مانشيت إيران: مخاوف طهران الأمنية والتقصير الباكستاني
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“عصر توسعه” المعتدلة عن رئيسي: الحكومة تعمل على حلّ المشاكل ووضع الأولويّات
“آرمان امروز” الإصلاحية: أسبوع انتخابي ساخن بانتظار مجلس خبراء القيادة
“اسكناس” الاقتصادية: مساع لجرّ إيران إلى دوّامة الحرب
“آرمان ملي” الإصلاحية: طهران واسلام آباد.. نهاية التوتّر
“تجارت” الاقتصادية: 48 ساعة من حبس الأنفاس في العلاقات بين إيران وباكستان
“جوان” الأصولية: الولايات المتحدة ردّت على استعراض القوة اليمنية باتهامها بالإرهاب!
“جمله” المعتدلة: الضربات المتبادلة بين إيران وباكستان.. خطأ في حسابات الطرفين
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم السبت 20 كانون الأول/ ديسمبر 2024
اعتبر استاذ الجغرافيا السياسية في جامعة طهران كيومرث يزدان بناه أنه يتم التعامل مع أمن الحدود كمسألة ثانوية، مذكّرًا بأنه منذ 50 عامًا عملت إيران وحدها على إرساء الأمن شرًقا مع باكستان أو أفغانستان.
وفي افتتاحية صحيفة “اسكناس” الاقتصادية، أضاف الكاتب أنّ السياسة الخارجية لمعظم الحكومات السابقة شابتها بعض النقائص، حيث لم تتمكّن من استخدام الدبلوماسية لتشجيع الجيران الشرقيين على الاستراتيجية الأساسية لتأمين الحدود، ودولتا الجوار الشرقي لم تتحمّلا المسؤولية عن القدر الكبير من انعدام الأمن على حدودهما مع إيران.
وأكد الكاتب أنّ باكستان تتمتّع بعلاقات مستقرّة مع إيران، وأنه يُنتظر من باكستان أكثر مما فعلت لتجفيف جذور الإرهاب لدينا.
ورأى يزدان بنان أنّ على الحكومة والجيش الباكستانيين أن يتفهّما مخاوف إيران الأمنية على حدودها، وأن يُدركا أنّ النهج الباكستاني البسيط في أمن الحدود دخل مراحل خطيرة بالنسبة لإيران.
وتوقّع الكاتب أن تأخذ الحكومة والبرلمان والجيش في باكستان على محمل الجد مسألة القضاء على الإرهاب، وعوامل انعدام الأمن على طول الحدود البرية مع إيران.
وفي سياق متصل، أشار خبير العلاقات الدولية جلال ساداتيان إلى توتّر العلاقات الايرانية الباكستانية نتيجة تبادل القصف الصاروخي، موضحًا إنّ أن دبلوماسيي البلدين يحاولون تقليص الخلافات.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملي” الاصلاحية، لفت الكاتب إلى الاتفاقية الأمنية الموقّعة بين البلدين منذ فترة طويلة، حيث أنه بموجبها يمكن لكلا البلدين دخول أراضي بعضهما البعض من أجل مواجهة الإرهابيين، مع إخطار حكومة البلد.
واعتبر ساداتيان أنه كان على إيران الاستفادة من بنود الاتفاقية للتعامل مع الإرهابيين في باكستان، مما كان سيمنع من تزايد الصراع بين الجانبين.
وشدّد ساداتيان على التقيّد بالظروف والشروط الثنائية، بما في ذلك الاتفاقيات الأمنية، مما يسهّل التنسيق بين إيران وباكستان بشأن مهاجمة الإرهابيين.
بدوره تحدّث عضو الهيئة المركزية لحزب الجمهورية في إيران رحمت الله بيكدلي عن تبدّل الموقف السعودي بالنسبة لحركة “حماس”، مذكًّرا بموقف الأمير تركي الفيصل مع انطلاق طوفان الاقصى عندما وصف الحركة بالمنظّمة المزعجة للشعب الفلسطيني وأحد أسس الاضطرابات.
وفي افتتاحية صحيفة “ارمان امروز” الإصلاحية، أوضح بيكدلي إنّ الموقف السعودي تبدّل بحيث اعتبر الفيصل نفسه هجوم “حماس” سببًا لإحياء القضية الفلسطينية، فضلًا عن أنه دمّر فكرة أنّ إسرائيل لا تقهر في نظر كثير من شعوب العالم.
وبرأي بيكدلي، فإنّ استدارة 180 درجة في تصريحات الفيصل كانت متوقّعة، حيث كان من الواضح أنه حتى لو دمّرت إسرائيل غزّة فلن تنجح بالقضاء على “حماس”، كما أنّ الدول الإسلامية ستتعرّض لضغوط شعوبها ولن يكون أمامها في النهاية سوى دعم غزّة.