مانشيت إيران: دلائل الفشل الإسرائيلي في حرب غزة

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“سياست روز” الأصولية عن خامنئي: لتشكيل تحالف دولي لمواجهة الهيمنة الغربية

“عصر توسعه” المعتدلة عن رئيسي: الأمم المتحدة ومنظّمات حقوق الإنسان فقدت كفاءتها

“اسكناس” الاقتصادية: المسيّرات الإيرانية كابوس حاملة “أيزنهاور” هذه الأيام

“جمله” المعتدلة: إسرائيل تمنع حلّ الدولتين

“جوان” الأصولية: القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات تطال أطفال غزة

“ابرار” الإصلاحية: البادئ في الحرب ومحارب السلام روسيا وليست حماس

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الثلاثاء 5 كانون الأول/ ديسمبر 2023

اعتبر الأستاذ الجامعي رشيد جعفر بور كلوري أنّ الكيان الصهيوني لم ينتصر في حربه على غزة رغم الدعم الغربي، كما أنه أظهر نفسه كخاسر وفاشل، حيث اعتبر العديد من الخبراء أنه فشل بطريقة لا يمكن إصلاحها، سواءً على المستوى الاستخباراتي أو العسكري أو الدفاعي.

وفي مقال له في صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، أضاف الأستاذ الجامعي أنّ سبب هذا الفشل يعود إلى أنّ الصهاينة نحتوا في أذهان الناس مؤخّرًا بعض الأفكار التي تم محوها بسهولة، وهي:

أوّلًا، أنّ الموساد الإسرائيلي هو أقوى منظّمة استخباراتية وتجسّسية في العالم، بينما أثبتت “حماس” أنّ الأمر ليس كذلك.

ثانياً، أنّ الجيش الإسرائيلي لا يُهزم، لكنّ حقيقته انكشفت مع معركة 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر.

وثالثًا، انعدام الأمن الكامل في فلسطين المحتلة للصهاينة وبدء موجة غير مسبوقة من الهجرة العكسية التي تحدّت كل الحسابات الاستراتيجية لإسرائيل.

رابعاً، ارتفاع عدد القتلى والجرحى والأسرى الإسرائيليين.

خامسا، قتل المدنيين العزّل لا يعتبر تفوّقًا عسكريًا؛ كما أنه ألحق العار بالكيان الذي يدّعي القوّة.

سادسًا، إنّ التأخير لمدّة ثلاثة أسابيع وتطبيق احتياطات لا حصر لها في الدخول إلى غزة، ثم قبول وقف إطلاق النار ومطالبة إيران وحزب الله بعدم الدخول الصراع ليس إلا دليلًا على الفشل.

أما خبير القضايا الأفريقية جعفر قنادباشي، فقد لفت إلى أنه رغم أهمية ودور مصر في أزمة غزة، إلا أنّ الانتخابات الرئاسية المصرية لم يتم إيلاءها أيّ اهتمام، في ظلّ وجود أسئلة كثيرة بشأنها يجب الإجابة عليها، كسبب إيلاءها اهتمامًا أقلّ من الدولة، وهوية الاستراتيجيات التي وضعتها الحكومة على جدول أعمالها لتوجيه الرأي العام في هذا الصدد منعًا لأي احتجاج.

وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، نوّه قنادباشي إلى أنّ مناقشة الديمقراطية وانتقال السلطة في مصر لم تكن عمليّة بشكل أساسي، لكنّ حكومات مصر وضعت حلولاً على جدول الأعمال لتقليل الحساسيات الانتخابية، كإغلاق معبر رفح وعدم قطع العلاقات مع تل أبيب بعد العدوان الصهيوني على غزة، والذي أراده أغلب المصريين.

وختم الكاتب بأنّ وعود السيسي للشعب في ما يتعلّق بالقضايا الاقتصادية واضحة، مما يعني أن فريقه يسعى إلى إشراك الرأي العام بوعود انتخابية.

وفي سياق منفصل، اعتبر خبير العلاقات الدولية مهدي مطهر نيا أنه من السابق لأوانه الحديث عن الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، مؤكدًا أنه وسط سجل دونالد ترامب ومساعي الجمهوريين والديمقراطيين للوصول إلى السلطة، فإنّ هذه الانتخابات تستقطب اهتمام مختلف الأوساط السياسية.

وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، رأى مطهر نيا أنّ ترامب نفسه ومجيئه إلى البيت الأبيض عام 2016 تسبّب بنوع من الصدمة لجهاز السياسة الخارجية الأميركية، مضيفًا أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن يعاني من مرحلة ضعف سببها الشيخوخة، كما أنّ العديد من استطلاعات الرأي تدلّ على أنّ ترامب أكثر حظًا من بايدن.

وبرأي الكاتب، فإنّ مواقف ترامب من الملف النووي الإيراني، وحرب غزة ودعم إسرائيل، والقضايا الداخلية في المجال الاقتصادي، ومسألة المهاجرين، وكبح التضخّم والبطالة، يمكن أن تؤثّر على انتخابات 2024.

وحذّر مطهر نيا من أنّ أصغر خطوة يقوم بها بايدن بالنظر إلى وضعه المتأرجح، يمكن أن تترك أثرًا مدمّرًا للغاية على الحزب الديمقراطي، فضلًا عن أنّ الحرب الأوكرانية خلقت مخاوف لدى الأوروبيين بشأن سياسة بايدن تجاه أوكرانيا، في وقت يحاول الأميركيون إبقاء مسألة المواجهة مع الصين من أجل الحفاظ على تحرّكاتهم الدولية.