الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة17 نوفمبر 2023 13:38
للمشاركة:

تخفيفًا عن حزب الله.. هل تتجه إيران لإشراك “فاطميون” و”زينبيون” في التصعيد ضد إسرائيل؟

"ربما تكون الإشارة الأكثر وضوحًا عن الدور الأساسي للجبهة السورية في التصعيد متعدّد الجبهات الذي يقوم به الحرس الثوري الإيراني ضد إسرائيل جاءت قبل بضعة أيام فقط، في 22 تشرين الأوّل/ أكتوبر، عندما زار قاآني جنوب سوريا وأنشأ غرفة عمليّات مشتركة جديدة للحرس وحلفائه على طول هضبة الجولان". هذا ما ركّز عليه الكاتبان كسرى عربي وجاسون برودسكي، اللذان أضافت في مقال لهما في مجلّة "فورين بوليسي" الأميركية أنّ الحرس الثوري الإيراني قد استفاد من عمله الأيديولوجي على مدى عقود ليدعم تشكيل جماعات تؤمن بضرورة إزالة إسرائيل من على وجه الأرض.

في ما يلي الترجمة الكاملة للمقال:

منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، كانت هناك مخاوف من أن يبدأ النظام في إيران هجومًا متعدّدًا ضد إسرائيل عبر شبكته من الجماعات في المنطقة – وهو التهديد الذي طالما أطلقه.

حتى الآن، كان قدر كبير من الاهتمام يتركّز على حزب الله الذي يتّخذ من لبنان مقرًّا له، وهو الحليف الأقدم والأشرس للحرس الثوري الإيراني. ومع ذلك، هناك بعد آخر لترسانة طهران حظي باهتمام أقلّ: الجماعات التي لا تُعدُّ ولا تُحصى التي تسيطر عليها في سوريا والعراق.

وفي أعقاب هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، قام قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني المسؤول عن إدارة شبكة الجماعات الحليفة للنظام الإيراني برحلات متعدّدة إلى سوريا والعراق للتنسيق. وأعقب زيارات قاآني أكثر من 40 ضربة صاروخية أو بطائرات من دون طيّار من قبل وكلاء طهران ضد القوّات الأميركية في سوريا والعراق، بهدف اختبار الخطوط الحمراء الأميركية والسيطرة على مسار التصعيد. 

وقد اقترنت هذه الهجمات بتقارير متعدّدة تشير إلى أنّ حلفاء الحرس الثوري الإيراني في سوريا بدأوا في التعبئة باتجاه الحدود الإسرائيلية. وأشارت وسائل الإعلام السورية أيضًا إلى أنّ وحدة الرّضوان الخاصة بحزب الله وصلت إلى سوريا في تشرين الأوّل/ أكتوبر وانتشرت بالقرب من إسرائيل.

ولكن ربما تكون الإشارة الأكثر وضوحًا عن الدور الأساسي للجبهة السورية في التصعيد متعدّد الجبهات الذي يقوم به الحرس الثوري الإيراني ضد إسرائيل جاءت قبل بضعة أيام فقط، في 22 تشرين الأوّل/ أكتوبر، عندما زار قاآني جنوب سوريا وأنشأ “غرفة عمليّات مشتركة” جديدة للحرس وحلفائه على طول هضبة الجولان.

وعن التفكير الإيراني بشأن الحرب الدائرة بين إسرائيل وغزة، قال الكاتبان:

“من المرجّح أن يقوم الإيرانيون بقياس دعمهم للحلفاء والشركاء بعناية مع التقدّم الذي تحرزه إسرائيل في حملتها لتدمير “حماس” في قطاع غزة. ومع تقدّم إسرائيل، ستزداد شدة ردّ محور المقاومة. وسوف يكون هذا صحيحاً بشكل خاص إذا بدت “حماس” وكأنها على وشك الهزيمة في غزة. وسوف يكون للجماعات في العراق وسوريا دور كبير في هذا الرد.

