مانشيت إيران: ما هي رسائل الموقف الروسي من الجزر الثلاث؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“جام جم” الصادرة عن هيئة الإذاعة والتلفزيون، حول اغتيال قيادي بالحرس الثوري في سوريا: استشهاد سيّد رضي.. لعب تل أبيب بالنار
“جوان” الأصولية عن الأمم المتحدة: عيد الميلاد لا معنى له في ظلّ الحرب على غزة
“عصر ايرانيان” الأصولية عن الوكالة الفرنسية: الولايات المتحدة معزولة أكثر من أي وقت
“سياست روز” المعتدلة: مجزرة إسرائيلية جديدة في مخيّم المغازي
“آرمان ملي” الإصلاحية: الخطأ الاستراتيجي.. نصب الخيام في المعسكر الشرقي
“ايران” الحكومية: اتفاق تجاري غير مسبوق بين إيران وخمس دول أوراسية
“تجارت” الاقتصادية: إجماع داخلي كبير على إدانة موسكو
“ابرار” الإصلاحية: غطرسة الروس بدأت منذ زمن
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الثلاثاء 26 كانون الأول/ ديسمبر 2023
تناول السفير الإيراني السابق لدى لندن جلال ساداتيان التناغم الروسي مع الدول العربية الخليجية في مسألة الجزر الثلاث، كمسألة تضر بمصالح إيران الوطنية وتمس بسلامة أراضيها.
وفي افتتاحية صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، أضاف ساداتيان أنه من الخطأ الاعتقاد بأنّ حماية المصالح الوطنية للدول تبقى متبادلة بشكل دائم، مذكّرًا بأنه لا توجد منفعة دائمة بين الدول، حتى تلك المتجاورة والصديقة.
وأشار ساداتيان إلى أنّ روسيا تعاني من القيود الناجمة عن عقوبات الحرب الأوكرانية في المرحلة الحالية، حيث ترى أنّ بحث السعودية عن توازن بين القوى العالمية يمثّل أفضل فرصة لتأمين موقعها في المنطقة.
ولفت ساداتيان إلى أنّ تقارب روسيا مع الإمارات قد يمكّن الأولى من تأمين مصالحها في الخليج، وهو ما لا يشعر به الروس من خلال علاقتهم بإيران، لا سيّما بعد الحديث عن المحادثات الإيرانية – الأميركية غير المباشرة والنجاحات التي حققتها بوساطة قطرية وعمانية.
وفي نفس السياق، اعتبر الصحافي محمد صدري أنّ الموقف الروسي بشأن الجزر الإيرانية يحظى بأهمية كبيرة، وأنّ السياسة الخارجية للدول يجب أن تقوم على الحكمة ومراعاة أولوية المصالح الوطنية على العوامل الأخرى.
وفي افتتاحية صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، دعا صدري لعدم تشكيل السياسة الخارجية على أساس الأوهام والرغبات والمشاعر، لأنه مع أصغر التحوّلات تحدث مواقف جديدة غير حكيمة تخلّف أضرارًا لا يمكن إصلاحها.
ووفق الكاتب، فإنّ البلاد تشهد بعد الموقف الروسي الأخير عدوانية من قبل نفس الأشخاص الذين كان لديهم وهم العلاقات الاستراتيجية مع روسيا، محذّرًا من تدمير العلاقات مع هذا البلد.
ونوّه صدري إلى أنّ مواقف الصين ومن ثم روسيا بشأن الجزر الإيرانية الثلاث تباينت لأسباب مختلفة، حيث أنّ الصين لديها حاجة ماسة للطاقة، وتنظر إلى دول الخليج العربية كمصدر للطاقة وسوق مناسب لبضائعها.
وبرأي الكاتب، في ظلّ الأزمة الحالية، يحتاج الروس أولاً إلى تعاون السعودية بشأن سعر النفط وكمّيّة الإنتاج، كما أنهم يستخدمون الإمارات على نطاق واسع لتلبية احتياجاتهم والتحايل على العقوبات.
من جهته، قال الأستاذ الجامعي فربيرز ناطقي إلهي إنه لا يجب أخذ ما قالته روسيا مؤخراً عن جزر الخليج الفارسي الثلاث على محمل الجد، مستندًا بذلك على شخصيّة الشعب الروسي الذي وصفه ضمنيًا بالبراغماتي.
وفي مقال له في صحيفة “أمروز” الاقتصادية، أضاف ناطقي إلهي أنّ الصين أيضًا تتبع نفس النهج، مشيرًا إلى أنها تتصرّف بلطف بعض الشيء لأنّ العلاقات معها لا تزال في فترة انتقالية إلى حد ما.
وشدّد الكاتب على أنه في عالم اليوم المصالح هي التي تحدد الصديق والعدو، مؤكدًا أنه لا ينبغي بالضرورة تقييم هذا النوع من التفكير “بمعاييرنا الخاصة”، لأنّ تعاليم الرّوس الاجتماعية والثقافية والدينية مختلفة.
وختم الكاتب بأنّ من حق الجميع أن يبدي موقفه ومن حق الآخرين حماية أراضيهم مثل باقي دول العالم.
