مانشيت إيران: حرب نتنياهو.. بين ترميم الداخل والضغط الخارجي
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“افكار” الأصولية عن رئيسي: الأميركيون يدعمون الصهاينة بشكل تام
“عصر ايرانيان” الأصولية: هزيمة نكراء تلقّاها الصهاينة خلال عمليّتهم البرية
“قدس” الأصولية عن قرار الأمم المتحدة في إدانة إسرائيل: تغيّراللعبة لصالح فلسطين
“اعتماد” الإصلاحية: ثلاث أسابيع من الجرائم
“ابرار” الإصلاحية: إيران توافق على القرار الأممي بشأن وقف إطلاق النار في غزة
“جمهوري اسلامي” المعتدلة: تحذير للصليب الأحمر بشأن الكارثة الإنسانية في غزة
“تجارت” الاقتصادية: نتنياهو يعيش وهم القضاء على “حماس”
“آرمان امروز” الإصلاحية: جدال كلاسيكي بين الأصوليين والإصلاحيين
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الاثنين 30 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023
اعتبر خبير القضايا الإقليمية سيد هادي أفقهي أنّ إسرائيل لا تزال غير متأكدة من جدوى الهجمات البرية على غزة ونتائجها، كما واجه الاستعدادات لهذا الهجوم العديد من التناقضات والخلافات بين قادة الاحتلال.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، رأى أفقهي أنه في الهجمات الأخيرة، جرّبت إسرائيل حظها مرّتين لقياس مدى جاهزية المقاومة، لكنّ جيش الاحتلال هُزم في المرّتين.
وبرأي أفقهي، فإنّ الولايات المتحدة تشعر بالقلق من دخول محور المقاومة إلى الصراع، وتخشى بشدة أن تأخذ الحرب الحالية أبعادًا إقليمية، مضيفًا أنّها تهدف من العملية البرية إلى إطلاق سراح الأسرى، في حين تريد “إسرائيل” استعادة صورتها وإقناع الرأي العام في الأراضي المحتلة.
ولاحظ الكاتب أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو بات أقلّ ظهورًا في الإعلام، مستنتجًا أنّ المسرح تديره واشنطن.
وأشار أفقهي إلى أنّ نتنياهو يجب أن ينتظر المحاكمة والسجن، حيث أنّ الاحتجاجات ضده تزايدت، ومن غير المعروف ما إذا كان لدى المستوطنين القدرة على تحمّل الحرب لأسابيع أو أشهر، خاصة في ظلّ اتخاذ “حماس” تدابير تتعلّق بحرب المدن والحرب الالكترونية التي صدمت “إسرائيل”.
أما الصحافي جعفر جلابي فقد أكد أنّ فضح طبيعة المتطرّفين العنصريين الدموية في إسرائيل أمام العالم هو أكبر إنجاز لحركة “حماس” حتى لو لم تحقق أي شيء آخر، الأمر الذي تجلّى بشكل جيد في التجمّعات والمسيرات الشعبية في العديد من البلدان.
وفي مقال له في صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، قال جلابي إنّ الدعم الصريح من جانب الحكومات الغربية للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين أثبت مرّةً أخرى أنّ القيم الإنسانية لهذه الحكومات ما هي إلا أداة لجذب المزيد من المصالح ومجرّد سلاح في الحرب النفسية.
ولفت جلابي إلى أنّ المتطرّفين الإسرائيليين بعد هجوم 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر، وجدوا أنّ الوضع مناسب لتدمير فكرة حلّ الدولتين، مضيفًا أنّ هدف الهجمات الوحشية على غزة هو زيادة كراهية عند الفلسطينيين ودفعهم لعدم قبول للتعايش مع بقية الأديان.
ونوّه الكاتب إلى أنّ لذلك بُعدًا دوليًا، حيث أظهرت العملية أنّ على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات جادة وعملية لحل القضية الفلسطينية، وأنّ 75 عاماً من الاحتلال والحروب المتقطعة تدلّ على استحالة تحقيق السلام من دون مراعاة الحقوق الكاملة للفلسطينيين.
وذكّر جلابي بأنه رغم اغتيال إسرائيل لقادة المقاومة، فإنّ الفلسطينيين قد حدّوا نضالهم داخل الأراضي المحتلة، مما يجعل العالم مدينًا لأخلاقهم، مضيفا أنّ الرأي العام العالمي أصبح على وشك أن يرى الفلسطينيين كمضطهدين.
وفي ذات السياق، شدّد الناشط السياسي حسن كنعاني مقدّم على أنّ المعادلات التي وضعتها القوى في الماضي تتغيّر، وأنّ النظام العالمي الجديد دخل مرحلة برزت فيه قوى تعتمد على الشعب مكان التنظيمات المعتمدة على دولارات النفط التي يهيمن عليها الغرب.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان أمروز” الإصلاحية، أشار كنعاني مقدّم إلى أنّ الشعب الفلسطيني اعتمد على قوته ودعم شعوب العالم، ودخل ساحة جديدة للمواجهة مع الكيان الصهيوني، مؤكدًا أنه تم سحق التشكيل العسكري والسياسي للاحتلال، وأنّ عملية “طوفان الأقصى” تشهد تأييدًا في كلّ أنحاء العالم.
وبحسب الكاتب فإنّه بعد حديث القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي عن الرهان على الحصان الخاسر في قضايا التطبيع، تبيّن أن الكيان الصهيوني يحتضر، معتبرًا أن نتائج “طوفان الأقصى” الهامة كانت تعطيل المعادلات السياسية لبعض الدول العربية، خاصة السعودي.
وذكّر كنعاني مقدم بأنّ نتنياهو منذ تشكيل حكومته الائتلافية، قرع طبول الحرب وهدّد إيران وحزب الله وهاجم سوريا، لكنّ العملية الاستباقية قلبت معادلاته، ليلجأ اليوم للإبادة الجماعية للفلسطينيين كجزء من حربه النفسية.
وذكّر الكاتب إنّ الشعب الفلسطيني ليس وحيدًا اليوم؛ بل إنّ جبهة المقاومة ودول المنطقة منخرطة في هذه القضية بتعاطف وقيادة مشتركة وتساعد هذا الشعب.