وترى طهران أنّ هجمات “حماس” على إسرائيل هي بداية مواجهة أطول مع الأخيرة. في جوهرها، تسعى العقيدة التي بناها الحرس الثوري الإيراني بشأن هذه الحرب الطويلة إلى جعل إسرائيل تنزف ببطء على مدى فترة طويلة من الزمن. وكما أكد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، فإنّ “العمليّة الفلسطينية هي بداية حركة محور المقاومة لتدمير إسرائيل”.

وبعبارة أخرى، حتى عندما يستقرّ الصراع بين “حماس” وإسرائيل في نهاية المطاف، تستعد طهران لمزيد من التصعيد، ولو على جبهات مختلفة – وهنا تصبح سوريا ذات أهمية خاصة”.

وحذّر عربي وبرودسكي من مجموعتين قريبتين من طهران، حيث جاء في مقالهما: 

“بينما تسيطر  طهران على أصول جماعات متعددة في جميع أنحاء سوريا، هناك حليفان مدجّجان بالسلاح، ومصمَّمان منذ نشأتهما لاستهداف إسرائيل: جماعة “فاطميون” الأفغانية وجماعة “زينبيون” الباكستانية.

لفهم طبيعة وهدف وقدرات هاتين المجموعتين غير المدروستين والمهملتين، من الضروري العودة إلى تشكيلهما خلال الحرب الأهلية السورية.

إنّ اندلاع الاحتجاجات السورية في فترة 2011-2012 ضد نظام بشار الأسد سيكون المرحلة الأكثر أهمية في تطوير عقيدة الحرس الثوري الإيراني. لقد كانت سوريا العمود الفقري لما يُسمّى بمحور المقاومة في طهران، والشريان الرئيسي لدعم حزب الله، وكانت حاسمة لوجود مشروع التشدّد الإقليمي التوسّعي للحرس الثوري الإيراني. وفي مواجهة احتمال سقوط نظام الأسد، اعتباراً من عام 2013، اضطرّ الحرس الثوري الإيراني إلى تغيير المسار في سوريا.

ستأتي الخطوة الأولى نحو تحقيق ذلك عندما يقوم القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بتحويل مشاركة الحرس الثوري في سوريا من الحفاظ على الأسد إلى تطبيق الجهاد الشيعي و”الدفاع عن المقامات الشيعية المقدّسة” التي قال إنها تتعرّض لهجوم من قبل جماعات مسلّحة.

وهذه الدعوة إلى الجهاد الشيعي، والتي تم تجاهلها في الغرب، من شأنها أن تمكّن النظام في إيران من إدخال عنصر أيديولوجي إلى الصراع، يتمحور حول معاداة الساميّة، للاستفادة من النفوذ الأيديولوجي للنظام في جميع أنحاء المنطقة. بالنسبة لخامنئي وكبار قادة الحرس الثوري الإيراني، مثل حسين همداني، كان الأداء الضعيف للجيش السوري والجماعات الأخرى الموالية للأسد بسبب افتقارهم إلى الالتزام الأيديولوجي كقوّة مقاتلة. وكان يُنظر إلى هذه المجموعات على أنها مرتزقة تفتقر إلى التفاني الأيديولوجي اللازم.

وكانت الدعوة إلى الجهاد الشيعي ذريعة للحرس الثوري الإيراني لبناء ميليشيات متوافقة أيديولوجياً من الصفر. ومن بين مجموعة الأصول التابعة للحرس الثوري الإيراني، فإنّ الجماعات التي يدعمها الحرس هي الأكثر فتكاً، وتخضع لقيادته وسيطرته الكاملة. ولا تتلقّى هذه الجماعات دعمًا عسكريًا وماليًا ولوجستيًا من طهران فحسب، بل ينفق الحرس الثوري أيضًا وقتًا وموارد كبيرة لجعل جميع مجنّديه متطرّفين، للتأكد من أنهم متشدّدون مدفوعون أيديولوجيًا، وليس مجرّد مرتزقة مأجورين.

