مانشيت إيران: رسالة أميركية إلى طهران عبر بغداد
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“افكار” عن خامنئي خلال لقائه السوداني: لزيادة الضغوط على الولايات المتحدة وإسرائيل
“جوان” الأصولية عن خامنئي: الكيان الصهيوني لم يكن ليصمد لولا المساعدة الأميركية
“اسكناس” الاقتصادية عن خامنئي: الولايات المتحدة شريكة في الجرائم بحق غزة
“آرمان ملي” الإصلاحية: ما الرسالة الأميركية لإيران بشأن غزة؟
“آفتاب يزد” الإصلاحية: التهديد باستخدام القنابل النووية يعني أنّ إسرائيل تقبّلت الهزيمة
“ابرار” الإصلاحية: حرب التجويع.. واشنطن غطّت على المتعطّشين للدماء عبر التاريخ
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الثلاثاء 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023
تناول محلل القضايا الدولية عبد الرضا فرجي راد زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى طهران، مضيفًا أنها حملت رسالة أميركية.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، أشار الكاتب إلى أنّ الزيارة كانت مقرّرة مسبقًا لبحث قضايا سياسية وأمنية، بما يتعلق بأنشطة قوات الحشد الشعبي والمقاومة في العراق.
وذكّر فرجي راد بأنّ وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن أجرى محادثة مع السوداني بخصوص المقاومة العراقية واستهداف القواعد الأميركية، كما بعث برسائل للجانب الإيراني للسيطرة على الوضع في المنطقة حتى لا تتوسّع الحرب وتُفتح جبهة جديدة.
ورأى فرجي راد أنّ هذه الرسائل ليست فعّالة في ظلّ استمرار العدوان على غزة، مرجّحًا أن يكون لها تأثير عندما يتم إعلان وقف إطلاق النار وتفعيل الدبلوماسية وإطلاق سراح بعض أو كل الأسرى.
وأكد الكاتب أنّ الأميركيين يسعون إلى الهدف ذاته مع الإسرائيليين، وهم تطهير غزة من حركتَيْ “حماس” والجهاد الإسلامي وإجلاء السكان إلى صحراء سيناء.
وختم فرجي راد بأنّ إيران ردّت على بلينكن بأنهم إذا أرادوا إطلاق سراح السجناء فعليهم إعلان وقف دائم لإطلاق النار ومن ثم التحدث لحلّ المشكلة، ولذلك فإنّ زيارة بلينكن لم تكن ناجحة.
من جهته لاحظ الدبلوماسي السابق كوروش أحمدي أنّ المعركة الأخيرة في فلسطين ضمن الصراع المستمر منذ 75 عامًا، أوجدت نقاشات واسعة حول العالم وعلى كلّ المستويات.
وفي افتتاحية صحيفة “شرق” الإصلاحية، شدّد أحمدي على أهمية القضية الفلسطينية لكل شخص، وكذلك للسياسة والقانون والأخلاق في السياسة الداخلية لإيران.
وأضاف احمدي أن القضية الفلسطينية، مثل أي قضية أخرى، لها ثلاث أسس ومعايير يمكن تصوّرها عند مناقشتها: العقلانية والأخلاق والشرعية، مؤكدًا أنّ هذه المبادئ تقضي بأنه بغض النظر عن قضايا إيران الداخلية وعلاقاتها مع الفلسطينيين، ينبغي على كل إيراني أن يشعر على الأقل بالتعاطف مع الشعب الفلسطيني.
وقال أحمدي إنّ العقلانية تقضي بأنّ الآثار الإيجابية لحل القضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية يمكن أن تشمل المنطقة بأكملها، بما في ذلك ايران، بينما تقضي الأخلاق بأنه لا يمكن ولا ينبغي للمرء أن يكون غير مبال بمعاناة الشعب الفلسطيني.
وذكّر أحمدي بأنّ جميع القرارات الدولية تعتبر غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية مناطق تحت السيطرة الفعلية للعدو الأجنبي، أي تحت احتلال إسرائيل، مما يمنح الشعب الفلسطيني الحق في المقاومة المسلّحة ضد المحتل وفقاً للأعراف الدولية.
بدوره اعتبر الصحافي محمد صدري أنّ الوضع الفلسطيني اليوم ليس جيّدًا على المستوى السياسي، وأنّ منظمة التحرير الفلسطينية، التي كانت محور المقاومة الشعبية الفلسطينية، أصبحت الآن بحد ذاتها مشكلة كبيرة بسبب تفشّي الفساد بين مسؤوليها.
وفي افتتاحية صحيفة “آرمان أمروز” الإصلاحية، لفت صدري إلى أنّه رغم إصرار المنظمة على حقوق الشعب واستعادة الضفة الغربية، لكنها لا تسمح بنموّ الكفاح المسلّح والمعارضة الجادة لمصالح إسرائيل في الأراضي المحتلة، فضلًا عن أنّ القيود التي تفرضها أجهزتها الأمنية قد لا تقلّ عن القيود التي تفرضها إسرائيل.
وبرأي صدري، فإنّ خلافات إيران مع دول الخليج وحرب اليمن والصراعات الداخلية لدول الشرق الأوسط تحت مسمّى الربيع العربي، والحروب الأهلية في ليبيا وسوريا، وأخيرًا الانقسام في العالم الإسلامي والعربي، هي عوامل أضعفت الجبهة الفلسطينية وعززت وضع إسرائيل.
ونوّه الكاتب إلى عوامل دفعت الحكومات العربية للابتعاد عن المقاومة الفلسطينية: الأول، فشل الحكومات العربية ضد إسرائيل في جميع الحروب. الثاني، الحكومات المعتدلة والغربية في هذه المنطقة وإضعاف دول المقاومة، والثالث هو تأثير دول الخليج في العالم الإسلامي والشرق الأوسط، والتي تبحث في العقد الأخير عن التنمية والثروة والتمكين الاقتصادي.
