أصول مالية قيمتها نصف مليار دولار.. ماذا فعلت إسرائيل بعد كشف شبكة مالية لحماس؟
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنّ كبار المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين كانوا على علم بالوثائق السرية التي توضح بالتفصيل شبكة لحركة "حماس" – تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات – منذ عام 2018، يُعتقد بأنها موّلت هجمات 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر.
وبحسب الصحيفة، عثر مسؤولون أمنيون إسرائيليون على وثائق سرية اطّلعت عليها “نيو يورك تايمز”، تكشف عن سيطرة “حماس” على “شركات التعدين وتربية الدواجن وبناء الطرق في السودان، وناطحات سحاب في الإمارات العربية المتحدة، ومطوّر عقاري في الجزائر وشركات عقارية أخرى، وشركة مدرجة في البورصة التركية”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ محفظة الأصول هذه التابعة للحركة بلغت في ذروتها نحو نصف مليار دولار، لافتةً إلى أنه على الرغم من أنّ النتائج كانت ستشكّل انقلابًا استخباراتيًا كبيرًا يمكن أن يخنق تدفق الأموال لصالح “حماس” ويحبط خططها، إلا أنه لم يُعاقب أحد، كما لم تُنتقد الشركات المذكورة في الوثائق.
وجاء في تحقيق “نيو يورك تايمز” أنّ كبار المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين فشلوا في متابعة المعلومات الاستخبارية المالية التي أظهرت أنّ عشرات الملايين من الدولات كانت تتدفّق إلى “حماس” أثناء شرائها أسلحة جديدة”.
ويدّعي التقرير أنه حتى بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأميركية في نهاية المطاف عقوبات على الشركات في الشبكة، ظلّت شخصيات من “حماس” قادرة على جمع ملايين الدولارات عن طريق بيع أسهم شركة مدرجة في القائمة السوداء.
وأضافت الصحيفة أنّ وزارة الخزانة الأميركية تشعر بالقلق إزاء احتمال أن تسمح مثل هذه التدفّقات للحركة الفلسطينية بتمويل حربها المستمرّة مع إسرائيل وإعادة بناء نفسها عندما تنتهي الحرب.
