات العسكرية لردع المزيد من الهجمات من قبل الحوثيين والجماعات العراقية. ولكن يمكن لواشنطن أن تبدأ بالسعي إلى وضع نهاية عاجلة للحرب الإسرائيلية في غزة. وكلّما طال أمد الحرب، كلّما أتيحت لروسيا مسارات مضاعفة لدعم محور متزايد القوة والاستفادة منه.

والأهم من ذلك، هو أن الولايات المتحدة قادرة على الانخراط في جهود دبلوماسية جادة لتسوية الصراعات المنتشرة في المنطقة. إنّ تركيز واشنطن الحالي على إضعاف إيران وقطع دعمها للمحور لن يؤدي تلقائيًا إلى تعطيل علاقات المحور مع روسيا. ويتطلّب ذلك احتواء وإضعاف الجماعات نفسها، وللقيام بذلك، يجب على الولايات المتحدة أن تعيد الانخراط بجدية مع البلدان التي تعمل فيها مجموعات المحور لتعزيز هياكل الدولة الرسمية. ولم يكن المحور ليكون بهذه القوة لو لم تكن الحكومات العراقية واللبنانية واليمنية المعترف بها دولياً ضعيفة وغير منظّمة.

وأخيراً، ينبغي على واشنطن تشجيع الأطراف الثالثة على استخدام نفوذها لدى موسكو لتقليل المساعدة المتبادلة بين الكرملين والمحور. وبما أنّ روسيا تقدّر دول الخليج تقديراً عالياً كشركاء اقتصاديين، فقد تكون عرضة للضغوط من جانبها للتخفيف من أشكال مساعدتها الأكثر ضرراً للجماعات الموالية لإيران. وهذه الدول، في الوقت الحاضر، تتّحد مع المحور في سخطها على الحملة الإسرائيلية في غزة، ولذلك لم تجعل ممارسة هذا الضغط أولوية. ولكن بمجرّد انتهاء الحرب، سيكون من الأسهل على واشنطن الحصول على دعم الخليج.

بالنسبة للمسؤولين الأميركيين، فإنّ الضغط بقوّة لتفكيك الشراكة مع المحور الروسي قد لا يبدو مهمة عاجلة. فواشنطن منهمكة بالفعل في وقف الجهود الروسية لإخضاع أوكرانيا واحتواء المحور بشكل مباشر (وكذلك في التنافس ضدّ الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ). لكنّ الحقيقة هي أنّ واشنطن لا يمكنها أن تأمل في معالجة مشكلة واحدة دون معالجة المشكلة الأخرى.

كان الغزو الروسي لأوكرانيا دائمًا عالميًا في نواياه ونطاقه، وهو ما يعكس رغبة روسيا في التراجع عن النظام الدولي القائم. ورعايتها لمحور المقاومة جزء لا يتجزّأ من تلك الحملة. ولا يطمح المحور إلى طرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط فحسب، بل يطمح أيضًا إلى توجيه ضربة قوية لبلد يعتبره امبراطورية إمبريالية شريرة.

ولا ترحّب موسكو بتصرّفات المحور فقط لأنها ك تصرف الانتباه عن أوكرانيا، والمحور ليس مؤيّدًا لروسيا لمجرّد أنّ الكرملين يعرض المساعدة. وبدلًا من ذلك، ينظر الكيانان إلى بعضهما البعض باعتبارهما رفاق سلاح في جهد أوسع لإضعاف هيمنة الغرب. إذا كانت واشنطن جادّةً في تعطيل مخططات كل طرف، فيجب عليها منعهم من العمل معًا.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: