بايدن ومساعدوه ينصحون إسرائيل بتجنّب توسيع الحرب مع حزب الله

حثّ الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار مساعديه القادة الإسرائيليين على عدم تنفيذ ضربة كبيرة ضد حزب الله اللبناني، خوفًا من جرّه إلى حرب إسرائيل - حماس، وفقًا لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين.

المسؤولون الأمريكيون حسب ما نقلة صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية قلقون من رغبة بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية في مواجهة حزب الله حتى مع بدء الصراع مع حماس بعد هجمات 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر، حيث نقلوا للإسرائيليين صعوبة القتال ضد “حماس” في الجنوب وحزب الله في الشمال.

وأكدت التقارير أنّ الإدارة الأميركية تشعر بالقلق بشأن خطط الحرب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومساعديه.

وقد نصح المسؤولون الأميركيون الإسرائيليين بالحذر من اتخاذ إجراءات عسكرية استفزازية، فهم يتفهّموو شعور القادة الإسرائيليين بعد هجمات 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر. وقد أبدى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت دعمًا قويًا لضربة وقائية ضد حزب الله.

وفي الأسبوع الممتد من 12 إلى 18 تشرين الأوّل/ أكتوبر، تطوّرت الإدارة الأميركية في كيّفية تقديم مخاوفها لإسرائيل، مشيرة إلى الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.

حتى الآن، أمتنع نتنياهو عن دعم هجوم كبير على حزب الله، بالرغم من تشجيع غالانت وكبار الجنرالات.

وذكر المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إنهم لم يجدوا أي دليل على أنّ حزب الله أو إيران شاركا في تخطيط هجمات حماس. وقد أشار المسؤولون إلى أنّ حزب الله وإيران تفاجآ بالهجمات.

وأكد المسؤولون أنّ الـ CIA توقّعت أن تواجه إسرائيل تحديات كبيرة في حرب ضد حزب الله و”حماس”.

وكان بايدن قد ألقى خطابًا في تل أبيب، حيث أشار إلى “الأخطاء” التي ارتكبتها الولايات المتحدة بعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، قائلاً: “علينا ألا نستسلم للغضب، فبعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، كنّا غاضبين في الولايات المتحدة. ورغم أننا سعينا للعدالة، لكننا ارتكبنا أخطاء”.

ختاماً، يمكن أن تكون الأوضاع المتغيّرة بسرعة في الحرب قادرة على تغيير الموقف. ولكن الدبلوماسيين الأميركيين قلقون من الإجراءات العسكرية الإسرائيلية المحتملة.