مانشيت إيران: الاحتلال يعمل على خلق فجوة بين المقاومة ومجتمعاتها
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“ايران” الحكومية عن عبد اللهيان: الفائز النهائي من الحرب في غزة هو الشعب الفلسطيني
“افكار” الأصولية عن رضائي: واشنطن تبحث عن إعادة هيمنتها من خلال حرب غزّة
“جوان” الأصولية: الشباب الأميركي يرى أنّ إسرائيل يجب أن تزول
“جام جم” الصادرة عن هيئة الإذاعة والتلفزيون: الهزيمة الأميركية الكبرى في غزة
“عصر ايرانيان” الأصولية: اعتراف “رويترز”.. غزة متاهة موت الجنود الإسرائيليين
“تجارت” الاقتصادية: خارطة طريق بكين الخاصة لتعميق العلاقات بين طهران والرياض
“آرمان امروز” الإصلاحية: المنافسة بين خمسة أصوليين لرئاسة مجلس خبراء القيادة
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الاثنين 18 كانون الأول/ ديسمبر 2023
أكّد الصحافي هادي معصومي زارع أنّ حجم الدمار والقتل الذي ارتكبه الكيان الإسرائيلي في غزة خلال شهرين ونيّف ليس الأوّل من نوعه وليس يكون الأخير، مستنتجًا أنّ الفرق الوحيد هو انعكاس حجم الجرائم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي مقال له في صحيفة “ايران” الحكومية، ذكّر زارع بأنه منذ تأسيس إسرائيل، عمد داعموها إلى نزع الطابع الاجتماعي عن المقاومة بهدف الحؤول دون هزيمته النهائية.
وأشار زارع إلى أنّ السياسة الإسرائيلية في القضاء نهائياً على جماعات المقاومة تقوم على ركائز أساسية عدة هي: الهولوكوست المعيشيّة عبر الحصار، تدمير البنية التحتية المدنية، القتل الجماعي والتهجير القسري والنفي.
واعتبر زارع أنّ الاحتلال يسعى إلى فرض عقاب جماعي على المجتمع المقاوم من خلال تدمير غزّة، وبالتالي خلق مواجهة بين المجتمع والمقاومة، مضيفًا أنّ الاحتلال لا يرى أمامه أي عقبات لتنفيذ سياسته، سواء غربيًا أو عربيًا.
ودعا الكاتب المقاومة للتفكير في إجراءين أساسيين؛ أولاً، بثّ الأمل وإعطاء أفق للجماهير بما يتعلّق بالعودة إلى الحياة الطبيعية بعد الحرب. ثانياً، تجنّب التنظيم المطلق للحركة المقاومة؛ بحيث يشعر المجتمع أنه شريك حقيقي في القرارات والانتصارات، مما ما قد يحيّد برأيه العقيدة الإسرائيلية المتمثّلة بمحاولة نزع الطابع الاجتماعي عن المقاومة.
وفي السياق، رأى خبير الشؤون الدولية عبد الرضا فرجي راد أنّ الولايات المتحدة اختارت استراتيجية خاطئة للتعامل مع تطوّرات غزة، حيث تسبّبت بقيام احتجاجات شعبية داخلية وحتى داخل وزارة الخارجية الأميركية.
وفي افتتاحية صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، أضاف فرجي راد أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن نظر إلى قضية إسرائيل وغزة على أنها قضية انتخابية، بعيدًا عن مصالح بلاده في المنطقة وبعيدًا عن الرأي العام العالمي.
وقال فرجي راد إنّ الأميركيين خسروا أمام الروس في أوروبا بسبب هذه السياسة الخاطئة، لافتًا إلى تغيّر الموقف الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين، حيث باتت تل أبيب تبحث عن وقف لإطلاق النار، في حين تعمل “حماس” على فرض شروطها.
ووفق الكاتب، فإنّ السياسة الأميركية جعلت الأميركيين غير قادرين على تحقيق أهدافهم مع الإسرائيليين، بعد خسارة الرأي العام، في وقت لا تستطيع إسرائيل تحقيق هدفها المتمثل في تدمير “حماس” والسيطرة على غزة.
وحذّر فرجي راد من أنّ تكرار مقتل أسرى إسرائيليين على يد القوات الإسرائيلية سيؤدّي إلى موجة داخل الأراضي المحتلّة قد تأخذ معها الحكومة الحالية.
في سياق آخر، ركّز عضو البرلمان الإيراني معين الدين سعيدي على الحادث الإرهابي الذي وقع في مركز راسك الحدودي، والذي أدى إلى استشهاد عدد من عناصر حرس الحدود، معتبرًا أن أعداء الشعب الإيراني يخططون ويعملون على تعطيل أوضاع البلاد بالكامل.
وفي افتتاحية صحيفة “عصر إيرانيان” الأصولية، أضاف سعيدي أنّ الأعداء يستهدفون الوحدة بين الشيعة والسنة، منوّهًا إلى أنه لسوء الحظ، فإنّ باكستان غير قادرة على السيطرة على الثغرات الأمنية التي تنشأ على الحدود.
وبحسب الكاتب، فإنّ الرّد على الحادث الإرهابي في معبر راسك الحدودي خلق وحدة وتلاحمًا بين شرائح المجتمع لإدانة مثل هذه الأحداث المريرة.
ونفى سعيدي أن يكون منفّذو الهجوم قد وصلوا إلى هدفهم، مستنتجًا أنّ ذكاء الأهالي والقوات الأمنية مطلوب أكثر من أي وقت مضى، حيث يجب أن تكون أجواء المحافظة أجواء تطوير وعمل، وعدم السماح أبدًا بمثل هذه التحرّكات.
وذكر سعيدي إنّ الإدانة الكاملة لهذا الحادث الإرهابي من قبل شرائح محافظة سيستان وبلوشستان كافة يضيّق المجال أمام أعداء الأمة الإيرانية، حيث أنّ جميع أبناء المحافظة أدانوا بشدة الهجوم، وحتى منظمات حقوق الانسان والسلطات الحقوقية والدولية، مثل مجلس الأمن، لم يكن لها أن تظل غير مبالية وأدانت ما حصل ولو ظاهرًا، على حد تعبير الكاتب.
