مانشيت إيران: ما هو هدف إسرائيل من اغتيال موسوي؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“جوان” الأصولية عن عبداللهيان: على تل أبيب أن تنتظر العد العكسي الصعب
“كيهان” الأصولية: فصائل المقاومة في المنطقة.. سننتقم للسيّد رضي
“سياست روز” المعتدلة: انتقام “عين الأسد” بانتظار إسرائيل
“هم ميهن” الإصلاحية: دراسة أهداف إسرائيل ورد إيران على استشهاد موسوي
“آرمان ملي” الإصلاحية: مساعي إسرائيل لزيادة التوتر في المنطقة
“آسيا” عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية: اليورانيوم الإيراني يكفي لإنتاج ثلاث قنابل نووية
“اسكناس” الاقتصادية: إسرائيل دقّت آخر مسمار في نعشها باغتيال السيد رضي
“افكار” الأصولية: انتظار تجارة بقيمة 20 مليار دولار خلال خمس سنوات
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأربعاء 27 كانون الأول/ ديسمبر 2023
تناول رئيس تحرير صحيفة “سياست روز” الأصولية محمد صفري اغتيال المستشار العسكري الإيراني في سوريا سيّد رضي موسوي على يد إسرائيل، داعيًا إياها لانتظار الانتقام حتى يحين موعده.
وفي افتتاحية الصحيفة، أكد صفري أنّ تواجد القوات الاستشارية الإيرانية في سوريا يأتي بناءً على طلب الحكومة السورية والاتفاق المبرم بين البلدين، في حين أن الكيان الصهيوني كيان احتلال مجرم ليس له سجلّ تاريخي وخلفيّة سياسية وجغرافية.
واعتبر صفري أنّ إسرائيل تسعى إلى توسيع نطاق الحرب في المنطقة، أملًا بدخول داعميها في الحرب، متسائلًا إنّ كان يمكن للغرب أن يتحمّل تكلفة دعم إسرائيل في أي حرب محتملة.
وفي ما يتعلّق بالرد الإيراني، أشار صفري إلى أنّ البعض يرى أنه لا ينبغي الرد، بينما يخالف البعض الآخر هذا الرأي ويريد أن يتذوّق الكيان طعم الانتقام الحاسم، كما حصل عندما ردّت إيران على اغتيال قائد قوّة القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني في العراق بهجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد.
وختم صفري بأنّ موجة انتقامية تتشكّل في إيران بالتزامن مع ذكرى استشهاد الحاج قاسم، عبر وعود المسؤولين السياسيين والعسكريين، مشجّعًا على أن لا يتأخّر الرد وأن يتمّ بخطة محسوبة ودقيقة وسريعة.
وفي سياق منفصل، رأى المؤرخ على مرادي مراغه اي أنّ وجوب عدم الثقة بالروس بات أمرًا واضحًا، وأنّ إيران لم تتعرّض لضربة من أي دولة بقدر ما تعرّضت له روسيا.
وفي افتتاحية صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، ذكّر مراغه اي بموقف روسيا الأخير بشأن الجزر الثلاث الذي استهدف وحدة أراضي إيران، لافتًا إلى أنه رغم ذلك لم يتم استدعاء السفير الروسي في طهران وإبلاغه الاحتجاج الإيراني.
وأوضح مراغه أي إنّ تاريخ روسيا مليء بالخيانات لإيران، من تأسيس الدولة الشيوعية في إيران على يد ميرزا كوجك خان، التي عمل الروس على احتلالها لاحقًا، إلى الحظر النفطي الذي فُرض على محمّد مصدق بعد تأميمه النفط الإيراني، حيث انحاز الروس إلى جانب بريطانيا لكسر حركة مصدق، وصولًا إلى الحرب مع العراق، حيث قام الروس ببيع كل أنواع الأسلحة لبغداد، في حين رفضوا بيع الأسلاك الشائكة لطهران باعتبارها سلاح حرب!
وختم مراغه اي بأنّ الضرّر الروسي الخاص بمسألة الجزر الثلاث الإيرانية لم يكن الأول ولن يكون الأخير، منوّهًا إلى أنّ موسكو تعلم بأنّ إيران وحيدة بين الدول الكبرى، وبأنها ستعود إليها مهما حصل.
أما خبير القضايا الدولية حسن هاني زاده، فقد اعتبر أنّ الاتفاق التجاري الأخير بين إيران والاتحاد الأوراسي يمكن أن يضعف تمامًا العقوبات الغربية ضد إيران.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف هاني زاده أنّ إيران قامت بسلسلة من التحرّكات الدبلوماسية في المجال الاقتصادي لكسر العقوبات والتي كُلِّلَت بالنجاح التام، كعضوية إيران في منظمتَيْ شنغهاي و”بريكس”.
وعبّر هاني زاده عن اعتقاده بأنّ هذه الظروف تدلّ على أنّ العالم يتّجه نحو التعددية القطبية في المجال الاقتصادي، إضافة إلى المجال السياسي والأمني، معتبرًا أنه في عصر التطوّرات الجديدة يجب أن نأخذ في الاعتبار أنّ إيران هي إحدى القوى الاقتصادية والسياسية في العالم، لأنها تمتلك أدوات قوية للغاية يمكنها كسر أجواء العقوبات.
وختم هاني زاده بأنّ طهران تتجه نحو خلق مناخ من التفاعل الملائم، سواء في غرب آسيا أو على الساحة العالمية، مما يدلّ برأيه على أنّ إيران متوازنة على الساحة السياسية، وأنها وصلت إلى مستوى يمكّنها من التعامل بشكل أفضل مع الهيمنة الأميركية مستقبلا.
