مانشيت إيران: رسائل زيارة بوتين إلى المنطقة عربيًا ودوليًا

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“عصر ايرانيان” الأصولية: يد المقاومة هي العليا في البحر الأحمر

“جوان” الأصولية: ضربات قاسية وجّهتها المقاومة للصهاينة على ثلاث جبهات

“جمهوري إسلامي” المعتدلة: إيران تنفي الادعاءات الخليجية عن الجزر وحقل آرش

“سياست روز” الاصولية: إطلاق ناجح للكبسولة البيولوجية الإيرانية

“تجارت” الاقتصادية: وعد جديد لمكافحة الفساد الاقتصادي

“افكار” الأصولية عن رئيسي: الجامعات هي مراكز الفكر بالنسبة للحكومة

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الخميس 7 كانون الأول/ ديسمبر 2023

اعتبر أستاذ الجغرافيا السياسية عبد الرضا فرجي راد أنّ زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الإمارات والسعودية، رغم مذكّرة التوقيف الصادرة بحقه من المحكمة الدولية، دليل على أنّ أهم الدول العربية لم تغيّر سياستها الخارجية التي اعتمدتها مؤخرًا، وذلك رغم تحسّن علاقتها مع البيت الأبيض، حيث لا تزال تضع مسألة تطوير علاقاتها مع الصين وروسيا على أجندتها.

وفي افتتاحية صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، أضاف فرجي راد أنّ هناك نقطة تجعل هذه الزيارة مهمة، وهي مسألة استثمار السعودية والإمارات في روسيا، خاصة بعد ما شعر بوتين بأنّ أوكرانيا ضعفت في الحرب، وبأنّ الغرب ليس مستعدًا لمساعدة أوكرانيا كما كان يفعل سابقًا.

أما النقطة الأخرى المهمة برأي الكاتب، فهي مسألة العلاقة بين إيران وروسيا، خاصة تلك العسكرية، مشيرًا إلى أنه نظرًا لحساسية الإمارات والسعودية إزاء التعاون العسكري الإيراني – الروسي، كان لا بد لبوتين من أن يؤكد لأصدقائه العرب أنّ تسليم الطائرات الروسية لإيران لا يعتبر تهديدًا لدول منطقة الخليج، فضلًا عن إمكانية عرض بوتين مبيعات عسكرية وتعاونًا غير مشروط على السعودية والإمارات.

بدوره قال خبير القضايا الإقليمية علي اصغر زرغر إنّ الخلافات الداخلية في إسرائيل تُظهر تمزّق الإجماع الأولي بشأن الحرب على غزة.

وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أكّد الكاتب أنّ إسرائيل لم تحقّق أهدافها في الحرب، في وقت سعت فيه إلى تقسيم غزة بين شمال وجنوب لتسهيل عمليّة تطهيرها وفق رؤيتها، إلا أنّ هذه الخيارات تسبّبت بحالة انقسام في إسرائيل، على حد تعبيره.

ولفت زرغر إلى أنّ العديد من المسؤولين والمحلّلين السياسيين في الأراضي المحتلّة يرون أن الحلّ الأوّل هو تنحّي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن السلطة، أو إسقاطه إذا عارض ذلك.

وشدّد زرغر على أنّ هذه القضية غذّت الانقسام في المجتمع الإسرائيلي، حيث يسعى معارضو نتنياهو لإقالته ليتمكّنوا من تعيين شخص آخر للحفاظ على سمعتهم وإيجاد حلّ لإنهاء حرب غزة، خاصّة أنّ الدول الداعمة لنتنياهو، كالولايات المتحدة، فرنسا وبريطانيا، تبحث عن حل واضح ونهائي للحرب.

في سياق آخر، اعتبرت صحيفة “هم ميهن” الإصلاحية أنّ مغنّي الراب الإيراني أمير تتلو يمكن أن يكون نموذجًا جيّدًا وفرصة للأصوليين لفهم أنفسهم وفهم تطوّرات الجيل الجديد، مضيفةً أنّ الأصوليين أبعدوا عنهم العلماء والفنّانين والأخلاقيين.

وفي افتتاحيّتها، شدّدت الصحيفة على أنّ تتلو يمثّل فرصة للأصوليين للتعرّف على عمق رؤيتهم، لأنّ تجربته مهمة بالنسبة لهم، متّهمةً إياهم بالتعلّق بحبل فاسد للوصول إلى السلطة.

ووفق “هم ميهن”، أصبح تتلو رمزًا لجيل من الشباب الإيراني الذين تربّى تحت نظام التعليم ووسائل الإعلام وقرارات هذا المجتمع، مع آبائه وأمهاته.

وختمت الصحيفة بأنّ محاكمة تتلو لن تغيّر واقع هذا الجيل، ولن تحلّ أيًا من مشاكله، منوّهةً إلى أنه لا يمكن لأحد سوى تتلو أن يُظهر مثل هذه الحقيقة.