مانشيت إيران: حرب الرسائل بين طهران وواشنطن تُترجم على الأرض!
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية: الأوساط الإسرائيلية تعترف بالهزيمة بعد 22 يومًا على حرب غزة
“خراسان” الأصولية عن تصريحات لعبد اللهيان: تحذير الولايات المتحدة من نيويورك
“آرمان ملى” الإصلاحية عن تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن: حرب الرسائل
“ابرار اقتصادى” الاقتصادية: بدء تنفيذ مشروع تطوير ميناء مكران باستثمارات هندية
“جوان” الأصولية: إسرائيل تستسلم لحرب الرأي العام
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم السبت 28 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023
رأى الكاتب الإيراني هادي خسرو شاهين أنَّ هناك تحرّكات كثيرة بشأن ما يجري في غزة تجري خلف الكواليس وعبر القنوات السرية في المنطقة، لكنها تنتهي عند نقطتين: طهران وواشنطن.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنَّ التحرّكات السرية تتضمن حرب رسائل، حيث من المحتمل أن تكون إيران قد أرسلت رسائل عبر وسطاء إقليميين إلى واشنطن وتل أبيب منذ الأسبوع الثاني من الصراع، تفيد بأنّ أي دخول بري سيؤدي إلى حرب إقليمية واسعة النطاق، ومن ناحية أخرى، وفي نفس توقيت زيارة وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن إلى قطر، تمّ إرسال رسالة أيضًا من واشنطن إلى طهران عبر الدوحة، مفادها بأنّ دخول أيّ طرف ثالث في صراع غزة سيقابل بردّ فعل أميركي.
وتابع خسرو شاهين: “لقد بدأ الجانبان العمل الميداني لدعم هذه الرسائل السرية. وفي هذا السياق، من الطبيعي أن تُظهر إيران استعدادها لمثل هذه الحرب بكل الطرق، سواءً هي أو حلفاؤها المنتشرون من شرق البحر الأحمر إلى شرق البحر الأبيض المتوسط. لذلك، حرّكت إيران قوّاتها في سوريا في الخطوة الأولى، ثم استكملت خطوتها الثانية بعمليات تكتيكية ضد الوجود العسكري الأميركي في المنطقة لمحاولة زيادة تكلفة الحفاظ على القوات، خاصة في سوريا والعراق”.
وبحسب الكاتب، تكمن الخطوة الثالثة بدخول حزب الله وأنصار الله وفيلق بدر في الحرب، مشيرًا إلى أنّ تدخّل أنصار الله خلق مفاجآت عطّلت التصورات الاستراتيجية للطرف الآخر، حيث استخدم أنصار الله صواريخ يصل مداها إلى 2000 كلم ورأس حربي يزن طنّا، وطائرات مسيّرة تحمل قنابل وزنها 40 كلغ في استهداف جنوب إسرائيل.
وأكد الكاتب أنّ هذه الهجمات أوصلت الرسالة اللازمة، بأنَّ أنصار الله جاهزة للمشاركة في العمليّات، وذلك رغم اعتراضها من قبل الجيش الأميركي.
في سياق متّصل، اعتبر المحلل السياسي رضا صدر أنَّ الولايات المتحدة تعارض وقف إطلاق النار في غزة، لأنها تريد القضاء على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية والحيلولة دون تطورها.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الأصولية، أضاف الكاتب أنَّ إسرائيل والولايات المتحدة ستوافقان على وقف لإطلاق النار في غزة إذا شعرتا بأنه تم تدمير “حماس”.
وتابع المحلل السياسي: “تسعى إسرائيل لرفع معنويات مواطنيها داخل الأراضي المحتلة بسبب الإخفاقات الأخيرة، لأنّ الاحتجاجات ضد نتنياهو بدأت من جديد، كما أنَّ قضية توجيه الرأي العام والتكاليف الميدانية والسياسية التي تتحمّلها إسرائيل بشكل يومي تربكها، لذلك نرى كل يوم تأجيلًا للعمليات البرية للجيش الإسرائيلي في غزة”.
على صعيد آخر، هاجمت صحيفة “هم ميهن” الإصلاحية السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية، متّهمةً إيّاها بالعمل لخدمة رغبات الأصوليين المتشددين فقط.
وأضافت الصحيفة أنَّ حرب غزة أبرزت أحد التناقضات الأساسية في نظر التيًار المسيطر على السلطة، حيث أنَّ مواقفه الخارجية القاسية والمتطرّفة لا تهدف إلى تحقيق تلك المواقف غير القابلة للتحقيق أصلًا، بل هي ذريعة للقضاء على خصومه الداخليين.
وتابعت “هم ميهن”: “إنّ الحركة التي صدّعت خطاباتها بشعار الحرب ضد إسرائيل، تحوّلت الآن إلى مجرّد فتحٍ للتسجيل على موقع على الانترنت والإعداد الالكتروني لتحرير القدس، وهو ما يؤكد أنَّ هذا المستوى من السلوك لا يتناسب أبدًا مع تلك الشعارات”.
وبحسب الصحيفة، فإنَّ الأصوليين لا يقومون فقط بعدم تسليط الضوء على تصريحات الإصلاحيين المعارضين لإسرائيل ويتكتّمون عليها، في تناقض يبرهن أنَّ السلطة لا تهتم لا بفلسطين ولا بإسرائيل، بل مشكلتهم تكمن فقط بتوسيع قدراتهم الداخلية والقضاء على الآخرين بأي طريقة ممكنة.
