مانشيت إيران: ما هدف التحرّكات العسكرية الأميركية في المنطقة؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“خراسان” الأصولية عن مسيّرة “كرّار”: الصيّاد الإيراني الجديد في السماء
“عصر توسعه” عن عبد اللهيان: أي حسابات خاطئة لإسرائيل ستكون عواقبها وخيمة
“تجارت” الاقتصادية عن تحذير عبداللهيان: تحذير طهران الجدّي للولايات المتحدة وإسرائيل
“جوان” الأصولية: فتح جبهتَيْ الجولان ولبنان ضد إسرائيل مؤكّد
“جام جم” عن وصول عدد المتطوّعين للدفاع عن فلسطين إلى ستّة ملايين: أنا خصمك
“مردم سالارى” الإصلاحية: عودة تل أبيب إلى مسار الخلافات الداخلية
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الاثنين 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2023
أكدت صحيفة “دنياى اقتصاد” الاقتصادية الإيرانية أنَّ الهدف الأساسي للتحركات العسكرية الأميركية في المنطقة وإرسال حاملات الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة هو ردع أي طرف إقليمي قد يحاول مساندة الفلسطينيين وتجنّب توسّع الحرب.
وأضافت الصحيفة أنَّ للتحركات العسكرية الأميركية بعدين، بُعد وقائي وبُعد دفاعي، حيث أنَّ الولايات المتحدة لا ترغب بمواجهة إيران أو زيادة التوتر معها أو زيادة الخلافات.
وتابع الكاتب: “إنَّ أي هجوم برّي على غزة سيضع المنطقة في وضع جديد، وسيوجه رغبة اللاعبين الرئيسيين في إدارة الصراع الحالي نحو ترتيب جديد، لذلك فإدارة بايدن لا تريد هجومًا بريًا إسرائيليًا واسع النطاق على قطاع غزة، وتعتبر مثل هذا الإجراء بمثابة إشعال نار الحرب في المنطقة التي يمكن أن تترك أثراً مدمّرًا على الأوضاع الحالية للولايات المتحدة في ما يتعلّق بإيران، وتخلق عواقب وخيمة على بايدن نفسه في عام الانتخابات الرئاسية”.
في سياق متصل، رأى الكاتب الإيراني شروين طاهري أنّ نظام الولايات المتحدة ذاهب نحو الأفول وبات ضعيفًا وانتقل من الهيمنة إلى الهذيان، حيث يظهر الارتباك والتناقض في تصريحات المسؤولين الأميركيين، خاصة بشأن حرب غزة، كما أنّ الرئيسين الأخيرين للولايات المتحدة أحدهم مصاب بالغباء والآخر مصاب بالهذيان، على حد قول الكاتب.
وفي مقال له في صحيفة “وطن امروز” الأصولية، أضاف الكاتب أنَّ رحلة بايدن “الانتحارية” إلى تل أبيب لالتقاط صورة تذكارية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد المذبحة التي راح ضحيّتها مئات الفلسطينيين في مستشفى المعمداني في غزة، تمثّل ذروة الجنون الأميركي.
وتابع الكاتب: “إنَّ مثلّث الشيطان مركزه واشنطن، ويضمَ ثلاثة أركان، هم البيت الأبيض والكونغرس والبنتاغون، الذي لا يزال مركزاً لإثارة الحروب في العالم منذ أكثر من 80 عاماً بعد الحرب العالمية الثانية”.
واعتبر طاهري أنَّ اقتراح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إرسال جنود أميركيين للدفاع عن إسرائيل مقابل معارضة بايدن للهجوم البري على غزة بعد أن دعمه خلال تواجده في إسرائيل، وتحذير مسؤولي البنتاغون من مخاطر العملية البرية، هي أمور تُظهر حجم التناقض الكبير في السياسة الأميركية اليوم.
على صعيد آخر، دعا الدبلوماسي الإيراني السابق قاسم محب علي الأمم المتحدة ودول العالم إلى دعم تشكيل دولة فلسطينية مستقلّة تتمتّع بنفس الحقوق التي تمنحها الولايات المتحدة لإسرائيل لتحقيق السلام في المنطقة.
وفي مقال له في صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية، أضاف محبّ علي أنّ استمرار الوضع الحالي حيث يملك أحد الطرفين كل شيء ويعاني الطرف الآخر من الحرمان والتشريد، يعني أنَّ هناك دائمًا منطقة توتر، كما أنّ عدم حصول الفلسطينيين على حقوقهم يزيد من مخاطر اندلاع الحروب بشكل دائم.
وقال الكاتب إنّ حل اقامة الدولتين مُرضي في المنطقة، ولكن حتى الآن لم توافق إسرائيل على منح مثل هذا الحق للفلسطينيين.
واستطرد محب علي: “رغم أن الأميركيين يتحدثون عن حق إقامة دولتين، إلا أنهم لا يؤمنون بالمساواة في الحقوق عمليًا، في حين أنّ شرط السلام الدائم بين فلسطين وإسرائيل هو إعطائهم حقوق متساوية”.
ووفق الكاتب فإنّ سياسة إيران العامة هي عدم الذهاب إلى الحرب، ولكن في ظل الوضع المتوتر، من المستحيل التنبؤ بالمستقبل بدقة.
أما عن موقف روسيا، فشدّد محب علي على أنها أحد الفائزين في الحرب الفلسطينية – الإسرائيلية، لأنها حققت نجاحات عسكرية كبيرة في حرب أوكرانيا أثناء انشغال الولايات المتحدة والعالم بالشرق الأوسط.
وتابع الكاتب: “يبدو أن موقف الروس في الحرب بين حماس وإسرائيل جيّد نسبياً، لأنهم طلبوا وقف إطلاق النار، وكانو يريدون التوسّط بين حماس وإسرائيل، لكنّ الأميركيين استخدموا حق النقض ضد القرار الروسي”.