مانشيت إيران: ضياع نتنياهو بين أهداف عامة وأهداف شخصية
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية: إثارة الرأي العالمي ضد إسرائيل خسارة أكبر من 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر
“جوان” الأصولية: “الموت للصهيونية” في قلب أوروبا لأوّل مرة
“افكار” الأصولية عن قائد القوات الجوية للحرس الثوري: من الممكن اتساع رقعة المواجهة
“عصر ايرانيان” الأصولية: 95% من الاحتجاجات في العالم ضد إسرائيل
“اسكناس” الاقتصادية: إيران كابوس بايدن
“عصر توسعه” المعتدلة عن الخارجية: الولايات المتحدة مسؤولة عن الحرب
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الثلاثاء 14 تشرين ثاني/ نوفمبر 2023
اعتبر الأستاذ الجامعي علي بيكدلي أنّ قضية غزة لها نقطتان مجهولتان: كيفية دخول حركة “حماس” إلى الأراضي المحتلّة، وما يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يفعله في غزة.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، أضاف بيكدلي أنّ السخط داخل “إسرائيل” مرتفع جدًا بما يتعلّق بالأسرى خاصةً، ومن ناحية أخرى، يواجه نتنياهو صعوبة في إحراز تقدّم برّي، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى في تاريخ “إسرائيل” التي يتجاهل فيها رئيس وزراءها الأميركيين.
وقال بيكدلي إنّ لدى نتنياهو مشاكل كثيرة مع قضية غزة نفسها، حيث من غير المعروف إلى متى سيتمكّن من الاستمرار بالحرب، موضحًا إنه حتى لو حدثت الفرضية المستحيلة في تحقيق كل النجاحات في الشمال وتدمير الأنفاق، فمن غير المعلوم ما الذي سيفعله في جنوب غزّة، فهو لا يستطيع أن يبقى في غزة إلى أجل غير مسمّى، وقد عارض ذلك وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالنت، وفق الكاتب.
ولاحظ بيكدلي أنّ نتنياهو مرتبك ومتردّد ولا يعرف ماذا سيحدث في المستقبل، مضيفًا أنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ليس لديه القدرة على تسوية الوضع.
بدوره رأى خبير القضايا الدولية حسن بهشتي بور أنه كان على قمة الرياض إظهار قيام أعضاءها بشيءٍ ما للقضية الفلسطينية وغزة، لافتًا إلى أنّ نتائج القمة لم تكن بمثابة رادع لوقف الهجمات الإسرائيلية وعمليات القتل.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف بهشتي بور أنه كان من المتوقع على الأقل من الدول التي تصدّر النفط لإسرائيل تخفيض وقود آلة الحرب أو الإعلان عن قطعه، لكن شيئًا من هذا لم يحدث، محذّرًا من أنّ بعض القادة السياسيين للدول العربية والإسلامية يبحثون عن اعتبارات دولية مع دول أخرى، مما يمنعهم من اتخاذ قرار حاسم ضد إسرائيل.
وبرأي بهشتي بور فإنّ “حلّ الدولتين ممكن، لكن كيف وبأي طريقة يمكن أن يتحقّق ذلك”، حيث تابع في هذا السياق التساؤل “كيف سيتم ذلك في ظل المشاريع الاستيطانية ووجود نحو 700 ألف يهودي في الضفة؟، وإذا تم تشكيل الحكومة الفلسطينية، كيف سيعيش الفلسطينيون مع هؤلاء اليهود”؟
وبحسب الكاتب، فإنه لو كانت الدول جادة في جهودها لوقف القتل في فلسطين، كان ينبغي عليها العمل على مستوى الخبراء قبل القمة، حتى يتم التوصل إلى حل، منوّهًا إلى أنّ الخطابات من دون ضمانات تنفيذية لا تخدم القضية الفلسطينية.
وفي سياق منفصل، ذكّر محلل الشؤون الدولية حسن هاني زاده بأنّ اسم إيران كان يُتداول منذ الساعات الأولى لعمليّة “طوفان الأقصى”، مؤكدًا أنّ السياسة الخارجية للبلاد تعاملت مع هذا الأمر بذكاء شديد.
وفي افتتاحية صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية، شدّد هاني زاده على أنّ إيران لم تترك غزة وحدها في مواجهة العدوان، وتحاول إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة، مضيفًا أنّ جهودها تركّز على هدفين: تجنّب التورّط في حرب إقليمية، ومحاولة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وقتل الناس.
ووفق الكاتب فإنّ الولايات المتحدة رغم دعمها لإسرائيل تحاول عدم توسيع نطاق الحرب، لأنّ الحرب على جبهات عدة غير ممكنة لإسرائيل، كما أنّ ذلك يعطّل سياسة البيت الأبيض في دعم أوكرانيا، منوّهًا إلى أنّ روسيا كانت عالقة في مستنقع أوكرانيا وتنتظر مثل هذه الفرصة، كما أنّ موقف الصين من الحرب في غزة يدلّ على توقّعات بتصاعد الصراعات، لأن التورّط الأميركي في الشرق الأوسط سيمنح الصين فرصة لتصفية حساباتها مع تايوان.
وقال هاني زاده إنّ حسابات الصين وروسيا تُظهر أنه ليس لديهما مشكلة في اتساع نطاق الصراعات في المنطقة، علمًا بأنّ اتساع نطاق الحرب يمكن أن يبدّل الأزمة العالمية.