مانشيت إيران: قمة الرياض الاستثنائية بين الآمال والواقع

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“افكار” الأصولية: صراع المنطقة مع الولايات المتحدة بشأن فلسطين

“جوان” الأصولية: حيفا تحت نيران صواريخ حزب الله

“آرمان امروز” الإصلاحية: تفاصيل زيارة تاريخيّة لرئيس إيراني إلى السعودية

“ابرار” الأصولية: مرور 75 عامًا لا يعطي الكيان الغاصب أي حق

“عصر ايرانيان” الأصولية: اعتراف “نيويورك تايمز” بالفشل الميداني للصهاينة

“اسكناس” الاقتصادية: يجب حماية المشافي والأطفال.. وساطة اليونيسيف لوقف إطلاق النار

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الاثنين 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023

تناول أمين سر مجلس الإعلام الحكومي إحسان صالحي قمّة الرياض الاستثنائية، مذكّرًا بأنّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اقترح عقد قمة مماثلة منذ بداية الأحداث في غزة.

وفي مقال له في صحيفة “إيران” الحكومية، اعتبر صالحي أنّ رئيسي ركّز على أصل الأزمة، وهو الدعم الأميركي لإسرائيل، مؤكدًا أنّ الولايات المتحدة هي آلة جرائم حرب الكيان الصهيوني ووقودها.

وأضاف صالحي أنّ النقطة المميّزة في خطاب رئيسي كانت الكلام عن الحلّ المستدام، وهو تشكيل دولة فلسطينية على أساس استفتاء يشمل جميع الفلسطينيين، في ظلّ سيطرة فكرة حل الدولتين على كلمات الزعماء في القمة، مما يضفي الشرعية للكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أنّ هذا المقترح الإيراني لم يُذكر في البيان الختامي للقمة كحل، بينما ذُكرت مقترحات أخرى.

ولاحظ صالحي ميزةً أخرى لكلمة رئيسي، وهي تمجيد المقاومة الفلسطينية ووصف حركة “حماس” بالبطلة، في وقت يسعى بعض القادة في الدول الإسلامية إلى الحد من جماعات المقاومة.

بدوره ذكّر محلّل القضايا الدولية جلال ساداتيان بأنّ دول منظّمة المؤتمر الإسلامي لم تكن مستعدّة في الاجتماع ما قبل الأخير لأخذ قضية غزة على محمل الجد، لافتًا إلى استمرار القصف الإسرائيلي للمناطق السكنية وارتفاع عدد الشهداء، والمواقف الرافضة للهمجيّة الإسرائيلية على أكثر من مستوى في العالم.

وفي مقال له في صحيفة ” آرمان ملي ” الإصلاحية، أضاف ساداتيان أنّ الهجوم الإسرائيلي على غزة أدى إلى التشكيك في كل شيء، كاتفاقات “إبراهيم” للتطبيع ومكانة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أظهر خلافات جدية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونتنياهو، معتبرًا أنّ واشنطن تريد كبح جماح “حماس” من دون توسيع الحرب، في حين يريد نتنياهو إدخال الأميركيين في الصراع لتحقيق أهدافه.

وتساءل ساداتيان عن الأهداف التي يريدها الصهاينة بجرّهم حزب الله إلى المواجهة، قائلًا إنّ الصهاينة يعتقدون بأنّ دخول حزب الله الحرب يعني دخول إيران، وبالتالي جرّ الولايات المتحدة لمهاجمة إيران، في حين أنّ الأميركيين أنفسهم لا يريدون ذلك، لذلك بدأ يحدث تغيير جدّي في ظلّ تعنّت نتنياهو حتّى مع واشنطن، على حد تعبير الكاتب.

من جهته رأى عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية حسين نوش آبادي أنه كان ينبغي للقمة الاستثنائية في الرياض أن تلعب دورًا أكبر، وأن تُعقد في الأيام الأولى للهجوم على غزة، كما كان يجب تنظيم احتجاجات ضد الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان في غزة لإحداث الردع اللازم.

وفي افتتاحية صحيفة “عصر إيرانيان” الأصولية، أضاف نوش آبادي أنّ عقد اجتماعات الزعماء الإسلاميين له أهمية خاصة، ويمكن أن يكون مُثمرًا في صنع القرار الدولي والإقليمي، شرط أن يتخذ أعضاءه بالإجماع مواقف حازمة ضد الإبادة الجماعية والوحشية التي يمارسها الكيان الصهيوني، وعدم الاكتفاء بالتصريحات، بل اتخاذ إجراءات تشمل طرد سفراء إسرائيل وحظر منتجاتها ومقاطعتها.

وشدّد الكاتب على أنّ العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين الدول الإسلامية والكيان الإسرائيلي يمكن أن تكون فعّالة في عزله، منوّهًا إلى أنّ عقد اجتماعات لرؤساء الدول الإسلامية له بعد سياسي، ويمكن الاحتكام للقوانين الدولية ومتابعة جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في المحافل الدولية من أجل فرض عقوبات شاملة ضدها، وفق نوش آبادي.