شبابيك إيرانية: أحكام الإعدام وتأثيرها الاجتماعي

ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافيًا واجتماعيًا؟

تزايدت الأخبار عن تنفيذ أو إصدار أحكام الإعدام في إيران مؤخرًا، وفق تقرير لصحيفة “هم ميهن” الإصلاحية، حيث لا توجد إحصائيات رسمية عن عدد هذه الأحكام.

وفي تقرير له، اعتبر الصحافي شادي مكي أنه بغض النظر عما إذا كانت هذه الأحكام قد نفذت أو تم الطعن فيها في مرحلة الاستئناف، فإن المهم هو التأثير السلبي لهذه الأحكام وتنفيذها في المجتمع.

ونقل التقرير عن الخبير في علم النفس الاجتماعي أمير حسين جلالي ندوشن أنّ الترويج الإعلامي للإعدام يعني أن النهج العقابي يسود على المصالحة في المجتمع، مضيفًا أنّ البعد الاجتماعي للصحة النفسية يعتمد على مدى الأمان في فهم المواطنين للمجتمع، وعلى إمكانية التنبؤ بالاتجاهات واستقرار البيئة الاجتماعية.

وأشار أمين فريق العمل المعني بحقوق الإنسان التابع للاتحاد الوطني لنقابات المحامين الإيرانيين صالح نقره كار إلى أنّ إعادة النظر في السياسة الجنائية للبلاد، وخاصة القوانين التي تؤدي إلى الحرمان من الحياة، هي جوهر فكرة أنّ الدستور وأي قانون آخر يمكن تحليله بموجب مبدأ الكرامة وحقوق الإنسان.

وبحسب نقره كار، الهدف النهائي للقوانين هو الدفاع عن حقوق الإنسان، ويجب على السلطات ألا تستخدم التشريع لتوفير أساس لتقييد حقوق المواطنين وحرياتهم، إلا في حالات الأمن العام والنظام العام والحقوق وحريات الآخرين.

مهرجان فجر .. الجدل أكبر من الحدث

تصاعدت حدة اعتراض الفنانة إلناز شاكردوست على غياب اسم فيلم “من دون جسد” عن قائمة أفلام قسم مسابقات مهرجان الفجر، وتواجده فقط في قسم “رؤية جديدة”.

وأشارت صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية إلى أنّ الأمر المثير هو أنّ معظم الفنانين والنقّاد السينمائيين لم يرحبوا باحتجاجات شاكردوست، بينما اعتبرت وكالة أنباء “إرنا” الحكومية أنّ دموع شاكردوست بسبب القضايا التي واجهت فيلمها الأخير مثال على التزام الممثل بالفكرة التي دفعته على الظهور في الفيلم، داعيةً إدارة السينما لاتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز هذا الاهتمام قدر الإمكان.

ولفتت الصحيفة “آفتاب يزد” إلى نقاط عدة في هذا المجال، الأولى هي إجماع مصادر مختلفة على أن الفيلم عمل اجتماعي جيد، وأنه خلال وقت العرض تم تقديم 70% من الفيلم فقط لمكتب المهرجان، ولو كان الفيلم كاملاً، كان من الممكن إدراج اسمه في قسم شوق العنقاء.

النقطة الثانية بحسب الصحيفة تتعلق بوجود أفلام اجتماعية في قسم شوق العنقاء، بسبب رغبة المشاهدين في تكرار ذكريات مهرجان العام الماضي.

أما ثالثًا، فقد ذكرت الصحيفة إنّ الصحافة الصفراء المتمثّلة بالفضاء الافتراضي ووسائل التواصل نشرت منذ الساعات الأولى لإعلان أسماء الأفلام تكهنات عن بعض الأعمال، من بينها فيلم “بدون جسد”.