مانشيت إيران: هل تقترب السعودية من محور المقاومة؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية عن خامنئي: إذا استمرّت الجرائم فلن يستطيع أحد أن يُوقف المقاومة
“ابرار” الإصلاحية: من الذي يزعزع الأمن في الشرق الأوسط؟
“اقتصاد بويا” الاقتصادية: القانون غير المكتوب لقيادة النساء للدراجات!
“خراسان” الأصولية عن قصف مستشفى المعمداني: جريمة الصهاينة الشنيعة
“شرق” الإصلاحية عن التردد في اقتحام غزة: إسرائيل في فخ إسرائيل
“قدس” الأصولية عن قصف مستشفى المعمداني: منتهى الشر
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأربعاء 18 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023
رأى المحلل السياسي حسن هاني زاده أنَّ عملية “طوفان الأقصى” أثّرت على مجمل الأجواء السياسية والعسكرية في المنطقة، وخاصة الأجواء المحيطة بإسرائيل.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف هاني زاده أنّ هذه العمليّة أوقفت مشروع التطبيع بين إسرائيل والسعودية رغم الضغوط الأميركية، وجعلت السعودية تبدو أقرب لمحور المقاومة من المحور الغربي.
وتابع الكاتب: “إنّ الخلافات الجدية بين الدول العربية والإسلامية من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى، بالإضافة إلى هجمات الجيش الإسرائيلي على غزة التي خلّفت آلاف القتلى والجرحى، جعلت هذه الدول تقف اليوم غاضبة ضد أي تطبيع للعلاقات بين السعودية وإسرائيل”.
وقال هاني زاده إنّ الموقف السياسي والأيديولوجي للسعودية يمنعها من إعلان تطبيع للعلاقات مع إسرائيل في الوضع الحالي، وحتى بعد أن يهدأ الوضع، وهو ما يفسّر إدانة السعودية مؤخّرًا بوضوح تصرّفات إسرائيل ضد الفلسطينيين وغزة.
واعتبر الكاتب أنّ واشنطن قد تعمل على ممارسة المزيد من الضغوط على وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، أو تلجأ لخلق أزمات أمنية للرياض لإجبارها على التطبيع، في حين تتريّث الأخيرة بانتظار ما ستؤول إليه الانتخابات الأميركية المقبلة، وكذلك مستقبل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
في سياق متّصل، رأى الكاتب الإيراني محمد صفري أنّ دولة إسرائيل أصبحت كالبيدق المحروق بعد “طوفان الأقصى”.
وفي مقال له في افتتاحية صحيفة “سياست روز” الأصولية، أضاف الكاتب أنَّ اعتداءات إسرائيل على المناطق السكنية في غزة وقتلها للشعب الفلسطيني الأعزل والمظلوم هي إبادة جماعية وجرائم حرب لا يمكن إخفاؤها عن أعين كل إنسان ذي ضمير.
وتابع الكاتب: ” إنَّ هجمات جيش الاحتلال الصهيوني على المناطق السكنية والمجازر التي ارتكبها بحق المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء، تعني أنّ الوضع يتّجه نحو إمكانية دخول مجموعات مقاومة أخرى بشكل جدّي إلى الصراع”.
وأكد صفري أنَّ إسرائيل غدت حصانًا خاسرًا، داعيًا الدول الداعمة لها لكي لا تراهن عليها، لأنّ إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة، على حدّ تعبيره.
بدوره أشار الكاتب الإيراني رحمان قهرمان بور إلى أنَّ الولايات المتحدة الأميركية تحاول منع الهجوم البري الإسرائيلي على غزة حتى لا تضطر إلى زيادة وجودها في الشرق الأوسط مرة أخرى، حيث هنتك إجماع في واشنطن وحتى في بروكسل على أنّ الشرق الأوسط فقد أهميته الماضية في السياسة العالمية بسبب انخفاض أهمية النفط في الاقتصاد العالمي، فضلًا عن أنّ تكاليف توفير الأمن في الشرق الأوسط أصبحت هائلة.
وفي مقال له في افتتاحية صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، ذكّر الكاتب بأنّ تجربة العراق وأفغانستان أقنعت صنًاع القرار في واشنطن بأنّ التدخّل لضمان الأمن لا يأتي بنتيجة إيجابية بالنسبة لهم، بل يؤدّي بشكل أساسي إلى نمو العداء للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وتابع قهرمان بور: “في الموقف من الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، يبدو أنّ إسرائيل واللوبي المؤيد لها في الولايات المتحدة لا يستطيعان تغيير هذه السياسة للولايات المتحدة، رغم أنّ الجميع بذلوا جهودهم في هذا الاتجاه، وهذا هو بالضبط السبب الذي يجعل الولايات المتحدة تعارض الهجوم البرّي على غزة وتسعى باستمرار إلى تخفيف التوترات”.