ولتفعيل هذه الخطة الجديدة، استفاد الحرس الثوري الإيراني استفادة كاملة من البنية التحتية للقوة الناعمة للنظام الإيراني في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، لتجنيد الشباب الشيعة لإنشاء مجموعات جديدة. وقد قاد كبار قادة الحرس الثوري المرتبطين مباشرة بمكتب خامنئي – مثل سعيد قاسمي – هذه الجهود.

قاسمي، الذي لعب دورًا رئيسيًا في برامج التجنيد والتلقين الرسمية للحرس الثوري الإيراني، وضع عينيه على الفور على العدد الكبير من اللاجئين الشيعة الأفغان في إيران، بعد أن تحدث منذ فترة طويلة عن الرغبة في إنشاء حزب الله في أفغانستان. وسرعان ما تمَّ استهداف الآلاف من الطلّاب الشيعة الأفغان والباكستانيين الذين يدرسون في جامعة المصطفى الدولية التابعة للحرس الثوري الإيراني للتجنيد.

وتم استخدام هؤلاء الطلاب لتشكيل خليّتين تابعتين للحرس الثوري الإيراني خلال 2014-2015: خليّة “فاطميون” الأفغانية، المكوّنة من نحو 1000 مسلّح، وخلية “زينبيون” الأصغر حجمًا، والتي تتكوّن في البداية مما لا يزيد عن 24 مسلحًا”.

ويرى الكاتبان أنّ هاتين المنظمين قد تطوّرتا بشكل متسارع في السنوات الماضية، فيضيفان: 

“مع ذلك، فإنّ السياسة الغربية تجاه إيران خلال هذه الفترة حرّرت عن غير قصد الموارد التي مكّنت الحرس الثوري الإيراني من ترقيتها إلى كيانات كاملة، سواء من حيث القدرات أو الحجم. ومع رفع بعض العقوبات الدولية عن طهران كجزء من الاتفاق النووي المؤقت في عام 2013، وتوقيع خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 (JCPOA)، كان لدى الحرس الثوري الإيراني الأموال اللازمة لتنمية هؤلاء الحلفاء وزيادة أعدادهم بسرعة.

وفي غضون عامين فقط، زادت مجموعة “فاطميون” قوّتها القتالية إلى أكثر من 15000 مقاتل، وزادت مجموعة “زينبيّون” إلى نحو 5000 مقاتل.

وأنفقت طهران وقتًا وموارد كبيرة على تحويل هؤلاء المسلّحين إلى التطرف، وتقليد برنامج التلقين العقائدي الذي ينفّذه الحرس الثوري الإيراني، والذي يشكل أكثر من 50% من التدريب.

إنّ وجهات النظر الإسلامية المتطرّفة التي تم تدريب هؤلاء المجنّدين الأفغان والباكستانيين عليها هي التي تجعلهم مصمّمين  على استهداف إسرائيل. وقد تم تلقين هؤلاء المجنّدين بموجب العقيدة المهدوية العسكرية التي يتبنّاها الحرس الثوري الإيراني، والتي ترى أنّ أكبر عائق أمام عودة الإمام الغائب للإسلام الشيعي (الإمام المهدي) هو وجود دولة إسرائيل.

قبل ظهور المهدي – بحسب بعض الروايات الشيعية التاريخية – ستكون هناك حرب مروّعة ستدمّر إسرائيل واليهود في جميع أنحاء العالم. وكجزء من برنامج التلقين الذي يتبعه الحرس الثوري الإيراني، يتحوّل المسلّحون إلى التطرّف لاعتقادهم بأنّ الحرس الثوري الإيراني ومقاتليه هم الأداة العسكرية لتسريع وإعداد الأسس لعودة المهدي. 

