مانشيت إيران: من هم المتّهمون الأساسيون في تفجيرات كرمان؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“آرمان ملي” الإصلاحية عن خامنئي: هذه الحادثة المفجعة سيكون لها رد قاسٍ
“اعتماد” الإصلاحية: جريمة إرهابية في كرمان ورسائل تعزية من خامنئي ورئيسي
“جام جم” الصادرة عن هيئة الإذاعة والتلفزيون: الانتقام الأكيد
“كيهان” الأصولية عن خامنئي: ليعلم المجرمون بأنهم سيكونون هدفًا للعقاب العادل
“افكار” الأصولية عن خامنئي: غزة اليوم هي نبض العالم الإسلامي
“سياست روز” المعتدلة: اغتيال في ذكرى الاغتيال؛ القتل من غزة إلى كرمان
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الخميس 4 كانون الثاني/ يناير 2024
اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي البرلمانية الأسبق حشمت الله فلاحت بيشه أنّ التجربة التاريخية تدلّ على ضلوع أحد ثلاثة جهات في التفجيرين الإرهابيين في كرمان، مؤكدًا أنه حتى في حال تبنّي جهة معيّنة لهذه الجريمة، فإنّ دور هذا المثلّث لا يمكن إنكاره.
وفي افتتاحية صحيفة ” آرمان ملي ” الإصلاحية، يرى فلاحت بيشه أن قمّة هذا المثلّث هي أجهزة الموساد والاستخبارات الأميركية، التي حاولت دائمًا استهداف العمق الاستراتيجي لإيران من خلال دعم الأعمال الإرهابية، مضيفًا أنّ إسرائيل بدأت عمليّاتها الإرهابية وكانت آخرها اغتيال نائب رئيس حركة “حماس” في لبنان صالح العاروري، بينما تحاول الولايات المتحدة إضعاف العمق الاستراتيجي الإيراني.
الضلع الثاني لمثلّث الاتهام وفق فلاحت بيشه، هو بقايا “داعش”، والتي تعمل لصالح نفس الأجهزة الاستخباراتية تحت اسم “داعش خراسان” ومسمّيات أخرى مختلفة.
أما الضلع الثالث، فهو سلسلة من الجماعات الخبيثة في إيران، مثل “جند الشيطان” وغيرها، والتي تُعتبر بيادق مرهونة لأعداء إيران، على حد تعبير فلاحت بيشه، محذّرًا من أنّ حرباً إرهابية جديدة قد اندلعت ضد إيران ويجب عليها الاستعداد لها.
وشدّد الكاتب على أنّ هناك تقصيرًا من قبل بعض المسؤولين الأمنيين في الحدود الشرقية، أو حتى مجلس أمن محافظة كرمان، معتبرًا أنه يجب استدعاء المسؤولين لتفسير ما حصل بجدية.
أما خبير القضايا الإقليمية صلاح الدين خديو، فقد تناول اغتيال العاروري في بيروت، معتبرًا الأمر مؤشّرًا على تصاعد التوتر في حرب غزة وامتدادها إلى أماكن أخرى.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، أكد الكاتب أن حادثة الاغتيال هو تطوّر لا يمكن تجاهله، حيث أنه بعد ثلاثة أشهر من الحرب، يبدو أنّ إسرائيل لم تنجح بتحقيق أهدافها الرئيسة، وما زالت مقاومة حماس مستمرّة والصواريخ تسقط على المستوطنات.
وأشار الكاتب إلى ارتفاع مستوى التوترات على الحدود الشمالية مع لبنان، وهجوم القوات الأميركية على زوارق الحوثيين في البحر الأحمر، لافتًا إلى أنّ المخاوف بشأن توسيع الحرب بدأت تتحقق.
ورجح الخبير الإقليمي أن يختار حزب الله طريقاً وسطاً وأن يرد بهجوم مختلف، وبطريقة لا تسبّب رد فعل قوي من إسرائيل، كي لا يخاطر بتصعيد الحرب واحتمال شن هجوم شامل على لبنان.
وفي سياق متصل، تطرّق أستاذ الجغرافيا السياسية عبد الرضا فرجي راد إلى الوضع الداخلي في الكيان الإسرائيلي، منوّهًا إلى ثلاثة أحداث شهدها المشهد السياسي والعسكري هناك.
وفي افتتاحية صحيفة “اسكناس” الاقتصادية، قال الكاتب إنّ الحدث الأول هو إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إخراج قوّات الاحتياط من العمل العسكري وتنشيط القطاع الاقتصادي والصناعي، واتباع تكتيك جديد وهادف في الحرب.
ويرى فرجي راد أن هذا الإجراء يُظهر أنّ خسائر القوات الإسرائيلية في غزة كبيرة، بسبب التدريبات الكلاسيكية في مواجهة حروب عصابات مع مقاتلي “حماس” والجهاد الإسلامي، ما أفقد القوات الإسرائيلية الكفاءة اللازمة.
أما الحدث الثاني، فهو إعلان تل أبيب عدم سماحها للفلسطينيين المهجّرين من شمال القطاع بالعودة إليه، إلا أنّ فرجي راد رأى أنّ الشعب الذي فقد أكثر من 22 ألفًا من أفراد عائلاته وقاوم الضغوط لمغادرة غزة، من غير المرجّح أن يسمح لهذا التهديد بالنجاح.
والحدث الثالث المهم برأي الكاتب والذي يمسّ نتنياهو شخصيًا، هو قرار المحكمة العليا في إسرائيل بإلغاء قرار البرلمان بشأن التغييرات في النظام القضائي، والذي حاول نتنياهو من خلاله الهروب من تهم الفساد.
وختم فرجي راد بأنّ كلام قادة إسرائيل يدلّ على أنّ وضع الحرب في غزة معقّد، مما سيزيد الصراعات الداخلية من جديد، ويحمّل نتنياهو سبب الإخفاقات ويبعده عن السلطة.
