مانشيت إيران: هل يقف الأصوليون ضد إحياء الاتفاق النووي؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“كيهان” الأصولية: اليمن يتوعّد التحالف الأميركي بتحويل البحر الأحمر إلى مقبرة لسفنه

“ستاره صبح” الإصلاحية عن ليلة “يلدا”: “يلدا” بين الدخان والغلاء

“تجارت” الاقتصادية: وعود جديدة على لسان المتحدث الاقتصادي للحكومة

“قدس” الأصولية : “لا” عربية للتحالف الأميركي

“آرمان امروز” الإصلاحية عن كني: رسالة إيران هي أنها جاهزة لإحياء الاتفاق النووي

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأربعاء 20 كانون الأول/ ديسمبر 2023

رأى المحلل السياسي الإيراني علي بيكدلي أنَّ الطيف الأصولي المتشدّد في إيران يقف مانعًا أمام إحياء الاتفاق النووي، وأنه لا يريد للبلاد أن تبني علاقات مع الغرب ويحمّلها أعباءً كبيرة.

وفي مقابله له مع صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية، أضاف بيكدلي أنَّ إنجازات الاتفاق النووي لا يمكن إنكارها، لأنه حقق تائج جيّدة لإيران وكان من المفترض الوصول إلى الاتفاق النووي الثاني والثالث لولا انسحاب الولايات المتحدة منه ووصول حكومة راديكالية إلى السلطة في إيران.

وتابع المحلل السياسي: “على الرغم من أنّ خطة العمل الشاملة المشتركة لم تتمكّن من منح إيران كل الامتيازات التي تستحقها، إلا أنها كانت بمثابة الخطوة الأولى، المتمثّلة في المصالحة بين دولة معزولة مع العالم الغربي”.

ولفت بيكدلي إلى أنَّ الوضع الاقتصادي سيكون أفضل إذا تم إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، لكن ذلك يتطلّب قرارًا صريحًا من الحكومة وتغييرًا في السياسة الخارجية لقبول قواعد التعاون الدولي.

بيكدلي اختتم مؤكدًا أنَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وحكومته اكتشفوا بعد ثلاث سنوات من إدارة البلاد أنه لا يمكن حل المشاكل والتقدّم من دون الاتفاق النووي، كما أدركوا أنّ بناء مليون وحدة سكنية سنويًا لا يمكن في ظلّ العقوبات.

من جهته، دعا عضو اللجنة الرئاسية في البرلمان الإيراني علي فيروز جايي الحكومة الإيرانية للرد على المملكة المتحدة وسلوكها المعادي لإيران عقب فرضها عقوبات على مسؤولين إيرانيين.

وفي مقال له في صحيفة “عصر إيرانيان” الأصولية، أضاف الكاتب أنَّ الإجراء الذي اتّخذته لندن بفرض عقوبات على المسؤولين الإيرانيين هو أمر غير قانوني على الإطلاق، وتصرّف خبيث ليس له أي أساس قانوني.

وتابع الكاتب: “رغم أنَّ هذه العقوبات تبدو شكليّة وغير مهمة، إلا أنه يتوجّب على الحكومة الإيرانية ووزارة الخارجية تقديم رد ذكي على العمل المشين الذي قامت به المملكة المتحدة في أقرب وقت ممكن، كما أنَّ البرلمان الإيراني سيتّخذ القرارات الحاسمة والضرورية في هذا المجال بالتنسيق الكامل مع بقيّة السلطات”.

على صعيد آخر، اعتبر المحلل السياسي جلال شراغي أنَّ كشف إسرائيل عن أنفاق جديدة وتصويرها لأحد الأنفاق هي رسالة تريد بها أن توهم الرأي العام بأنها تنجح في مهامها ضد حركة “حماس” وتحقق إنجازات، في حين يبدو الواقع عكس ذلك.

وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف الكاتب أنَّ إسرائيل أعلنت إنّ طول النفق أربع كلم، لكنّها لم تصوّر سوى كيلو متر واحد منه لأنَّ بقيّة النفق يقع في الأراضي المحتلّة، وهو النفق الذي استخدمته “حماس” لتنفيذ عمليّة 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر.

ووفق شراغي، فإنّ الكشف عن النفق في هذه الأيام يبدو مهمًا لإسرائيل لأنها فشلت بالتقدّم عسكريًا وتكبّدت خسائر فادحة في الشجاعية، كما خسرت العشرات من قوات النخبة، مما زاد الضغط على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته، وهو ما دفعها للّجوء إلى مسرحية للتغطية على الفشل.

وتابع شراغي: “إنّ النفق المذكور ليس له أي أهمية استخباراتية أو أمنية بالنسبة لحماس، ولو كان مهمًّا لما نشرت إسرائيل أي صور له، ولهذا السبب فإنّ نشر الصور المتعلّقة بأنفاق حماس تحت الأرض، حتى في الوضع الحالي، يجب أن يُعتبر بمثابة مجرّد محاولة لتهدئة للرأي العام في الأراضي المحتلة”.