مانشيت إيران: فصل صيد الميركافا في غزة!
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية: تدمير 221 دبّابة وناقلة جند إسرائيلية إلى اليوم
“ابرار” الإصلاحية: من يحجب الانترنت هو من يبيع برامج كسر الحجب!
“جوان” الأصولية: القصف الإسرائيلي يتمركز على المدارس والمساجد والإسعاف
“جمهورى اسلامى” عن الأمم المتحدة: القرار الإسرائيلي بإخلاء شمال غزة جريمة حرب
“تجارت” الاقتصادية: تأكيد إيران وطاجيكستان على تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الخميس 09 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023
اعتبرت صحيفة “كيهان” الأصولية أنَّ الأضرار التي لحقت بالمعدّات العسكرية الإسرائيلية خلال المعركة البرّية في غزة تدلّ على ذروة الفشل والتكلفة الباهظة للحرب بالنسبة لإسرائيل، وتذكّر بأنّ هجوم 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر لم يكن بمثابة فشل استخباراتي وعمليّاتي لتل أبيب فحسب، بل كان فشلًا استراتيجيًا أوسع لكل الأجهزة الإسرائيلية.
وتحت عنوان: “فصل صيد الميركافا في غزة”، أضافت الصحيفة أنه بناءً على الأخبار الموثوقة فقد دمّرت كتائب القسّام نحو 121 مركبة مدرّعة إسرائيلية، وأكثر من 100 دبّابة ميركافا، وذلك خلال الأيام العشرة من المعركة البرية، أي أنّ جيش الاحتلال في قطاع غزة يخسر يوميًا 22 دبابة ومدرّعة، مشيرةً إلى أنه إذا استمرّت الحرب البرية فإنّ هذا العدد سيصل إلى الآلاف.
وتابعت الصحيفة: “منذ عام 2007، أصبحت استراتيجية قطع العشب هي الاسم الذي يُطلق على استراتيجية النظام الصهيوني ضد قطاع غزة، حيث حاولت إسرائيل بهذه الاستراتيجية منع تعاظم وتزايد قدرات القوات الفلسطينية التابعة لحركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى في قطاع غزة، من خلال تطبيق حصار اقتصادي شديد من البر والبحر والجو وعدم السماح لهذه الجماعات بالتطور، لكنّ عملية طوفان الأقصى الشهر الماضي أظهرت فشل كلّ خطط تل أبيب المتعلّقة بغزة”.
وأردفت الصحيفة: “أظهر الدخول الناجح لحماس إلى المحافظات الجنوبية المحتلّة وأسر أكثر من 200 أسير وقتل مئات الجنود الصهاينة أنّ القوّات المسلّحة الفلسطينية التابعة لحماس والجهاد تمكّنت من زيادة قوتها العسكرية واللوجستية في ظروف الحصار الشامل، بل وغيّرت التوازن الاستراتيجي ضد الجيش الإسرائيلي لصالحها”.
في سياق متصل، رأى الخبير في الشؤون الدولية حسن هاني زاده أنَّ إسرائيل مُنِيَت بهزيمة تاريخية، لكنها أعدت خطة مضادّة بمساعدة الولايات المتحدة والغرب لتدمير كل البنية التحتية لغزة ونقل سكانها إلى دول أخرى، ثم إدارة ما تبقّى من سكانها تحت إدارة إسرائيلية بالتعاون مع منظّمات الحكم الذاتي والأمم المتحدة.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، أضاف هاني زاده أنَّ الإسرائيليين يريدون نزع سلاح المقاتلين الفلسطينيين وإدارة مدينة غزة بالكامل من خلال الإدارة المشتركة للمنظّمات المستقلّة والأمم المتحدة، ولهذا السّبب تعارض الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا وقف إطلاق النار في غزة.
وتابع الكاتب: “إنّ قتل الناس هو جزء من المخطّطات المشتركة للولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل، وفي ظلّ هذا الوضع، ونظراً لصمت المجتمع الدولي والعربي وعجز مجلس الأمن عن إنشاء آليّة لإنهاء الصراعات في غزة، يبدو أنَّ الأمور لن تهدأ على المستوى القريب”.
من جهته، أكد البرلماني الإيراني شهريار حيدري أنَّ الولايات المتحدة شريكة في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أنها تقوم بدعم إسرائيل في هجماتها واعتداءاتها على الفلسطينيين، وأنّ كلّ جرائم الحرب الإسرائيلية تُنفّذ تحت أعين الاميركيين، على حد تعبيره.
وفي مقال له في صحيفة “عصر إيرانيان” الأصولية، قال حيدري إنّ خطة أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي المتشددين لمهاجمة إيران في حال دخول حزب الله الحرب مع إسرائيل تُظهر التهوّر الأميركي، فضلًا عن أنّ أعضاء مجلس الشيوخ يريدون إظهار الدعم لإسرائيل من خلال طرح مثل هذا الموضوع.
وتابع البرلماني الإيراني: “الحقيقة أن اللوبي الصهيوني يحاول استخدام نفوذه في مجلس الشيوخ، ويعتمد على الحرب النفسيّة لترهيب أعدائه، لأنّ الصهاينة مضطربون من الداخل وليس لديهم القدرة على إعادة بناء أنفسهم، لذا فإنّ فتح الجبهة الشمالية بالنسبة لهم يعادل تمزّقًا أشدّ، وهو ما يخشونه”.