وكما أكد أحد علماء الدين في الحرس الثوري الإيراني المسؤول عن الأنشطة الأيديولوجية لجماعة “فاطميون”: “إن فاطميّون هم مثال على حركة إعداد الأسس لظهور [الإمام الغائب] من جديد”.

وكان هذا المبدأ في طليعة جهود الحرس الثوري الإيراني لتجنيد أعضاء “فاطميون” و”زينبيّون” وتطرفهم وتدريبهم، مع اعتبار القتال في سوريا مقدمة للمعركة النهائية للقضاء على إسرائيل.

وكما جاء في المذكّرات الفارسية التي كتبها قائد “فاطميون” الراحل عام 2015: “إنّ رغبة فاطميون هي المواجهة وجهاً لوجه مع النظام الإسرائيلي الغاصب. الفاطميون يتدرّبون في سوريا، ومن ثم سنحقق الوعد الإلهي للخميني. يجب أن تُمحى إسرائيل من على وجه الأرض”.

وتردّد العديد من الروايات المباشرة لمجنّدي “فاطميون” نفس الرسالة: إن ما يسمى بـ “المعركة النهائية” ضد إسرائيل هو ما يحفزهم.

ومن نواحٍ عديدة، ظل الحرس الثوري الإيراني صادقًا مع كلماته ومهمته. وبعد استخدام هذه الجماعات لقمع الثورة السورية بوحشية، لم يستغرق الحرس الثوري الإيراني وقتًا طويلًا لإنشاء مواقع عسكرية على طول الحدود مع إسرائيل لفتح جبهة جديدة – وكل ذلك حدث تحت أنظار الغرب.

وبطبيعة الحال، كانت إسرائيل تُدرك جيّدًا هذا التهديد، ولهذا السبب قامت بحملة جوية عدوانية استهدفت تلك الأصول. ومع ذلك، فشلت هذه الضربات في ردع الحرس الثوري الإيراني”.

وعن علاقة الحرس الثوري بكل من “فاطميون” و”زينبيون”، جاء في المقال:

“منذ ذلك الحين، ركّز نظام خامنئي في إيران على تعزيز مواقع الحرس الثوري الإيراني في سوريا وتوسيع القوات المقاتلة لمجموعة “فاطميون” ومجموعة “زينبيون”. إنّ الانسحاب الأميركي من أفغانستان وسيطرة “طالبان” على كابول، والذي أدى إلى نزوح جماعي للاجئين الأفغان الشيعة إلى إيران، زوّد الحرس الثوري الإيراني بالعاصفة المثالية لاستغلال وتعزيز عدد مجنّدي “فاطميون”.

كما بدأ المسلّحون من هذه الجماعات بلعب دور أكثر نشاطًا في العمليات الإرهابية للحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس في الخارج، والتي استهدفت المواطنين الإسرائيليين وأفراد المجتمع اليهودي. وفي تشرين الأوّل/ أكتوبر 2021، أحبطت شرطة مكافحة الإرهاب في قبرص مخطّطًا إرهابيًا مرتبطًا بالحرس الثوري الإيراني ضد مواطن إسرائيلي، دبّرته خليّة باكستانية تابعة لمجموعة “زينبيّون”. كما أسقطت إسرائيل طائرات من دون طيّار خَلُصَت إلى أنّ الحرس الثوري الإيراني أطلقها من سوريا.

ويشكل العراق مسرحاً آخر يمكن للنظام الإيراني الاستفادة منه بدلاً من استخدام حزب الله لفتح جبهة شمالية كاملة ضد إسرائيل. وكما هو الحال في سوريا، أسقط الجيش الأمريكي أيضًا طائرات بدون طيار فوق العراق كانت تستعد لمهاجمة إسرائيل، بما في ذلك طائرتان تم إسقاطهما في أوائل عام 2022.

