الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة11 يناير 2024 18:31
للمشاركة:

معركة جدية ضد إسرائيل في لاهاي

يبدو أنها من المرّات القليلة التي تجد دعوى قانونية دولية طريقها إلى محكمة لاهاي الدولية ضد إسرائيل، حيث تحوَل ما كان مجرّد أحاديث في بداية الحرب إلى مبعث قلق حقيقي لحكومة الاحتلال.

وتجلّى هذا القلق في تصريحات أطلقها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتيناهو باللغة الإنكليزية لتُسمع سريعًا في لاهاي وفي المحافل الدولية، حيث اعتبر أنّ الادعاء على حكومته هو دليل على نفاق، رغم كل ما قام به الجيش الإسرائيلي من مذابح لم تنتهِ حتى اليوم في غزّة. كما صدرت تصريحات من المعارضة الإسرائيلية أيضًا، مثل يائير لابيد، تعبّر عن القلق أيضًا مما يحصل في لاهاي.

وأعدّت جنوب أفريقيا، بمساندة من السلطة الفلسطينية كما جاء على لسان مسؤولين إسرائيليين، ملفًّا قانونيًا ضخمًا يوضح كيف خرقت إسرائيل القوانين الدولية بممارساتها في غزّة، حيث يركّز هذا الملف على اتهام الإبادة الجماعية ضد سكّان غزّة.

وتأمل حكومة الاحتلال بأن يخلّصها البرفسور مول كولوم شواو من التُّهم الموجهة إليها، وهو محامي صاحب صيت دولي، جنسيّته بريطانية ويهودي معروف بقربه من الصهيونية ودفاعه عن كل ما يتعلّق بإسرائيل.

ويمثّل إسرائيل في محكمة لاهاي القاضي المنتدب أهارون باراك، الذي يُقال إنه من الناجين من المحرقة، لكنّ ذلك لم يمنع الإسرائيليين من اتهام محكمة لاهاي بأنها أصبحت لا ساميّة.

وتسعى جنوب أفريقيا من خلال دعوتها للحصول على أمر من أعلى هيئة قضائية أممية بالتعليق الفوري للعمليّات العسكرية في غزّة، وهو ما شُرح أسبابه الموجبة من خلال 84 صفحة

وجاء في هذه الصفحات أنّ إسرائيل تهدف إلى “تدمير جزء كبير من الجماعة الوطنية والعرقية والإثنية الفلسطينية”، بينما اتهمت إسرائيل جنوب أفريقيا بأنها سخّرت نفسها كذراع قضائي لصالح حركة “حماس”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: