مانشيت إيران: هل يغيّر اليمن من معادلات حرب غزة؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية: إسرائيل عاجزة عن مواجهة حماس فاتجهت نحو الأطفال والمرضى
“آرمان ملى” الإصلاحية: الأنفاق ستحدّد مصير حرب غزة
“جوان” الأصولية: لم يُعثر على مقر “حماس” في مستشفى الشفاء!
“اسكناس” الاقتصادية عن تلوّث الهواء في طهران: يأس من قانون الهواء النظيف
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الخميس 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023
رأى الكاتب الإيراني علي رضا تقوي نيا أنَّ دخول اليمن بشكل مباشر إلى الحرب مع إسرائيل، وإعلانه الحرب على الولايات المتحدة، سيغيّران معادلات المعركة في غرب آسيا.
وفي مقال له في صحيفة “خراسان” الأصولية، أضاف الكاتب أنَّ الموقع الجيوسياسي الفريد لليمن، والذي يضمن سيطرته على جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب الاستراتيجي، يجعل له اليد العليا في أي مواجهة مع إسرائيل والولايات المتحدة.
ولفت تقوي نيا إلى أنَّ اليمنيين حققوا إنجازًا تاريخيًا بإسقاطهم المسيّرة الأميركية الأكثر تطوّرًا من طراز MQ9، فضلًا عن أنّ تهديدهم بالهجوم على السفن الأميركية في البحر الأحمر هو مسألة استراتيجية تعني انعدام أمن التجارة الأميركية والأوروبية والإسرائيلية، مما سيخلق رافعة ضغط على مؤيّدي إسرائيل لوضع حد للجرائم بحق قطاع غزة.
وتابع الكاتب: “إنَّ الحاضنة اليمنية وحتى المعارضون لأنصار الله يرحّبون بالهجمات الصاروخية ضد إسرائيل، في حين أنّ الجيش اليمني يتمتّع بقدرات فنية عالية جداً ويستطيع توريط واشنطن، ولديه الشجاعة للهجوم على مصالح الولايات المتحدة، بينما لا يمكن للولايات المتحدة الرَد على اليمنيين لأنها ستضطر إلى إشراك جيشها في صراع كبير وطويل الأمد”.
على صعيد آخر، اعتبر المحلل السياسي علي أصغر زركر أنَّ خطة إقامة المخيّمات المؤقتة في غزة هي سيناريو إسرائيلي خادع لإخلاء شمال غزة وإزالة الأنفاق وضم هذه المنطقة نهائياً إلى الأراضي المحتلة.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف زركر أنَّه بناءً على هذا السيناريو فإنّ إسرائيل تتطلّع إلى إخلاء المستشفيات، فتصدر لذلك إعلانات وتحذيرات بهذا الشأن، وهو ما يُظهر بشكل ما أنّ لديها سيناريو ذو شقين لإخلاء شمال غزة من أجل تنظيفه من الأنفاق.
وتابع الكاتب: “الإسرائيليون يسعون إلى تعزيز قواعدهم العسكرية والأمنية في شمال غزة، من أجل زيادة الضغط على الجزء الجنوبي، لذلك يجب اعتبار هذه المسألة فخًّا وخداعاً مدبّرًا”.
واستطرد زركر: “يجب أن يكون مفهومًا أنّ هدف إسرائيل من إنشاء مخيّمات مؤقتة في جنوب غزة هو تطهير هذه المنطقة، ولا شك أنّ الخطر الأكبر سينشأ على إسرائيل، ولهذا السبب يريدون طرح خطة إقامة مخيّمات في جنوب غزة كذريعة إنسانية لخلق فجوة بين أهل القطاع”.
وفي السياق، أكد الكاتب الإيراني حسن بهشتي بور أنَّ القضية الفلسطينية فيها تعقيدات كثيرة لا يمكن حلّها بسهولة، مستنتجًا أنّ التوصّل لاتفاق نهائي سيكون صعبًا جدًا.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، أضاف بهشتي بور أنَّه رغم قبول العالم كله بحلّ الدولتين، فإنّ هذا الحلّ لا يزال يواجه عقبات خطيرة، أهمها المستوطنات الإسرائيلية، حيث يعيش ما بين 500 إلى 700 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية، لذلك فمن المستحيل قبول إسرائيل إخلاء هذه المستوطنات لتطبيق حلّ الدولتين، برأي الكاتب.
وتابع بهشتي بور: “إنَّ ما اقترفته إسرائيل من أعمال فصل للمناطق الفلسطينية وتقطيع لأوصال مناطق الضفة والقطاع يجعل من الصعب جدًا إنشاء دولة فلسطينية مركزها القدس أو رام الله، ولا بدّ من عقد اجتماعات على مستوى الخبراء والمستوى السياسي بين أعضاء منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية من أجل التوصل إلى حلّ عملي للقضية الفلسطينية”.