وبالفعل، كانت هناك تقارير تفيد بأنّ رجال جماعات من العراق قد وصلوا إلى لبنان. تُظهر هذه الديناميكية مرونة وقابلية التنقل لبعض عناصر محور المقاومة التابع للنظام الإيراني. ومع لعب حزب الله دوراً أكبر في إدارة هذا المحور في أعقاب وفاة قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني، يمكن أن يكون هذا وسيلة لأمينه العام حسن نصر الله لتخفيف العبء الواقع على عاتق حزب الله في الرد، وبدلاً من ذلك توزيع المسؤولية على عناصر أخرى من محور المقاومة.

بالنسبة لكل من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، قد يكون الهجوم ضد إسرائيل من الجبهات السورية أو العراقية هو الأفضل في الوقت الحالي، بالنظر إلى أنّ أيّ تدخل لحزب الله من شأنه أن يخاطر بمكانة الجماعة محليًا في لبنان. ولا تحمل جماعتا “فاطميون” و”زينبيّون”، المتمركزتان في سوريا، نفس الحمولة المحلية، مما يجعل تدخلهما أقل خطورة بالنسبة لطهران. والأمر نفسه ينطبق على الميليشيات العراقية، على الرغم من أنها أقل قابلية للاستهلاك من نظيراتها السورية، نظراً للوضع السياسي الحساس في العراق، حيث تتمتع واشنطن بنفوذ أكبر على بغداد منكما لديها على دمشق”.

وختم عربي وبرودسكي: 

“من وجهة نظر عسكرية، فإنّ الخسارة أقل بكثير من التدخل من جنوب لبنان. ويظل حزب الله يمثّل الأصول الأكثر قيمة للحرس الثوري الإيراني في المنطقة، وقد قام بتسليح المجموعة ببنية تحتية متطوّرة للغاية من الأسلحة. سوف يجد الحرس الثوري الإيراني أنه من الأسهل بكثير هضم استخدام مقاتلي “فاطميون” و”زينبيون” كوقود للمدافع بدلاً من المخاطرة بإيذاء مجموعته ذات المعيار الذهبي في لبنان.

إنّ الرحلة التي سيطر فيها الحرس الثوري الإيراني على جماعات مثل “فاطميون” و”زينبيّون” تحاكي رحلة حزب الله في لبنان. لقد تمكّن الحرس الثوري الإيراني من تصنيع منظمتين إسلاميتين مدجّجتين بالسلاح وملقّنتين عقيدة، تتألفان من مقاتلين معاديين بشدة للسامية، بدافع هدف القضاء على الدولة الوحيدة ذات الأغلبية اليهودية في العالم – وقد تمركزوا على بعد كيلومترات فقط من حدود إسرائيل.

ولهذا السبب بالتحديد، لا ينبغي إغفال الجبهتين السورية والعراقية في التقييمات المتعلقة بالتهديد بهجوم متعدّد الجبهات على إسرائيل. منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ضاعف الحرس الثوري الإيراني من رسالة العقيدة المهدوية لإيصال الهجمات على إسرائيل كمقدمة لتدميرها وعودة الإمام الغائب. وهذا ينبغي أن يطلق أجراس الإنذار. لقد تجاهلت الحكومات وصنّاع السياسات باستمرار الجانب الأيديولوجي للحرس الثوري الإيراني وشبكة حلفائه، واستهانوا به.

ومع ذلك، وخاصة أنّ مسلّحي “فاطميون” و”زينبيّون” يحتشدون باتجاه الحدود الإسرائيلية على إيقاع الطبول المهدوية للحرس الثوري الإيراني، سيكون من الخطأ الفادح التقليل من أهمية هذا التهديد القادم من سوريا وخارجها. إنّ ما كان يبدو وكأنه مجرّد دعاية قبل عقد من الزمان تقريباً، ربما أصبح أقرب إلى الواقع اليوم”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: